حليم بونحاس، المرشح لرئاسة اتحادية الشطرنج لـ”المساء”:
إعادة الاعتبار للعبة إفريقيا ودوليا
- 734
أعد حليم بونحاس، المرشح لرئاسة اتحادية ألعاب الشطرنج، التي تعقد جمعيتها الانتخابية اليوم، برنامجا ثريا، يسعى من خلاله إلى جلب اهتمام الأوساط الرياضية لهذه اللعبة الفكرية والرياضية، وأعضاء الجمعية الانتخابية .
يقول حليم بونحاس في تصريح مقتضب لـ”المساء”، قبل ساعات قليلة من انطلاق العملية الانتخابية “ترشحت بنية إعطاء دفع جديد لتطوير ألعاب الشطرنج، التي تراجع مستواها ونشاطها على المستويين الوطني والدولي، ذلك أن الهيئة الفدرالية الأخيرة لم تعمل كثيرا في هذا الجانب، فهي لم تهتم كثيرا بالفرق الوطنية، التي غابت بنسبة كبيرة في الدورات الدولية، عكس ما كانت تفعله من قبل، وهذا خطأ كبير، تسبب في نقص الخبرة الدولية لدى أحسن لاعبينا في رياضة الشطرنج”.
أضاف المتحدث أن الوضع في الرابطات سيء جدا، بعدما تراجع نشاطها، حيث لم تعد تلقى الاهتمام من الهيئة الفدرالية، وفقدت وسائل العمل التي تسمح بتطوير اللعبة، منها الإعانات المالية والعتاد الأساسي الخاص بنشاط هذه اللعبة الرياضية والفكرية، قائلا “صراحة، التسيير في الاتحادية تحول إلى حالة كارثية، تتطلب استفاقة على كل المستويات، لقد وقعت فيها تجاوزات كبيرة، تستدعي قيام الوزارة بتحقيق في جانب التسيير المالي للاتحادية، كيف يمكن للأمينة العامة قبض منح مالية، وهي موظفة تابعة للوصاية، تتقاضى راتبها منها؟”.
أكد بونحاس أن كل هذه السلبيات، دفعته إلى الترشح من جديد لرئاسة الاتحادية، وإعادة ترتيب الأمور، وتمكينها من استرجاع هيبتها على المستويين الوطني والدولي، وأضاف “عندما كنت على رأس الهيئة الفدرالية، كنا محل احترام كبير لدى الهيئات الدولية لهذه اللعبة، وكم من مرة شكرونا على التطور الذي كان حاصلا في لعبة الشطرنج بالجزائر، لقد خسرنا كثيرا في هذا الجانب، وهذا ما أتأسف له بشكل خاص”.
محاولة تحسين الوضع
يحظى حليم بونحاس، بتأييد كبير في الأوساط الرياضية لهذه اللعبة، التي طلبت منه، بل وضغطت عليه للتقدم إلى العملية الانتخابية، حيث استجاب بصدر رحب لهذا النداء، الذي اعتبره محدثنا “عاجلا، بسبب الوضع الكارثي الذي تعيشه الاتحادية واللعبة معا، فليس من السهل إعادة ترتيب الأمور بسرعة داخل الهيئة الفدرالية، لكن سنحاول جاهدين تحسين الوضع في حالة ما تم انتخابي رئيسا جديدا للاتحادية، التي سيرتها من قبل في ثلاث عهدات، وتركت فيها بصمات إيجابية، لا يمكن لأحد أن ينكرها”.
في هذا الصدد، أشار المتحدث إلى إعداد “برنامج ثري فيه الكثير من الجوانب الإيجابية، منها مثلا، فرض إدارة قوية تكون في خدمة الرابطات وأندية الشطرنج، وتأسيس لجنة تتكفل بجلب الدعم المالي والمادي، وتوحيد لجنة التحكيم على المستوى الوطني، بسبب إدراكنا الدور الكبير الذي لعبه هذا السلك عند بروز لعبة الشطرنج في الجزائر بصفة رسمية”، قال بونحاس الذي يلح برنامجه على ضرورة إشراك اللاعبين في الدورات الدولية، وتمكينهم من كسب الخبرات الدولية، التي صنعت في السابق، قوة المنتخبات الوطنية في كل أصنافها، كما ربط محدثنا أهمية كسب التجربة الدولية، بضرورة تنظيم ملتقيات ومؤتمرات واستدعاء خبراء ومختصين دوليين لتنشيطها، بإشراك أحسن المختصين الجزائريين في هذه اللعبة.
حليم بونحاس لم يخف أيضا عزمه، على تقديم الدعم المادي والمعنوي لكافة الرابطات الولائية والأندية، التي تتكفل بالفئات الصغرى، إلى جانب تطوير الشطرنج في المدارس ودور الشباب، فضلا، كما قال، عن تفعيل اتفاقية العمل المشترك، مع الاتحاديات العربية والإفريقية والدولية.
في الأخير، وجه المرشح حليم بونحاس نداء إلى كل الأطراف المتعلقة بهذه الرياضة، لكي تساعده على تطبيق برنامجه في حالة فوزه برئاسة الهيئة الفدرالية.