أجواء أم درمان تعـود إلى الأذهان

أجواء أم درمان تعـود إلى الأذهان
  • 1883
 
 
 عاشت الجزائر يوما غير عادي وليلة بيضاء، وبالضبط دقائق قليلة بعد الساعة العاشرة ليلا من يوم أمس بعد أن فاز المنتخب الوطني على نظيره البوركينابي في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة بنتيجة (1-0) من توقيع القائد مجيد بوقرة.

وبعد نهاية المباراة مباشرة، خرج كل الجزائريين إلى الشوارع من أجل الاحتفال بالتأهل إلى كأس العالم للمرة الثانية على التوالي، وصنعوا أجواء مميزة في الشوارع الجزائرية بكل التراب الوطني رغم برودة الطقس.

 

العائلات خرجت إلى الشارع تلقائيا

خرجت العائلات الجزائرية بطريقة تلقائية إلى الشارع مباشرة بعد نهاية المباراة، حيث رصدت ”المساء” خروج النساء والأطفال والطاعنين في السن إلى الشارع من أجل الاحتفال ومتابعة الأجواء المميزة التي صنعها عشاق ”الخضر” بعد نهاية مواجهة بوركينافاسو والتأهل التاريخي للفريق الوطني للمرة الرابعة إسبانيا 1982، المكسيك 1986، جنوب إفريقيا 2010 والبرازيل 2014.

 

عشاق ”الأفناك” احتفلوا بالتأهل إلى ساعات مبكرة

وقد احتفل أنصار المنتخب الوطني بالتأهل الذي حققه رفاق مجيد بوقرة إلى مونديال البرازيل من منتصف ليلة الأمس إلى غاية صباح اليوم، حيث أمضى الجزائريون ليلة بيضاء ولم تنم غالبية المدن الجزائرية بعد الحركة التي صنعها أنصار ”الخضر” في الشوارع طالقين العنان للموسيقى الصاخبة في الأحياء وأبواق السيارات وأغاني ”وان تو ثري فيفا لالجيري” التي دوت كل الأحياء الجزائرية.

 

تسلقوا الأشجار والأعمدة الكهربائية من أجل تعليق الراية الوطنية

وقد تفنن الجزائريون في الطريقة التي شجعوا بها المنتخب الوطني، حيث تسلقوا البنايات العالية والأشجار والأعمدة الكهربائية من أجل تعليق الراية الوطنية، وكانت فرحة الأنصار لا توصف وهم يرون العلم الوطني يرفرف، وقد تحدى الأنصار كل المخاطر واحتفل كل فرد على طريقته الخاصة بهذا التأهل.

 

احتفالات هيسترية بالألعاب النارية

وهناك من الأنصار من فضلوا الاحتفال باستعمال الألعاب النارية، حيث استهلك الجزائريون يوم أمس عددا كبيرا من ”الفيميجان” في كل المدن الجزائرية، والكل خرج إلى الشارع من أجل ”الديفيلي” بعد الفوز الذي حققه ”الخضر” واحتفل الأنصار على الطريقة الجزائرية بهذا التأهل وقاموا بتصرفات جنونية.

 

الشباب يصبغون وجوههم ويرقصون على الأغاني الممجدة لمحاربي الصحراء

وقام بعض الأنصار بتشجيع ”الأفناك” بطريقتهم الخاصة حيث قام العديد منهم بصبغ وجوههم بالأحمر، الأبيض والأخضر وهي ألوان الراية الوطنية، كما قام العديد من الشبان برسم لوحات فنية في أحيائهم بها صور اللاعبين والعلم الوطني، ورقص الجميع على الأغاني التي أطلقتها المجموعات الغنائية التي تمجد ”الخضر” وتشجعهم من أجل التأهل إلى المونديال.

 

الديسك جوكي، الزرنة والطبل حاضرة بقوة

وفضل البعض من الأنصار جلب الطبل والزرنة مباشرة بعد نهاية المباراة، حيث اتفقوا مسبقا على المجيء قبل انطلاق المباراة، كما تطوع بعض الشبان الذين يملكون الديسك جوكي بآلاتهم الموسيقية، حيث أخرجوها إلى الشارع ووضعوا أغاني المنتخب الوطني في أحيائهم وتفاعل معهم الجميع خاصة أن الكل كان يبحث عن كيفية يحتفل بها بفوز رفاق زماموش على منتخب ”الخيول” البوركينابية.

 

من لم يحتفل بالتأهل ليس جزائريا

«من لم يخرج إلى الشارع للاحتفال بالتأهل إلى المونديال ليلة أمس ليس جزائريا” بهذه العبارة علق ”محمد /ب” أحد مناصري المنتخب الوطني والذي أكد أنه لم يشعر إلا وهو يعانق أبناء حيه بعد نهاية المباراة ووجد نفسه في الشارع يصرخ ويحتفل بالفوز التاريخي الذي حققه المنتخب الوطني في هذه المباراة، فقد خرج كل الجزائريين إلى الشارع وحتى الذين لا يفقهون شيئا في الكرة المستديرة أصبحوا يعشقون ”الخضر” الذين شرفوا الراية الوطنية والجزائر.

فروجة /ن