محاربو الصحراء يتأهلون إلى الدور الثاني

أداء وعزيمة

أداء وعزيمة
  • 1248
ط. ب ط. ب

كسب الفريق الوطني لكرة القدم، تأشيرة التأهل إلى الدور الثمن نهائي من كأس أمم إفريقيا 2019، عن جدارة واستحقاق، مظهرا إمكانيات عالية، وإرادة بالغة، حيث حارب محاربو الصحراء أسود التيرانغا، وقضوا عليهم بضربة واحدة

وبهدف وضع حد لسنين من النتائج غير المقنعة والظهور غير المشرف للخضر في بداية هذه المنافسة القارية، ليبلغ أبناء بلماضي الدور الثاني من كأس أمم إفريقيا رافعي الأيدي، واضعين نصب أعينهم الملايين من الجزائريين، الذين يتوقون إلى فوز باللقب القاري، الذي يبقى حلما يسعى اللاعبون الجزائريون إلى تحقيقه.

وكبر الطموح الجزائري، ببلوغ نهائي كأس أمم إفريقيا، بعد الوجه المشرف الذي ظهر به اللاعبون، الذين قطعوا أنفاس السنغاليين، أحد عمالقة القارة الإفريقية في هذه الدورة من المنافسة القارية، ورغم الحرارة العالية والرطوبة المرتفعة، خصوصا وأن اللقاء لعب على الساعة السابعة بتوقيت مصر، إلا أن رفقاء بلايلي واصلوا مباراتهم البطولية إلى آخر دقيقة، بنفس الريتم، مظهرين استفادتهم الكبيرة من التربص الذي أجروه من قبل في قطر، والذي أكد بلماضي من خلاله بأنه ذكي ببرمجته هناك، وهذا بشهادة كل العناصر الوطنية، التي تعد بإعادة أفراح الجزائر، ومواصلة المشوار في هذه الكان، بنفس النسق بعقلية تربحوهم قاع، بالفوز بكل اللقاءات التي سيلعبونها.

ورفع الخضر رصيدهم إلى 6 نقاط في النهائيات، بعدما تغلبوا في الجولة  الأولى على كينيا (2-0)، ليتصدروا بذلك المجموعة الثالثة، فيما يحتل السنغال المرتبة الثانية بـ3 نقاط، بينما تتذيل كينيا وتنزانيا الترتيب دون رصيد، وبالعودة إلى المباراة، فقد كانت الخطورة في العموم من الجانب الجزائري، لكن المبادرة جاءت من  زملاء النجم ساديو ماني، في البداية، وعرفت المرحلة الأولى من اللقاء، أخذ ورد وحذر من الجانبين، في حين كان الشوط الثاني أكثر مبادرة وجرأة من قبل زملاء القائد رياض محرز، فبعد   دقيقتين من الانطلاقة، هجمة للخضر، وكرة فغولي تمر جانبية، وأثمر الضغط الجزائري بهدف في الدقيقة 49، حيث وفي هجمة مرتدة مرر فغولي إلى بلايلي، الذي يفتتح باب التسجيل بتسديدة قوية.

هذا الهدف حرك الخصم السنغالي، فجاءت ردة فعله في الدقيقة 55 برأسية من كوليبالي لكنها دون خطورة.  وركز اللاعبون الجزائريون على الهجمات المرتدة، ففي الدقيقة 59، كرة مسترجعة من محرز تصل إلى بونجاح، الذي لم يقذف جيدا وتمر جانبا، ليرد عليه ندياي في الدقيقة 61 بتسديدة داخل منطقة الجزاء وكرته خارج الإطار،  ثم محرز في الدقيقة 70، يراوغ ويسدد كرة مركزة التي جانبت قائم الحارس ميندي ببضع سنتمترات. وحاول البديل دياتا (79) بتسديدة قوية كادت تباغت مبولحي، الذي أخرجها إلى الركنية بأعجوبة. 

وسعى السنغاليون للعودة في النتيجة، حيث ضغطوا في اللحظات الأخيرة لكن دون جدوى، لتنتهي المواجهة بفوز هام وثمين للخضر يمنحهم التأهل الرسمي إلى الدور   ثمن النهائي قبل خوض ثالث لقاء من هذه المجموعة، وبهذا يؤكد الخضر سيطرتهم على أسود التيرانغا بتسجيلهم لثالث فوز على السنغال في النهائيات الإفريقية بعد سنتي 1990 و2015، فيما تعادل الفريقان   في طبعة 2017.  واختير اسماعيل بن ناصر رجل اللقاء للمرة الثانية على التوالي،  ويواجه الفريق الوطني يوم الاثنين الفاتح جويلية المقبل، ضمن الجولة الثالثة عن المجموعة الثالثة منتخب تنزانيا.

تصريحات:

أليو سيسي (مدرب منتخب السنغال): بلماضي أدار المباراة بشكل جيد والهزيمة رسالة تحذر لنا

«خضنا مقابلة شهدت تنافسا قويا فوق الميدان ولعبت على أجزاء صغيرة. الشوط الأول كان متكافئا وعلي أن أهنئ عناصري، يتبقى لنا لقاء أخير ضد كينيا من أجل   السعي للتأهل إلى الدور الثاني، أعتبر هذه الهزيمة كإنذار لنا، لعبنا من دون  ثلاثة لاعبين أساسيين وهو ما سمح لي بكسب معطيات حقيقية بخصوص العناصر التي عوضتهم، علينا الاسترجاع جيدا تحسبا لمواجهة كينيا وإعادة شحذ همة المجموعة  بأقصى سرعة ممكنة، لتجاوز هذه الخسارة، لا أستطيع لوم عناصري بخصوص الالتزام   الذهني والتركيز، فعلينا إثبات أننا بلد ذو تقاليد كبيرة في كرة القدم، أنا   أثق في فريقي، خسارتنا أمام الجزائر رسالة تحذير لنا، في بداية مشوارنا بالبطولة.. سنجهز بقوة للقاء كينيا، خاصةً بعد استعادة اللاعبين المصابين، بلماضي فاز عليتنا تكتيكيا، وأدر المباراة بشكل جيد.  

