المدير العام لملعب 5 جويلية:

الأرضية الجديدة ستسمح باحتضان ثلاث مباريات في الأسبوع

الأرضية الجديدة ستسمح باحتضان ثلاث مباريات في الأسبوع
  • 908
بإمكان أرضية ملعب 5 جويلية الذي فتح أبوابه يوم الخميس الماضي، منذ عامين، احتضان ثلاث مباريات في الأسبوع، حسبما أوضحه يوسف قارة، المدير العام للمركب الأولمبي محمد بوضياف بالجزائر، حيث صرح قارة للتلفزيون الجزائري قائلا: "أطمئن الجميع بخصوص النوعية الجيدة لأرضية ملعب 5 جويلية ذي العشب الطبيعي، وبإمكاني القول بأنها قادرة على استقبال ثلاث مباريات في الأسبوع دون أن تتأثر بذلك".
وقد افتتح الملعب الأولمبي الذي كان مغلقا منذ سبتمبر 2013 يوم الخميس أبوابه، بمناسبة اللقاء المحلي العاصمي الذي جمع اتحاد الحراش ونصر حسين داي لحساب الجولة الرابعة للبطولة المحترفة الأولى لكرة القدم "موبيليس"، وانتهى بفوز اتحاد الحراش بهدفين مقابل صفر، وبالإضافة إلى وضع الخرسانات الجديدة على مستوى المدرجات العليا، عرف الملعب الكبير للعاصمة، غرس أرضية جديدة تمت بواسطة "تقنية عصرية استعملت لأول مرة بالجزائر"، حسب المسؤول الأول لمركب محمد بوضياف، في المقابل، حرص قارة على "الحفاظ" على الأرضية الجديدة، من خلال تفادي الاستعمال المفرط لها، وهو ما يفسر برمجة المباريات المحلية للأندية العاصمية دون غيرها، بالإضافة إلى مباريات المنتخب الوطني, مبررا قراره " لاعتبارات فنية".

تجميد عملية توسيع المدرجات وتغطيتها

كما تقرر، تجميد المرحلة الثالثة من عملية ترميم ملعب 5 جويلية، المتعلقة بتوسيع المدرجات وتسقيفها، حسبما أوضحه دائما يوسف قارة، المدير العام للمركب الأولمبي محمد بوضياف، الذي صرح قائلا: "سنكتفي الآن بمواصلة أشغال المرحلة الثانية لترميم الملعب المتعلقة بتحديثه والذي ستنتهي بعد أربعة أشهر، فيما تم تجميد المرحلة الثالثة"، لإجراء ترميمات على مستوى المدرجات العليا وتغطية الأرضية بالعشب الطبيعي، وكان من المقرر أن يعرف الملعب توسعة مدرجاته لتصل طاقة استيعابها إلى بـ80.000 متفرج، هذا المشروع كان قد أعده وزير الرياضة السابق محمد تهمي، كما أن تسقيف المدرجات مبرمجا، لكن الصعوبات المالية التي تواجهها البلاد منذ عدة أشهر، دفعت بالسلطات المحلية إلى تجميد مؤقتا عدة مشاريع على مستوى عدة قطاعات، وحسب المدير العام للمركب الأولمبي، فإن أشغال المرحلتين الأوليين المتعلقتين بترميم و عصرنة ملعب 5 جويلية، تطلبت لوحدهما ميزانية 6 ملايير دينار.

مدرج  الصحافة باق في حالة مزرية

على الرغم من التعديلات الكبيرة التي طرأت على ملعب 5 جويلية 62  الأولمبي، على غرار نوعية أرضية الميدان التي تخضع لمقاييس عالمية وكذا كاميرات المراقبة المتعددة والكراسي الجديدة في المدرجات العلوية، إلا أن المدرج الخاص بالصحافيين يظل في حالة مهترئة.
تم الوقوف على ذلك خلال  المباراة التي جمعت بين  اتحاد الحراش ونصر حسين داي (2-0) مساء يوم الخميس ضمن  الجولة الرابعة من بطولة الرابطة الأولى المحترفة لكرة القدم "موبيليس"، المباراة التي جرت تحت أنظار وزير   الشباب والرياضة ووالي الجزائر، والتي عرفت دخولا مجانيا بالنسبة  للمتفرجين، ورغم ذلك لم يكن الإقبال كبيرا، وفيما  يتعلق بأرضية الميدان، فلم  يجد اللاعبون أي صعوبة في اللعب وكانت الكرة تمر بشكل جيد بين العناصر ال22 فوق الأرضية المعشوشبة طبيعيا، والتي أعيد تهيئتها بشكل كلي من  قبل إحدى الشركات الأجنبية المتخصصة والتي تسهر أيضا على صيانتها  قبل وبعد كل  لقاء.
وهو ما لوحظ قبل أن تنطلق مواجهة ‘’الداربي’’، حيث يتم سقيها قبل الانطلاق،  ثم تتم صيانتها بوسائل حديثة، تستعمل في مختلف ملاعب العالم ليس قبل المباراة، بل وحتى بعد المواجهة، لكي تحافظ على حالها ولا تتدهور، أما فيما  يخص المدرجات فرغم أن الجهة  السفلى رفقة المنعرج ومنطقة المشعل لم يتم  تزويدها بالكراسي، إلا أن الجهة العلوية وضعت عليها كراس بألوان الراية الوطنية (أحمر وأخضر وأبيض)، كما تم وضع عدد كبير من كاميرات المراقبة للوقوف على كل صغيرة وكبيرة وتفاديا لأي أحداث شغب، وهذا في كل منطقة  من مناطق الملعب التاريخي للكرة الجزائرية الذي شهد عدة ملاحم أبرزها  التتويج بكأس بإفريقيا للأمم 1990. ومن الناحية الأمنية فقد شددت عناصر الشرطة والأمن الوطنيين، من إجراءات المراقبة والتفتيش، ليس فقط عند دخول الأنصار، بل حتى بعد نهاية اللقاء  وخروجهم، بالمقابل ومن بين النقاط  السلبية التي تم تسجيلها في الملعب، بعض المشاكل في الإنارة، حيث انطفأت نصف أعمدة جهة المشعل، خلال الشوط  الثاني، ولم تقتصر النقائص على الإنارة، بل شملت أيضا المدرج الخاص  بالصحفيين الذي لم يتغير منذ 2013، أي منذ تاريخ  غلقه بسبب سقوط  مناصرين اثنين في سبتمبر من تلك السنة، واستاء رجال  الإعلام من وضعية  المدرج الخاص بهم، حيث لم يتم تغيير الكراسي التي تتواجد في وضعية غير لائقة ولا يوجد رابط لدخول  الانترنت التي يحتاجها الصحفيون لأداء عملهم، ومعلوم أن إعادة تهيئة ملعب 5 جويلية شملت أشغال الترميم والعصرنة،
وتدعيم المدرجات العليا ووضع الكراسي وتنصيب شاشات عملاقة جديدة وكاميرات المراقبة والصوت والإنارة ووضع أرضية جديدة.