الهواري بوكريريس (مدرب المنتخب الجامعي بوهران) لـ"المساء":
الأولمبياد نجح تنظيميا وفنيا
- 582
❊ وهران مدينة رياضية بامتياز
أشاد الهواري بوكريريس، مدرب المنتخب الجامعي للجيدو في وهران، بنجاح الطبعة الثانية للأولمبياد الجامعي للفنون القتالية، التي احتضنتها مدينة وهران، لمدة خمسة أيام في الاختصاصات الخمس المبرمجة (الجيدو، الكاراتي، الكونغ فوووشو، المصارعة المشتركة، التايكواندو ) فنيا وتنظيميا، مؤكدا أن التئام أكثر من 500 مصارع ومصارعة من 37 ولاية جزائرية، مكن أهل الاختصاص من أخذ نظرة شاملة، وعن قرب، عن إمكانيات من رأوا فيهم أهلا لتشكيل المنتخبات الوطنية لهذه الاختصاصات الرياضية، ومن ثم، جدارة تمثيل الرياضة الجامعية الجزائرية في الاستحقاقات الدولية القادمة.
قال بوكريرس في هذا الخصوص لـ«المساء"، بعد إسدال الستار عن فعاليات الأولمبياد الجامعي: "هذا الأولمبياد الجامعي له أهمية بالغة لدينا نحن المدربين، كونه مؤهل لانتقاء أفضل الرياضيين الذين صعدوا فوق المنصة، تحسبا للالتزامات الدولية، ومنها الأولمبياد الجامعي المقرر بتركيا، لذا لم نهمل أي تفصيل من أجل السير الحسن للمنافسات، خاصة من الناحية الفنية".
أبرز المدرب الرياضي الجامعي لأكثر من عقدين من الزمن، أهمية اختيار مدينة وهران لاحتضان الأولمبياد الجامعي للعام الثاني على التوالي، حيث قال عن ذلك: "اختيار مدينة وهران لاحتضان الأولمبياد الجامعي للفنون القتالية للسنة الثانية، على التوالي، لم يكن اعتباطيا، لكن كون وهران أصبحت مدينة رياضية بامتياز، لامتلاكها منشآت رياضية هامة، بمعايير عالمية، تساعد المنظمين والرياضيين على حد سواء للنجاح، وهذا فخر لنا وللرياضة الجزائرية".
وقد أثنى بوكريريس على الجهود التي بذلت من أجل إخراج النسخة الثانية للأولمبياد الجامعي للفنون القتالية، في أحسن صورة، فقال: "أثمن كثيرا جهود المنظمين، خاصة رؤساء رابطات وهران للاختصاصات الرياضية المنتقاة في هذا الأولمبياد على سهرهم، ووقوفهم على كل صغيرة وكبيرة من أجل إنجاح هذه التظاهرة الجامعية، وقد كتب لها ذلك، رغم المشاركة الكثيفة للرياضيين الذين قدموا من 37 ولاية، فالشكر للجميع وهنئينا للمتوجين".
ولايات وهران، الجزائر، البليدة وتيزي وزو تزين منصة المتوجين
بالنسبة للحصاد الفني للمنافسة، رفع الرياضيون الجامعيون الدوليون من غلته ومستواه الفني، وقد تألقت ولاية الجزائر العاصمة بنيلها الصف الأول في رياضة الجيدو، بفضل مصارعيها المتميزين في صورة أيوب بلعريبي وإسحاق دان والإخوة يونس، وكذا مليسا ديسي ونهاد مراد وسلسبيل رزان، وحلت ولاية وهران ثانية، بفضل براعة مصارعيها، كمحمد ختو وإسحاق مشطة وغيرهما، ثم ولاية تيزي وزو ثالثة.
أما في رياضة الكاراتي، فكانت السيطرة واضحة لممثلي ولاية وهران، ونفس الأمر تكرر في رياضة المصارعة المشتركة على الرمال، حيث تشكلت منصة الرجال من ولايات وهران والبليدة والجزائر العاصمة، أما منصة السيدات، فتسيدته ولاية وهران بفضل مصارعاته حمومي مايسة وسعدي سلسبيل وإخلف كوثر، وحلت ثانية ولايتي البليدة والجزائر العاصمة على التوالي.
وفي مسابقة التايكواندو، كان التميز لولايتي قسنطينة والجزائر العاصمة، ونفس السيناريو أعيد تقريبا في رياضة الكونغ فو ووشو، مع محاولات منفردة لتجاوز هذه السيطرة من قبل ممثلي الولاية المستضيفة وهران.