بعد موسم آخر مخيب

أنصار مديوني وهران يطالبون بالتغيير

أنصار مديوني وهران يطالبون بالتغيير
  • القراءات: 309
سعيد. م سعيد. م

طالب أنصار مديوني وهران، برحيل الإدارة الحالية برئاسة شراكة بن عيسى، وفتح المجال لمسيرين آخرين، باستطاعتهم تقديم الإضافة الحقيقية للنادي العريق، وتمكينه من تحقيق حلم الصعود إلى القسم الثاني للهواة، كخطوة أولى نحو استعادة مديوني مكانته ضمن كبار الكرة الجزائرية، بحسبهم.

استاء أنصار "الحماما" كثيرا، بعد وقوفهم على موسم مخيب آخر مشابه لما سلف، وقد طوته المجموعة الوهرانية بهزيمة داخل الديار، وأمام الجار نصر السانية بنتيجة (1-2)، جمدت مديوني في الصف التاسع، بمجموع 36 نقطة، جمعها من 10 انتصارات، و06 تعادلات، مقابل 14 هزيمة، وسجل خط هجومه 34 هدفا، فيما تلقت شباكه 38 هدفا، وهي حصيلة تدل على أن مديوني كان خارج مجال التغطية، خاصة في مرحلة الإياب، التي عانى فيها من تكاثر المشاكل عليه، في ظل العجز الكامل للمسيرين عن احتوائها، وتفضيلهم دائما الحلول الترقيعية، التي درأت شبح السقوط بصعوبة كبيرة، وهو هدف لا يوازي إطلاقا طموحات محبيه.

ثمة عوامل كانت سببا مباشرا في تسجيل مديوني لهذه الحصيلة المخيبة، ولعل التكتلات بمحيط الفريق، والصراع المحموم بينها، لقضاء مصالحها الخاصة على حساب المنفعة العامة، كان أول ضرر لحق مديوني، بل والأخطر الذي ضرب أوصاله، والأدهى أنه يتكرر كل عام، رغم إدراك هذه التكتلات بالمصاعب المالية التي يعاني منها النادي، والمحاولات الإيجابية في سبيل التخفيف من وطأتها من قبل الرئيس شراكة بن عيسى، الذي غالبا ما كان يلجأ إلى جيبه الخاص، لسد بعض احتياجات الفريق ولاعبيه، في ظل نقص الدعم المالي الحاد من قبل السلطات المحلية، وهو ما جاء على لسان رئيس "الحماما" في العديد من المرات.

وبسبب هذه الفاقة المالية، تردى حال مديوني في مرحلة الإياب، حيث هجره كوادره جملة ونهائيا، لعدم قدرة المسيرين على دفع مستحقاتهم المالية التي صبروا عليها طويلا، مما اضطر الطاقم الفني إلى الاستنجاد بلاعبي الرديف والأواسط، من أجل إكمال الموسم، وقد أدوا ما عليهم، وكابدوا قوة المنافسين ونقص خبرتهم وحيلتهم من أجل الإبقاء على فريقهم في قسمه، ووفقوا في ذلك، لكن بمشقة كبيرة.

كما كان لتغيير المدربين دور في ضعف النتائج، وهزالة الحصاد، حيث تداول على قيادة العارضة الفنية ثلاثة مدربين، بداية بالشاب جمال قبايلي، الذي أشرف على التحضيرات الموسمية لمديوني، وقاده إلى تحقيق نتائج لابأس بها من مرحلة الذهاب، لكن حرب التكتلات بمحيط الفريق، عجلت برحيله، ليخلفه عامر حسين، الذي لقي نفس المصير، بعد رفضه التدخل وبشدة في عمله الفني، ليعوض هو كذلك بمساعده فراجي اسماعيل، الذي أتم مشوار البطولة بما توفر لديه من إمكانيات بشرية ومادية.

وبعد ما جاء آنفا، يطرح السؤال حول ما إذا كان الموسم المنقضي، هو الأخير لشراكة بن عيسى على رأس مديوني، وسيخلفه من تغنوا بهم بعض من أصحاب المصالح الضيقة من المقربين من الفريق، أم أنه سيستمر في مهامه عاديا، والمؤكد في ذات الوقت، أن نداءات هؤلاء "المقربين"، ما هي إلا مفارقات كلامية ليس إلا؟