شارك بمجهود فردي وتُوّج بلقبين إفريقيين بالكاميرون

أسامة هزيل يطمح للتألق في بطولة العالم للجيدو

أسامة هزيل يطمح للتألق في بطولة العالم للجيدو
  • 750
سعيد. م سعيد. م

عبّر المصارع أسامة هزيل (17 عاما) عن سعادته الغامرة بعد تتويجه بميداليتين ذهبيتين لدى فئتي الناشئين والشباب في البطولة الإفريقية للجيدو، التي جرت، مؤخرا، بالكاميرون، مؤكدا أن هذا التتويج الذي حققه في وزن أقل من 66 كلغ، هام جدا بالنسبة له، وهو نتاج عمل شاق، وتضحيات كبيرة بذلها رفقة مدربه كحلي ربيع، وكذا ناديه؛ من أجل بلوغه هذا المستوى، وتحقيقه حلمه بالصعود فوق المنصة الإفريقية، وتشريف الراية الوطنية أحسن تشريف.

تحدّث هزيل في دردشة قصيرة مع "المساء"، عن أهمية التتويج في الكاميرون؛ كونه يستعد لتخطي مرحلة جديدة في مشواره الرياضي الفتي، وقال عن ذلك: "هذه البطولة الإفريقية هي أول أهدافي، ومرحلة هامة في مشواري؛ كوني أستهلك السنة الأخيرة لي مع الأشبال. وكانت آمالي معلقة عليها"، مضيفا: "كما تُعد بمثابة تحضيرات لي قبل المشاركة في بطولة العالم المقررة بالبيرو، والتي أطمح أن أبلغ المنصة فيها. الحمد لله الذي وفقني لأن أشرّف الراية الوطنية، والجيدو الجزائري" .
كما تطرق هزيل للصعوبات التي واجهته، والتي تجاوزها بتضافر جهود عدة أطراف؛ قال: "واجهنا تحديات كبيرة قبل المشاركة في هذه البطولة الإفريقية؛ حيث أخطرنا في البداية، أن الجزائر لن تشارك فيها، وأن الاتحادية الجزائرية للجيدو قد تواجه صعوبات في إدراجنا في المنافسة؛ لعدم توفر تذاكر الطائرة. لكن استطعنا التغلب على هذه العقبة بفضل جهود مدربي كحلي ربيع، ووالدي. وكانت سعادتي كبيرة وأنا ألج البساط الإفريقي في الكاميرون" . وتابع: "عملت بجد، ولم أهمل أي شيء؛ حتى أحافظ على مستواي، خاصة مع مدربي بفريقنا نادي آمال البرية" . وشدد: " أشكر كثيرا عائلتي؛ سندي في كل خطوة لي في مشواري، ومدربي كحلي ربيع، الذي يعود له الفضل كذلك، في إعدادي، وتشجيعي على الظفر بالميداليتين الذهبيتين في الكاميرون".
ومن جانبه، لم يُخف المدرب كحلي ربيع ابتهاجه بإنجاز شبله، الذي عَدَّه مكافأة مستحَقة للعمل المضني الذي قام به المصارع هزيل أسامة، ولناديه آمال البرية، الذي يمتلك خزانا نوعيا من المصارعين الواعدين. ويحرص دائما على التكوين النوعي، وتخريج أبطال يرفعون من شأن الجيدو الجزائري في المحافل الدولية بحسبه. وأضاف يقول: "أنا سعيد باللقبين الإفريقيين اللذين حققهما بطلنا هزيل أسامة. وهما نتيجتان لم تتحققا بالصدفة، بل هما ثمرتا جهد شاق، ومثابرة متواصلة من جميع الأطراف المعنية؛ نادينا آمال البرية، والوزارة، والاتحادية، والطاقم الفني" . وأردف: "المهم أننا أعددنا بطلنا هزيل جيدا، ومن جميع الجوانب؛ البدنية، والتقنية، والذهنية، وتحت قيادة طاقم فني مختص. كما استفدنا من مرافق التدريب المتاحة" . وأوضح: "نفتخر بمستوى ونوعية المصارعين الذين ينشطون في نادينا آمال البرية، ويمثلون المنتخب الوطني، ومنهم هزيل أسامة، الذي يُعد أحد العناصر الشابة الصاعدة، التي يعوَّل عليها في المستقبل. ويبقى فريقنا آمال البرية من بين الأندية التي لها حضور لافت في مختلف المنافسات الوطنية. وسيستمر في نهجه مهما كانت الصعوبات".