يواجه المنتخب الوطني نظيره الأوغندي، مساء اليوم،  على أرضية ملعب "حسين آيت أحمد" بتيزي وزو، في أجواء احتفائية واستثنائية في ختام تصفيات مونديال 2026، ستكون بمثابة احتفال رسمي بالتأهّل للمرة الخامسة إلى كأس العالم، وللمرة الأولى منذ 2014 بعد أن ضمن أشبال بيتكوفيتش التأهّل رسميا في الجولة الماضية، بالفوز على منتخب الصومال في وهران بنتيجة ثلاثة أهداف دون ردّ. ويترقّب أنصار "الخضر" التغييرات التي يمكن المدربَ السويسري إجراؤها في المباراة، من أجل اكتشاف بعض الوجوه الجديدة.

يلعب المنتخب الوطني مباراة أوغندا بهدف واحد، وهو الفوز من أجل الاستمرار في تسجيل النتائج الإيجابية، وإنهاء التصفيات بطريقة مثالية على أرضية ملعب "حسين آيت أحمد"، الذي شهد العديد من الانتصارات لزملاء القائد رياض محرز، بالإضافة إلى ضمان أفضل ترتيب ممكن في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم؛ حتى يكون "الخضر" في أفضل رواق خلال قرعة كأس العالم 2026 المقرّرة شهر ديسمبر المقبل في واشنطن؛ حيث سيتواجدون بنسبة كبيرة جدا في المستوى الثالث، الذي يضمن لهم التواجد في مجموعة يمكن المناورة فيها على حسابات التأهّل إلى الدور الثاني.

ولن تكون مهمة المنتخب الوطني سهلة أمام نظيره الأوغندي، الباحث، بدوره، عن أمل ضئيل للمرور إلى الدور الفاصل عن القارة السمراء، كواحد من أفضل المنتخبات صاحبة المركز الثاني (4 منتخبات) ولو أنّ هذا الاحتمال مرتبط بالفوز على "محاربي الصحراء" ، وانتظار نتائج المنتخبات المنافسة الأخرى، الأمر الذي يفرض الترقّب على النتيجة النهائية لمباراة تيزي وزو الاحتفالية.

من جهة أخرى، يُنتظر أن يجري المدرب فلاديمير بيتكوفيتش بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية مقارنة بتلك التي لعبت مواجهة الصومال في ظلّ غياب الثنائي يوسف بلايلي وبغداد بونجاح بداعي الإصابة، فضلا عن رغبته في اكتشاف لاعب آخر من الوجود الجديدة. وعلى هذا الأساس يمكن الحارسَ لوكا زيدان أن يلعب أوّل مباراة له مع "الخضر" في وقت سيستمر بيتكوفيتش في الاعتماد على رباعي دفاع لقاء الصومال، رفيق بلغالي وعيسى ماندي ورامي بن سبعيني وجوان حجام رغم الحديث عن إمكانية اختبار الوافد الجديد سمير شرقي.

أما في خط الوسط فيُتوقّع دخول الثلاثي نبيل بن طالب وهشام بوداوي وإبراهيم مازة المرشّح للحصول على فرصته هذه المرة، في وقت قد يريح المدربُ السويسري القائدَ رياض محرز، ليمنح الفرصة لأنيس حاج موسى ليشكّل خط الهجوم إلى جانب الثنائي أمين غويري ومحمد الأمين عمورة، في حين قد يكون الشوط الثاني فرصة لبعض اللاعبين الآخرين للحصول على وقت لعب لأوّل مرة، ومنهم الوافد الجديد مهدي دورفال ولو أنّ ذلك مرتبط بمجريات ونتائج المواجهة الختامية في تصفيات مونديال 2026.

يجدر ذكر أنّ الاتحاد الدولي لكرة القدم قرّر تعيين حكام من جزر موريس لإدارة مباراة الجزائر وأوغندا، ويتعلّق الأمر بالحكم الرئيسي أحمد امتهاز هيرالال، ومساعدة كلٍّ من أسويت تيلوك وجون مارك جيف بيثيا، بينما سيشغل جون براندي ستيفي بايلاش، مهمة الحكم الرابع.