الطوغو ـ الجزائر
أرضية الميدان سلاح ذو حدين لتشكيلة بلماضي
- 753
يبدو أن أكبر هاجس بات يخيف العارفين بخبايا المرافق والمنشآت في العاصمة الطوغولية لومي، رداءة أرضية ميدان الملعب البلدي لهذه المدينة، الذي سيحتضن المباراة الهامة بين منتخب الطوغو والمنتخب الوطني الجزائري غدا الأحد ابتداء من الساعة 00ر16سا بالتوقيت المحلي (00ر17سا بتوقيت الجزائر).
ستكون الأرضية السيئة التي أعاقت كثيرا طريقة لعب منتخب الطوغو أمام ضيوفه، سلاحا ذا حدين بالنسبة لزملاء الحارس رايس وهاب مبولحي، إذ يمكن أن تصعّب عليهم المهمة، كما قد تحدّ من خطورة المنتخب المحلي وتعرقل من طريقة لعبه.
وقد عجزت ”الصقور” الطوغولية في الإطاحة بضيوفها خلال التصفيات الإفريقية الأخيرة، واكتفت بالتعادل أمام الجار البينيني العنيد بدون أهداف، وأمام الحلقة الأضعف في المجموعة الرابعة، وهي تشكيلة غامبيا، التي أنهت اللقاء بالتعادل (1 -1) رغم تواضع طريقة لعبها.
وأبدى المدرب الفرنسي للمنتخب الطوغولي كلود لوروا خلال لقائه برجال الإعلام يوم الخميس على هامش الحصة التدريبية الرابعة بهذا الملعب، أبدى استياءه من أرضية الملعب قائلا: ”إنها أرضية ميدان غير صالحة تماما لتطبيق كرة جميلة وعصرية (...). لا يُعقل أن نلعب فوق أرضية ميدان مدعمة بمطاط عجلات قديمة ومهترئة، وهو ما يعيق طريقة لعبنا، ويتسبب في أمراض جلدية خاصة لحراس المرمى”، يقول الناخب الطوغولي صاحب سبعين سنة. ويبدو أن عناصر المنتخب الجزائري الناشطة في بطولات محترفة، ستعاني من الأرضية القديمة للملعب البلدي، كونها ألفت اللعب على أرضيات معشوشبة طبيعيا ومن الطراز العالي، خصوصا بالنسبة للاعبين المنضمين لأقوى البطولات الأوروبية، والذين سيجدون أنفسهم في مواجهة خصمين اثنين؛ منتخب الطوغو وسوء أرضية الميدان رغم أن الخصم الثاني سيلعب ضد طرفي المواجهة.
وما يثير علامات الاستفهام عدم توفر الملعب على مضمار، ولا حتى منطقة كافية لإجراء عملية الإحماء بالنسبة للاعبين الاحتياطيين، بل هناك كثبان من الأتربة التي”تحوم” حوله، غير أن دكة البدلاء تبتعد بأكثر من 10 أمتار عن المدرجات. ويتسع هذا الملعب لجمهور يتراوح ما بين 10 آلاف إلى 15 ألف متفرج، وهو الأمر الذي اعتبر بعض الطوغوليين أنه ”سيقلل الضغط الجماهيري عن ”الخضر”، على عكس الملعب الرئيس الذي يتوفر على حوالي 40 ألف مقعد، كما أن مدرجات الميدان البلدي بعيدة نوعا ما عن الميدان، ما من شأنه أن يريح ”الخضر” أكثر. قال لوروا: ”بعد انتهاء تصفيات ”كان-2019”، هناك تصفيات مونديال- 2022، ويجب التفكير فيها أيضا، ونأمل أن نتوفر على ملعب كرة قدم ملائم”. وعبّر التقني الفرنسي عن تخوفاته من سوء الأرضية قائلا: ”أتخوف من الإصابات على مستوى المفاصل أو الأوتار، وهي إصابات خطيرة بالنسبة للاعبين، وهذه الأرضية لا تليق حتى بمباريات ما بين الأحيان”. وواصل: ”على الكنفدرالية الإفريقية (كاف) أن تفرض الأرضيات الطبيعية على الاتحاديات، خصوصا بالنسبة للمواجهات الدولية والبطولات المحترفة”.
أصداء من العاصمة الطوغولية لومي
رفع تسعيرة تأشيرة الدخول إلى لومي
تفاجأ صحفيون جزائريون لحظة عبورهم على شرطة حدود المطار الدولي للعاصمة لومي ”نياسينبي إياديما” من أجل الخضوع لإجراءات دخول دولة الطوغو، تفاجأوا من الرفع المفاجئ لتسعيرة التأشيرة إلى 50 أورو (25 ألف فرنك) عكس ما تعهدت به الاتحادية المحلية لكرة القدم، بأن لا يتجاوز قيمة 39 أورو. وتم إجبار مبعوثي الصحافة الجزائرية على دفعها ”كشرط غير قابل للتفاوض”، للسماح لهم بولوج هذا البلد الإفريقي الصغير.
مناورة تثير رعب الأجانب
في لحظة مفاجئة قامت مجموعة من الأشخاص (قرابة 50 شخصا بين رجال وسيدات) حاملين إشارات خضراء على الأذرع، بـ ”احتجاجات” ضد عناصر من الشرطة على مستوى مدخل المطار الدولي بلومي، وهو المشهد الذي أثار خوفا وذعرا كبيرين خصوصا من الأجانب، ليتبين الأمر أنه ليس إلا مجرد مناورة تدريبية لعناصر الأمن الطوغولية؛ استعدادا لأي طارئ.
دراجات نارية للتنقل
يستعمل أغلب سكان العاصمة لومي الدراجات النارية خلال تنقلاتهم في شوارع وأزقة هذه المدينة التي تُعد الأكبر في البلد، لقضاء حاجياتهم اليومية أو التوجه إلى مقرات العمل. لكن ما يميز لومي أكثر ليس فقط قلة السيارات السياحية بل العدد الهائل لـ ”دراجات التاكسي” التي تنافس سيارات الأجرة؛ إذ تنقلك إلى أي مكان وبسعر معقول.
ق.ر