بعد مغادرته ذيل الترتيب

الأمل يعود إلى شباب بلوزداد

الأمل يعود إلى شباب بلوزداد
شباب بلوزداد
  • 1323
❊  ع. إسماعيل ❊ ع. إسماعيل

التوقعات التي كتبت عنها "المساء" بخصوص مباراة أولمبي المدية ـ شباب بلوزداد، تأكدت في نهاية هذا اللقاء بعدما انتصر الزوار على مضيفيهم بنتيجة 1 مقابل 0 في لقاء جرت أطواره في تنافس كبير بسبب الوضعية المحرجة لكلا الفريقين في ترتيب البطولة؛ حيث كان كل واحد منهما في حاجة ماسة إلى النقاط الثلاث في هذا الموعد الكروي.

غير أن شباب بلوزداد كان متفوقا على منافسه من حيث صنع اللعب وتنظيم الصفوف فوق أرضية الميدان، بل حتى فيما تعلق بالاستراتيجية التكتيكية التي كان فيها المدرب البلوزدادي بارعا من حيث أنه اختار الهجومات الكاسحة والسريعة، ومكّن ذلك تشكيلته من الضغط على دفاع المدية والحصول على ضربة جزاء في الدقيقة الخامسة، سجلها صانع الألعاب أمير سعيود. ومنح التقدم في النتيجة الزوار قوة معنوية كبيرة لمواصلة المباراة بعزيمة كبيرة أمام المحاولات العديدة التي كان يقوم بها الزوار من أجل تعديل النتيجة.

الشباب صمد مطولا إلى أن خرج منتصرا في هذه المباراة التي فتحت له لأول مرة منذ انطلاق البطولة، أمل تفادي السقوط، ولأول مرة يغادر البلوزداديون المركز الأخير. وقال في هذا الصدد لطفي عمروش مساعد عبد القادر عمراني في العارضة، "لقد انتقلنا إلى المدية عازمين على تسجيل نتيجة إيجابية. وتأكد هذا العزم من خلال الإرادة القوية والتضامن اللذين تحلت بهما عناصر فريقنا فوق أرضية الميدان، وصمودها مطولا أمام الضغط، الذي حاول المنافس المحلي فرضه علينا رفقة أنصاره، لكن صمودنا ورغبتنا في تحقيق الانتصار كان أقوى من ذلك، ونهدي هذا الفوز إلى أنصارنا، الذين تنقلوا معنا لمساندتنا".

ويلاحظ المتتبع لمسيرة شباب بلوزداد في البطولة، أن التغييرات التي حدثت على رأس النادي من خلال تنصيب مؤسسة "هولدينغ مدار" كمسير أول له وتعيين المدرب عبد القادر عمراني على رأس العارضة الفنية، بدأت تعطي ثمارها، فمؤسسة "هولدينغ مدار" وضعت حدا للأزمات المالية المتتالية التي كانت تعكّر الأجواء داخل النادي؛ من خلال طمأنة لاعبي فريق الأكابر والأطقم الفنية لكل الأصناف بخصوص المستحقات المالية التي يتقاضونها، فضلا عن مسح جزء كبير من الديون السابقة للنادي، إلى جانب الاستعانة بالمسيّر المحنّك سعيد عليق، الذي لعب دورا بارزا في مجال تسيير الفريق، والمدرب عبد القادر عمراني الذي بات واضحا أنه يقوم بعمل قاعدي عميق، بدأت تظهر نتائجه على أرض الواقع.

ويسعى عمراني الذي أصبحت بين يديه مجموعة متوازنة بين عناصر شابة وأخرى لها خبرة وحنكة، يسعى حاليا إلى مزجها كي يصبح شباب بلوزداد فريقا قويا في كل خطوطه، وأكثر ما يسعده الآن هو ظهور تفاهم وتنسيق كبيرين بين اللاعبين رغم أن تعداد الفريق شهد استقدام عناصر جديدة، على غرار أمير سعيود، سيدريك، بولخوة، نساخ وبالغ، وعودة بوشار الذي يخوض تجربة ناجحة في منصب قلب الدفاع بعدما كان يحتل في السابق منصب مدافع أيمن. هذه المجموعة من اللاعبين لم يجدوا صعوبات كبيرة للتأقلم مع العناصر القديمة للفريق الذي يبرز في صفوفه المهاجم الشاب بوسليو الذي رغم قلة تجربته كسب ثقة مدربيه ومسيريه وكذلك الأنصار الذين أصبحوا يطالبون الطاقم الفني بضرورة إقحامه في التشكيلة الأساسية للفريق، حيث أبان بوسليو عن إمكانيات بدنية وفنية كبيرة جعلت مشجعي الفريق يتشوقون لرؤيته فوق أرضية الميدان.

وستكون الجولة القادمة من البطولة امتحانا آخر لشباب بلوزداد الذي يستقبل بملعبه المحلي 20 أوت تشكيلة شبيبة القبائل، حيث سيكون الانتصار ضروري لتشكيلة العقيبة المطلوب منها تأكيد الاستفاقة الحقيقية التي سجلتها بملعب المدية أمام الاولمبي المحلي.