بوزيدي يتحدّث عن مغامرته مع مولودية وهران :

أملك عقدا ساري المفعول ومستقبلي يبتُّ فيه مجلس الإدارة

أملك عقدا ساري المفعول ومستقبلي يبتُّ فيه مجلس الإدارة
المدرب يوسف بوزيدي
  • القراءات: 293
سعيد. م سعيد. م

رفض المدرب يوسف بوزيدي الخوض في مستقبله مع فريقه الحالي مولودية وهران، إلى ما بعد نهاية الأسبوع الحالي، وجلوسه إلى المسيّرين الحاليين للفريق للبتّ نهائيا، في تمديد بقائه من عدمه قائدا للعارضة الفنية للنادي الحمراوي.
وقال بوزيدي عند نزوله ضيفا على حصة رياضية بالتلفزيون العمومي الجزائري: " مازال عقدي ساري المفعول مع إدارة مولودية وهران، لكني لم أقرر أي شيء. ويجب الجلوس على طاولة واحدة مع أعضاء مجلس إدارة الفريق، للحديث عن مستقبلي، وكذا الفريق؛ لذا أفضّل عدم الحديث في هذا الموضوع مادمتُ لم ألتقِ بأي شخص منذ نهاية الموسم الكروي ".
وعند تطرقه لمغامرته مع المولودية الوهرانية في الموسم المنقضي، أكد التقني العاصمي أنه يشعر بالفخر بعد مساهمته الكبيرة في إنقاذ المولودية من السقوط إلى القسم الثاني بعد موسم وصفه بالشاق، وكابد فيه الكثير مع كل مكونات النادي الوهراني؛ من أجل اتقاء تكرار سيناريو 2008، الذي سقطت فيه المولودية سقوطا تاريخيا، ولأول مرة في تاريخ تواجدها في القسم الوطني الأول.
وأكد بوزيدي أن البقاء الذي حققه مع مولودية وهران أصعب من ذاك الذي بلغه مع شبيبة القبائل، منوها بكل من كان عضدا له في مهمته؛ من أعضاء طاقمه الفني، ومسؤولين إداريين، وطاقم طبي، وخاصة الأنصار، الذين أثنى كثيرا على عودتهم القوية إلى المدرجات، والتفافهم الكبير حول فريقهم في المنعرج الحاسم من البطولة، خاصة في الجولات الثماني الأخيرة منها، والتي كانت مصيرية حول هدف البقاء.
وتحدّث مدرب " الحمراوة " عن نتائج فريقه في موسم البقاء، فقال :« كانت مهمة معقدة؛ حيث تَوجب عليّ إيصال رسالة للاعبين حول ضرورة تغيير الذهنيات بالنظر إلى الوضعية الصعبة التي كانت توجد فيها مولودية وهران. لكني نجحت في فرض الانضباط، وسن قانون داخلي احترمه الجميع. كما عادت الروح القتالية. وبكلمة واحدة كونّا عائلة واحدة. وعليّ أن أسأل هل هذه المميزات كانت موجودة في المجموعة قبل قدومي للإشراف على تدريبها ؟« . وتابع :« صعب جدا إنعاش فريق يوجد على حافة الانهيار قبل مجيئي. لكن الحمد لله، تمكنا من تحقيق الفوز أمام البيّض في أول مباراة لي مع مولودية وهران، وهو ما سمح لنا باستعادة الثقة في النفس. ورغم ذلك مررنا بأوقات صعبة، لكن بفضل الجمهور والسلطات المحلية، تمكنا من تصحيح الوضعية".
ويرى بوزيدي أن بقاء مولودية وهران في القسم الأعلى ما كان له أن يتحقق لولا الاختيارات الصائبة لمسيّري الشركة المالكة "هيبروك " ؛ قال عن ذلك: " بقاء مولودية وهران يعني أن اختيار المسيّرين لشخصي كان صائبا. صحيح أنني ساهمت في بلوغ هدف البقاء، ولكن، أيضا، اختيار المسيرين الذين وثقوا في وفي خدماتي، وأشكرهم جميعا، خاصة الثلاثي أحمد وفيصل وشكيب، الذي قام بعمل جبار، وكذا المساندة القيّمة من والي وهران".
ولم ينس بوزيدي توجيه تحية خاصة للاعبيه، والثناء على جهودهم، فقال: " لاعبونا عانوا كثيرا  في مرحلة العودة، ولهم الاستحقاق والثناء على تحمّلهم الضغط الشديد، ونجاحهم في تسييره؛ لأن الخطأ كان ممنوعا عنهم. وبدورهم، عليهم بالاعتراف والإشادة بالسند الكبير الذي استفادوا منه من قبل الأنصار، الذين أظهروا تحضرا راقيا في مناصرتنا ومؤازرتنا ".