على خلفية نتيجة مباراة الحراش وقرارات لجنة تنظيم الكأس
إدارة الوفاق تقرر الانسحاب من الكأس والبطولة
- 1118
قررت إدارة فريق وفاق سطيف، الانسحاب النهائي من منافستي البطولة المحترفة وكأس الجمهورية، والاستقالة الجماعية لأعضاء مجلس إدارة نادي وفاق سطيف برئاسة حسان حمّار، تضامنا مع ثلاثي الطاقم الفني المتكون من المدرب خير الدين ماضوي ومساعده مليك زرقان ومدرب حراس المرمى برارمة، الذين قرروا رمي المنشفة مباشرة عقب اللقاء الأخير الذي جمع التشكيلة السطايفية زوال أمس الأول، بضيفها اتحاد الحراش.
لم تمر نتيجة التعادل السلبي الذي فرضه «الكواسر» في زيارتهم إلى سطيف بردا وسلاما على الرائد الحالي للبطولة الوطنية، فبعد القرار المفاجئ لانسحاب الطاقم الفني، نشطت إدارة النادي بمقر هذا الأخير صباح أمس، بقيادة الرجل الأول في النادي حسان حمّار، ندوة صحفية حضرها جميع أعضاء مجلس الإدارة معلنين فيها انسحاب النادي من منافستي البطولة والكأس، وإستقالتهم الجماعية والإنسحاب النهائي من الوسط الرياضي المحلي المتعفّن على حد تعبير رئيس النادي حسان حمّار.
بحضور جميع ممثلي وسائل الإعلام، تطرق الرئيس حسان حمّار إلى الأسباب والدوافع التي أدت إلى تبنّي قرار الإستقالة الجماعية من العارضتين الإدارية والفنية للنادي، حيث حول مباشرة الكلمة إلى المدرب خير الدين ماضوي، الذي استهل كلامه بالقول» لقد اجتمعنا قبل قليل بالطاقم الإداري بقيادة السيد حسان حمّار، الذي أبلغنا تضامنه معنا معلنا عن إستقالة جماعية على خلفية الأحداث التي شهدتها مباراة اتحاد الحراش، وبرمجة مباراة نصف نهائي كأس الجمهورية بملعب بولوغين، بتاريخ التاسع عشر من ماي الجاري، بدل لعب مباراة البطولة أمام فريق شباب قسنطينة التي كانت مبرمجة في نفس التاريخ، قرار يؤكد ـ حسب ماضوي ـ دائما خروج كرة القدم الجزائرية عن إطارها الرياضي، وما الأحداث التي شهدها لقاء الحراش إلا دليل على وجود مناورات ضد فريق وفاق سطيف.
وأضاف ماضوي قائلا، وصلتنا الرسالة، وفهمنا كل شيئ، فنتيجة مباراة الحراش حددها حكم اللقاء، لذا لا نريد أن يتكرر لنا نفس السيناريو بملعب بولوغين في لقاء النصف نهائي من كأس الجمهورية، ماضوي الذي بدت ملامح الإحباط بادية على وجهه، أكد أن كلامه هذا لا يعني به فريق مولودية العاصمة الذي نتمنى له التوفيق في مشواره القاري لتمثيل الكرة الجزائرية أحسن تمثيل، وإنما كلامه موجه للذين لهم الجرأة في إتخاذ قرارت ظالمة ومجحفة، ليعود بعد ذلك للحديث عن أحداث مباراة الحراش، التي كادت أن تشهد أحداثا مؤسفة وخطيرة بسبب التحكيم، لولا وعي أنصار الوفاق وتعقلهم.
من جهته الرجل الأول في الإدارة السطايفية حسان حمّار، كانت بوادر الحسرة بادية على وجهه، وهو ما تجلى من كلامه الذي لم يخرج عن إطار الحقرة التي يتعرض لها ناديه، حمّار أكد بأنه تحدث هاتفيا مع وزير الشباب والرياضة ورئيس الفدرالية الجزائرية لكرة القدم زطشي، ورئيس لجنة التحكيم، الذين طلب منهم التدخل العاجل لوقف هذه المهازل، ليعود بعد ذلك إلى لقاء السبت أمام الحراش والظلم الذي تعرض له فريقه. مؤكدا شرعية الهدف الذي سجله الوفاق، وأحقيته في ضربة جزاء واضحة.
وكل مرة كان حمّار يتساءل عن الجهة التي تقف وراء قرار تعيين ملعب وتاريخ إجراء مباراة نصف نهائي منافسة السيدة الكأس، حيث قال: «خلال إجتماعنا مع رئيس الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم السيد زطشي، تفاجأت بالقسم الذي قطعه غريب، الذي أقسم بأغلظ الإيمان أن لقاء نصف نهائي كأس الجزائر سيلعب بميدان بولوغين، وهو ماحدث فعلا، الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام عن من يقرر فعلا في شؤون الكرة الجزائرية».
ليختتم حمار كلامه بأنه رفقة أعضاء مجلسه قرروا الإنسحاب من المحيط الرياضي بصفة عامة، وهو أهون علينا من تحمل مسؤولية التنقل بأنصار الفريق إلى ملعب بولوغين والزج بهم في الجحيم كما جاء على عظمة لسانه، وأضاف قائلا إن من قرر اللعب في بولوغين هو الذي يشجع على العنف، وأن فريقه ضحية لمواقفه الشخصية، حيث قال إن ما يحدث اليوم للوفاق سببه ترؤسه للجنة ترشيحات الفاف، وأن من وقفوا ضد ترشح زطشي، هم من يريدون الإنتقام منه عن طريق وضع حواجز للوفاق، موجها أصابع الاتهام لشخص رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم، محفوظ قرباج، الذي يسعى جاهدا للعمل ضد مصلحة الوفاق، منذ إعلان حمّار، ترشحه لرئاسة الرابطة الذي هو حق قانوني وشرعي لا أحد يمكنه منعه من ذلك.