حقق فريق شباب قسنطينة عشية أمس الأول، فوزا مستحقا على فريق اتحاد بلعباس لحساب الدور الـ 16 من منافسة كأس الجمهورية بملعب الشهيد حملاوي، في مباراة مراطونية امتدت إلى وقتها الإضافي بعدما افترقت التشكيلتان على نتيجة التعادل السلبي خلال الـ 90 دقيقة من اللقاء الذي أداره الحكم بن براهم.
وانتظر جمهور الشباب إلى غاية الدقيقة الـ115 من عمر المقابلة، التي جرت في أجواء باردة جدا حتى يتحرروا بعد الهدف الذي سجله الملغاشي فوافي في شباك الحارس شويح بطريقة أكروباتية، وأعلن بذلك فوز الفريق المحلي، الذي أقصى في الدور السابق حامل الكأس مولودية الجزائر.
لكن فرحة أنصار الشباب لم تدم طويلا، حيث تسربت بعد نهاية اللقاء أخبار تتحدث عن إمكانية إقصاء أشبال بلحوت من هذا الدور؛ بسبب خطأ تقني ارتكبه المدرب، عندما أقحم ثالث لاعب إفريقي، ويتعلق الأمر باللاعب المالي عصمان بارتي، الذي دخل قبل نهاية اللقاء بحوالي 15 ثانية فقط، وكان ثالث لاعب إفريقي فوق أرضية الميدان من فريق شباب قسنطينة، خاصة أن الملغاشي فوافي والكاميروني أمينو بوبا كانا متواجدين فوق أرضية الميدان مند بداية المقابلة.
أنصار الشباب لم يهضموا هذا الخطأ، وصبوا جام غضبهم على المدرب رشيد بلحوت وكذا سكرتير الفريق، الذي لم ينتبه لمثل هذا الخطأ التقني في فريق من المفروض أنه محترف وينوي الذهاب بعيدا في منافسة الكأس.
ورغم أن هناك بعض الأخبار التي أثلجت صدور بعض الأنصار بوجود ثغرات في المادة 97 من قانون العقوبات الخاصة بالرابطة الوطنية لكرة القدم، وأخرى تتحدث عن عدم تقديم فريق اتحاد بلعباس احترازات في الآجال القانونية، إلا أن أنصار الشباب طالبوا إدارة الفريق بتسليط عقوبة صارمة في حق السكرتير العام للفريق؛ بسبب هذا الخطأ الذي وصفوه بالساذج.
من جهته، رفض مدرب الفريق رشيد بلحوت بعد نهاية اللقاء، التعليق على هذا الخطأ التقني، وقال إن فريقه أدى مباراة في المستوى رغم وقوف الفريق الضيف الند للند، وأن هدف فوافي جاء في الوقت المناسب. وسينتظر جمهور الشباب إلى غاية يوم الإثنين حتى تجتمع لجنة العقوبات التابعة لرابطة كرة القدم، للفصل في هذه القضية.