كشفت صحيفة "بيلد" الألمانية، بأن بعض الأندية التي كانت تتهافت على ضم مهاجم "الخضر"، محمد الأمين عمورة، من نادي فولفسبورغ، تراجع حماسها من أجل الفوز بصفقة اللاعب الجزائري، بعد تراجع أرقامه في نهاية الموسم الجاري، ومشكلته الانضباطية داخل فريقه بعد شجاره مع أحد زملائه، نهاية الشهر الماضي، في وقت تفكر إدارة فولفسبورغ في الاحتفاظ بلاعبها الجزائري الموسم المقبل.

قدم عمورة أداء مميزا الموسم المنقضي، مع فولفسبورغ، حيث شارك في 34 مباراة، سجل خلالها 10 أهداف وقدم 12 تمريرة حاسمة، كما توج بجائزة أحسن لاعب في الفريق، حسب تصويت الأنصار، لكن أداء لاعب وفاق سطيف السابق مع نهاية الموسم الجاري، لم يكن بذات الجودة التي قدمها في بداية الموسم، حيث فشل عمورة في التسجيل منذ تاريخ 8 مارس الماضي، وعلى مر تسع مباريات على التوالي، الأمر الذي ساهم، حسب صحيفة "بيلد" في تراجع أسهمه لدى الأندية، التي كانت تتهافت على ضمه، وقالت في تقرير لها بهذا الخصوص: "يعد محمد عمورة (عقده ممتد حتى عام 2029) مطلوبا بشكل خاص في إنجلترا.

أثار المهاجم السريع إعجاب الجميع بأدائه القوي على أرضية الملعب، وشارك في 22 هدفًا هذا الموسم في الدوري الألماني، وتبلغ قيمته السوقية 32 مليون يورو. سيتعين على النادي الذي يرغب في الفوز بخدماته أن يدفع ما لا يقل عن 45 مليونًا"، وأضافت: "نادي فولفسبورغ حريص على الاحتفاظ بمهاجمه الأول ولن يسمح له بالمغادرة إلا في حالة وجود عرض كبير، لكن الإيمان بهذا الأمر ضعيف"، وأوضحت: "سجل عمورة آخر هدف في 8 مارس الماضي (1-1 ضد نادي سانت باولي)، وهو يشعر بالإحباط لعدم تمكنه من التسجيل منذ ذلك الحين"، وأكدت: "يضاف إلى ذلك مشكلته الانضباطية وشجاره مع زميله مع جواكيم مايله، والذي ترك المشترين المحتملين لعقده في حيرة من أمرهم".

يجدر الذكر، أن محمد الأمين عمورة يتواجد حاليا في الجزائر وبمسقط رأسه، لقضاء أيام راحة قبل أن يدخل تربص "الخضر" المقبل، استعدادا لوديتي رواندا والسويد، التي يراهن عليها ابن جيجل كثيرا لرفع أسهمه من جديد، وخطف الأنظار مرة أخرى، بعد أن سجل خمسة أهداف في آخر مباراتين للمنتخب الوطني في تصفيات مونديال 2026.