الأنصـار يصنعون أجواء مميّزة بواغادوغـو
- 1543
صنع العشرات من أنصار المنتخب الجزائري لكرة القدم ـ الذين حلوا صبيحة يوم الخميس الماضي بمطار واغادوغو الدولي من أجل مناصرة ”الخضر”، في المقابلة التي تجمعهم بالمنتخب البروكينابي اليوم لحساب ذهاب مقابلة السد المؤهلة إلى مونديال 2014 - الحدث؛ من خلال الأجواء الحماسية البهيجة التي كسرت الهدوء الذي كان يسود مطار بوركينا فاسو.
ويُعد هذا الوفد من المناصرين الثاني الذي يلتحق بعاصمة بوركينا فاسو على متن رحلة عادية لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، بعد المجموعة الأولى من الأنصار؛ 20 مناصرا، التي حلت يوم الثلاثاء الماضي للشروع في تهيئة الأجواء تحسبا لموعد اليوم، علما أن البعض لم يترددوا في المجيئ إلى المطار يوم الخميس باكرا، لاستقبال رفاقهم في ”رحلة المؤازرة”. وجاء هذا الوفد الثاني من المناصرين ليدعّم الوفد الأول، الذي أعلن بطريقته العفوية والحماسية، عن انطلاق المرحلة الأولى من مقابلة السد؛ فالحفلة بواغادوغو انطلقت منذ وصول أنصار المنتخب الجزائري. فالعلم الوطني ورايات بعض الفرق الوطنية الأخرى مثل اتحاد الحراش واتحاد البليدة، اكتسحت الساحة، وخلقت أجواء مميزة أبهرت بعض المسافرين المحليين، وتحت شعارات ”ريو.. نحن قادمون”. وعبّر المناصرون من مختلف فئات السن، عن تفاؤلهم الكبير بدليل حملهم حتى للعلم البرازيلي في رسالة واضحة منهم، تفيد بأن الجزائر هي التي ستذهب إلى بلد النجم ”بيلي” الصائفة المقبلة (مونديال 2014).وبالإضافة إلى الأنصار، تتواجد القنوات التلفزيونية الخاصة بقوة بواغادوغو من أجل ضمان تغطية الحدث بكل جوانبه؛ فالحدث، رغم قصر مدته، يبقى غنيا بالألوان وبالصور الناطقة. وبالرغم من حماسة الحدث إلا أن كل الأمور تسير بشكل منظم يبرز بوضوح التزام المناصرين الجزائريين بمساندة منتخب بلادهم دون إزعاج الغير. وقد أكسب هذا الالتزام والانضباط الوفد الأول من المناصرين الجزائريين، احترام الجميع، بدءا من المسافرين الأجانب الملتحقين بمطار واغادوغو على متن نفس الطائرة. هذه المساندة والإعجاب يعكسها بوضوح موقف سيدة أمريكية صاحبة شركة في العاصمة البوركينابية، التي رفضت مغادرة مطار واغادوغو من شدة إعجابها بالأجواء التي يصنعها مناصرو ”الخضر”.ووتيرة الفرجة والحماسة مرشحة للارتفاع بالتحاق حوالي ألف 1000 مناصر جزائري إلى واغادوغو اليوم. هذا العدد المعتبر من شأنه أن يُلهب الحماسة في المدرجات بعد أن تكفلت المجموعات الأولى بتحضير العرس أياما قبل المقابلة. فالوفود الأولى من عشاق بوڤرة وزملائه أعلنوا، على طريقتهم، عن انطلاق المقابلة في الوقت الذي يبقى نظراؤهم المحليون يلتزمون الهدوء، لكنهم يؤكدون في كل مرة أنهم سيملأون الملعب عن آخره يوم المقابلة.