عبد الكريم مدور (رئيس رابطة كرة القدم المحترفة):
أدعو الأندية إلى الاتحاد لإنجاح موسم ”استثنائي”
- 591
دعا رئيس رابطة كرة القدم المحترفة عبد الكريم مدور، جميع الأندية والفاعلين في اللعبة، إلى ”توحيد الصفوف”، من أجل إنجاح موسم كروي 2020 -2021 ”استثنائي”، عشية انطلاق المنافسة المتوقفة منذ ثمانية أشهر، بسبب فيروس كورونا.
أوضح مدور لوكالة الأنباء الجزائرية أول أمس، أنه ”بعد الركون لراحة إجبارية دامت ثمانية أشهر، ستستأنف المنافسة من جديد، لكنها لن تكون مثل سابقتها، فالظرف الحالي الذي نمر به، فرض علينا تبنّي برتوكول صحي صارم، يكون تطبيقه وحده كفيلا بإنجاح البطولة”، مضيفا: ”أعلم أن المهمة ليست سهلة، لكنني أناشد جميع الفاعلين في لعبة كرة القدم، بما فيها الصحافة الرياضية، الاتحاد، ورص الصفوف من أجل إنجاح موسم كروي، سيقام في ظروف استثنائية”. وبالمقابل، أبدى مدور تأسفه للوضعية ”الكارثية” التي تعيشها بعض الفرق من الجانب المالي، قائلا: ”بعض الفرق لم تتحصل على أي إعانة منذ شهر سبتمبر؛ الأمر الذي يجعلها في وضعية صعبة قبيل انطلاق الموسم الجديد”، مضيفا: ”أغلب الأندية المحترفة تعاني أزمات مالية خانقة. وسيواجهون - حتما - مشاكل كبيرة هذا الموسم، فتطبيق البروتوكول الصحي يتطلب إمكانيات، ومرافقة، ستكون هناك مصاريف إضافية مقارنة بالمواسم السابقة. بعض الفرق تفتقد للأطراف الممولة، ولم تتحصل على أي إعانة منذ بداية التحضيرات في شهر سبتمبر المنصرم”.
وأبدى القائم الأول على الهيئة المسيرة للمنافسة، استعداد الرابطة لتقديم الدعم الممكن للأندية، خاصة في ما يتعلق بتطبيق البروتوكول الصحي المعتمد؛ ”سنقدم مشروعا للمكتب الفيدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، يتضمن التكفل باختبارات ”بي سي أر” للكشف عن فيروس كورونا لجميع أندية الرابطة الأولى وفرق الرديف. لقد تلقينا الموافقة المبدئية من رئيس الاتحادية خير الدين زطشي؛ في خطوة هامة تصب في مصلحة كل الأندية”. وأوضح مدور أن تجسيد هذا المشروع يبقى مرهونا بحصول الرابطة على عائدات النقل التلفزيوني العالقة الخاصة بموسمي 2018- 2019 و2019- 2020، مضيفا أن هيئته بصدد إجراء مفاوضات مع الجهات المختصة، من أجل الحصول على اختبارات الكشف ”بي سي أر” بأسعار معقولة، علما أن المبلغ الذي سيخصص لاقتناء هذه الاختبارات، سيتم اقتطاعه من حقوق البث التلفزيوني للموسم الجديد.
لا خوف من تنظيم بطولة من 38 جولة
وبخصوص الجانب التنظيمي الذي أثار الكثير من الجدل في الأيام الماضية، أبدى مدور ثقته الكبيرة في قدرة هيئته على برمجة المنافسة التي ستقام لأول مرة على مدى 38 جولة؛ ”بخصوص هذه النقطة، أنا غير متخوف؛ فقد قمنا بإعداد برنامج الجولات الست الأولى، التي تعمدنا فيها تخفيف البرمجة؛ من أجل تمكين الفرق من الصعود بتدرج في وتيرة المنافسة، بالنظر إلى الفترة الطويلة التي بقيت فيها بدون تدريبات”.
وفي رده على سؤال متعلق باحتمال تعليق البطولة بسبب الوضعية الصحية، مثلما كانت عليه الحال شهر مارس المنصرم، أوضح مدور: ”من السابق لأوانه الحديث عن هذه الفرضية، لكن في حال قررت السلطات العمومية توقيف البطولة، فمن المؤكد أننا سنتقبل هذا القرار. لا يمكنني في الوقت الحالي، الجزم بأي شيء، لكنني أبقى مع هذا ضد فكرة توقيف البطولة في وقت بات يتعين علينا التعايش مع هذا الفيروس؛ من خلال احترام الإجراءات الوقائية والبروتوكولات الصحية المعتمدة”.