أكدت البطلة الأولمبية الجزائرية إيمان خليف، أن الاتحاد الدولي "أي بي أي" غير معترف به، وأن اللجنة الأولمبية الدولية فصلت في الأمر، في بيان رسمي، مفاده "خلص التقييم (الذي أجرته اللجنة) إلى أن الاتحاد العالمي للملاكمة واصل إحراز تقدم في ما يتعلق بالجوانب التي تم تحديدها للنظر فيها؛ من أجل التوصية بالاعتراف المؤقت به من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، وباعتباره الهيئة التي تدير رياضة الملاكمة على المستوى العالمي داخل الحركة الأولمبية".

وصرحت خليف، أول أمس، على هامش حضورها أشغال الجمعية الانتخابية للجنة الأولمبية الجزائرية: "تم الأربعاء الماضي، الاعتراف بالاتحادية العالمية الجديدة للملاكمة، والتي ستتكفل بالإشراف على المنافسات مستقبلا" . وأضافت: "الاتحاد الدولي (أي بي أي) غير معترف به، مثلما أكدت سابقا؛ ما يعني أنه لم تكن هناك معركة معهم، هم فقط من كانوا يقومون بحملات، وحاليا "السيو" فصلت في كل الأمور". 

وأردفت البطلة الأولمبية الجزائرية: "رياضة الملاكمة من أقدم الرياضيات في الألعاب الأولمبية إلى جانب ألعاب القوى؛ لذا اللجنة الأولمبية الدولية أعطت قيمة لهذه الرياضية". وتابعت إيمان خليف: "أنا فخورة كون الملاكمة متواجدة ضمن الألعاب الأولمبية بدورة لوس أنجلس 2028. وأتمنى أن نتمكن من تشريف الجزائر في أكبر المحافل الدولية".

اللجنة الأولمبية تردّ الاعتبار لملكة القفاز الجزائري

يشكل قرار اللجنة الأولمبية الدولية الاعتراف بالهيئة العالمية الجديدة للملاكمة، بمثابة رد اعتبار للبطلة الجزائرية إيمان خليف صاحبة ذهبية أولمبياد باريس في وزن 66 كلغ، التي كافحت خلال الأولمبياد الأخير ضد الحملة الشرسة التي قادها الاتحاد الدولي للملاكمة، ومحاولة تشويه سمعتها، وحرمانها من التنافس مع السيدات.

وحصلت ابنة مدينة تيارت على تعاطف عالمي واسع الصيف الماضي بعد التشكيك في هويتها الجنسية. ولاقت دعما جزائريا شعبيا ورسميا منقطع النظير. كما حاربت ببسالة في وجه حملات التنمر والعنصرية التي لاقتها أيضا حتى من شخصيات عالمية شهيرة؛ بسبب موقف (أي بي أي) العنصري، وغير المبرر. 

وساندت اللجنة الأولمبية الدولية، بقوة، إيمان خليف خلال أزمتها مع الاتحاد الدولي للملاكمة في أولمبياد باريس. وأكدت أهلية البطلة الجزائرية في التنافس مع السيدات. ودعمتها بالتصريحات القوية والدعم الصريح؛ ما يعني استمرار البطلة الجزائرية في الوجود بالساحة العالمية دون مشاكل التشكيك في جنسها مستقبلا. 

ودخلت اللجنة الأولمبية، أيضا، في خلاف مع الاتحاد الدولي خلال أولمبياد باريس بشأن مشاركة الملاكمتين الجزائرية إيمان خليف والتايوانية لين يوتينغ. وكان (أي بي أي) أوقف الملاكمتين خلال بطولة العالم 2023؛ لـ«عدم الأهلية الجنسية"، لكن اللجنة الأولمبية الدولية سمحت لهما بالمنافسة في باريس. وقال بوريس فان دير فورست رئيس الاتحاد العالمي للملاكمة: " هذا يوم مهم للغاية لكل المعنيين برياضة الملاكمة في الحركة الأولمبية".