بات الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، مهددا بالإقالة من قيادة الملكي قبل نهاية الموسم الحالي، حسبما أكدت شبكة "ريليفو" الإسبانية، التي أفادت بأن أنشيلوتي يمر بفترة صعبة في الميرينغي؛ إذ إنه لم يكن يتخيل أبدًا أن ملعب سانتياغو برنابيو سيستقبله بصافرات الاستهجان، رغم فوزه بلقبين هذا الموسم (السوبر الأوروبي وكأس القارات للأندية)، وبعد تحقيقه لقب البطولة الإسباني، ورابطة الأبطال قبل 6 أشهر.

وأشارت ذات الشبكة: "ما حدث مع أنشيلوتي، يوم الخميس الماضي، ضد سيلتا فيغو بالكأس، وصفه المدرب نفسه بأنه (تحذير)، لا سيما أن الصافرات كانت شبه عامة". وأردفت: "جماهير ريال مدريد التي لا ترضى بسهولة، ترى أنشيلوتي أحد المسؤولين الرئيسيين عن الكارثة التي حدثت ضد برشلونة في جدة (2-5) بنهائي السوبر الإسباني. وعن عدم أداء الفريق بشكل جيد هذا الموسم ضد الفرق الكبرى، وأوضحت: "بعيدا عن آراء الجماهير، يدرك كارلو أنشيلوتي تماما، أن خسارة السوبر الإسباني وضعت اسمه تحت التهديد أمام الرئيس فلورنتينو بيريز".

وقالت "ريليفو": "لن يتخذ الرئيس والمدير العام (خوسيه أنخيل سانشيز) قرار إقالة أنشيلوتي إلا في حال وقوع كارثة في رابطة الأبطال، والتي تعني الإقصاء في المراحل الأولى". وأضافت: "فرص ريال مدريد في التأهل مباشرة إلى الدور 16 شبه مستحيلة. وإذا لم يخفق في إنهاء مرحلة المجموعات ضد سالزبورغ وبريست، سيضطر لخوض الدور 32 ليقاتل بعدها بين أفضل 16 فريقا" . واختتمت: "قد يلتقي ريال مدريد في رابطة الأبطال مع بايرن ميونخ أو أتلتيكو. وإذا خسر من المرجح أن تتم إقالته. وسيكون سولاري هو الخيار الأول لتولي مهام الفريق حتى 30 جوان المقبل".

ويعلم أنشيلوتي جيدا أنهم يحترمونه ويقدرونه في إدارة ريال مدريد بسبب ما حققه، إلا أنه لا يخفى عليه أن الإدارة العليا بدأت تفقد الثقة في إدارته، وأن الهزائم أمام ميلان أو في الكلاسيكو الأول (0-4) وضعته على حافة الهاوية. وسبق أن وضع ريال مدريد، سانتياغو سولاري في حالة استعداد لتولي مهام الفريق في حال خسارة ريال مدريد أمام أوساسونا يوم 9 نوفمبر الماضي، لكن الفريق فاز (4-0) في تلك المباراة. وتعثر الفريق لاحقًا أمام ليفربول وأتلتيك بيلباو. وأصبحت زيارة جيرونا يوم 7 ديسمبر الماضي، امتحانا آخر، لكن نجح أنشيلوتي فيه بنتيجة (3-0)، واحتوى الأزمة.