اسماعيل بن ناصر، وسط ميدان منتخب الجزائر (اختير رجل اللقاء): جد فخور باختياري رجل اللقاء للمرة الثانية على التوالي

«شخصيا أنا جد فخور باختياري رجل اللقاء للمرة الثانية على التوالي خلال هذه  النسخة من كأس أمم إفريقيا-2019، أسعى لتقديم كل ما لدي لفريقي ولنفسي، حققنا   فوز التأكيد ضد أحد المرشحين البارزين للتتويج باللقب وكنا نرغب كثيرا في ذلك، حضرنا جيدا لهذا الصدام وطبقنا تعليمات المدرب، أظن أن رغبتنا الجامحة في  تحقيق الانتصار هي من صنعت الفارق، الآن علينا أن نحافظ على تركيزنا لباقي  مشوار المنافسة.

  رياض محرز (وسط ميدان هجومي للمنتخب الوطني): أكدنا الأداء الجيد الذي ظهرنا به عند بداية هذه الدورة

«أظن أننا كنا حاضرين اليوم فوق الميدان، في المرحلة الثانية، كنا متمركزين  جيدا وهو ما سمح لنا بصنع الفارق من الجانبين التكتيكي والبدني،  لقد احترمنا تعليمات المدرب بصفة كاملة وخلقنا صعوبة بالغة للمنتخب السنغالي، كنا نستطيع تعميق الفارق في عدة مرات، أشير أن التربص الذي خضناه في قطر ساعدنا كثيرا من   

ناحية التأقلم مع أجواء الحرارة العالية والرطوبة، لا نستطيع القول بعد هذا الفوز أننا مرشحون للتتويج باللقب، فهي مجرد مقابلة في دور المجموعات،  الأهم  أننا أكدنا الأداء الجيد الذي ظهرنا به عند بداية هذه الدورة.  

يوسف بلايلي (وسط ميدان هجومي): نسعى لإدخال الفرحة في قلوب   جماهيرنا

«أنا جد مسرور بمساهمتي في تحقيق هذا الفوز، الذي يسمح لنا باقتطاع تأشيرة العبور إلى الدور ثمن النهائي، أحرزنا فوزا مستحقا أمام فريق السنغال الجيد، فيما يخص لقطة الهدف كنت سأقذف مباشرة نحو المرمى، لكنني فضلت مراقبة الكرة ثم التسديد، أهدي هدفي إلى كل الشعب الجزائري، فنحن نسعى لإدخال الفرحة في قلوب   جماهيرنا عبر الطموح لنيل الكأس

  بغداد بونجاح (مهاجم): أشكر أنصارنا الذين ساندونا

«أشكر أنصارنا الذين ساندونا هنا بالقاهرة وحتى من هم بالجزائر، كنا ندرك صعوبة اللقاء، لقد درسنا طريقة لعب السنغال بطريقة جيدة وهو ما سمح لنا بكسب الانتصار، كنا شرسين على حامل الكرة بالضغط العالي على دفاع الخصم ولقد نجحنا بالتسجيل  

سفيان فغولي (وسط ميدان هجومي): كسبنا فوزا جميلا لكن علينا البقاء حذرين

«حضرنا بأحسن طريقة لهذه المواجهة، حاربنا فوق الميدان عبر تقديم مجهودات  كبيرة، لعبنا بقيم وخصائص اللعب الجزائري، لعبت بشراسة كبيرة لفائدة الفريق   

ورفاقي سهلوا من مهمتي، كسبنا فوزا جميلا لكن علينا البقاء حذرين  

ساديو ماني (مهاجم منتخب السنغال): المنتخب الجزائري جيد واستحق الفوز

«في كرة القدم يمكن حدوث أي شيء، قمنا بما كان علينا فعله ضد المنتخب الجزائري  الجيد والذي استحق الفوز هذه السهرة، لقد ضيعنا فرصا كلفتنا غاليا، حاولنا بجميع الطرق لكن الأمور لم تسر كما كنا نريد.

فرانس  فوتبول تؤكد على الأداء الكبير ليوسف بلايلي  

أكدت مجلة فرانس فوتبول الفرنسية مساء الخميس على  علو كعب يوسف بلايلي خلال مباراة الجزائر والسنغال، والتي تعززت بفوز رفقاء بلايلي بهدف دون رد. 

وكتبت مجلة فرانس فوتبول في السن السابع والعشرين، حقق لاعب الترجي التونسي إثارة إعلامية رائعة بعد أدائه الباهر في مباراة انتظرها الجميع في هذه  النهائيات، مضيفة أن يوسف بلايلي قد كان له أثر كبير بأدائه ونشاطه في وسط الميدان الذي سيطر فيه الجزائريون على خصومهم السنغاليين

وبالنسبة للمجلة، فإن بلايلي أبهر في وسط الميدان وكان فعالا جدا في  قيادة الهجمات للمنتخب الجزائري

وأشارت إلى أن لاعب الترجي التونسي قد تمركز بشكل مثالي في مساحة الخصم بعد  تمريرة سفيان فغولي ليفتتح باب التسجيل ويهدي بهذا الهدف الانتصار لمنتخب  بلاده