مركز التسلية والرياضة بتيكجدة
الاستجابة لكل متطلبات التحضير الرياضي
- 1346
يتوفر مركز الرياضة والتسلية الكائن بمنطقة تيكجدة، على ميزانية تكفيه لحل مشاكل التسيير والاستجابة للممارسة الرياضية على مختلف اختصاصاتها، حسب مساعد المدير السيد بلقاسيمي محند أمزيان، الذي كشف في لقاء مقتضب مع ”المساء”، أن هذه المحطة الرياضية الموجودة في موقع استراتيجي، بإمكانها الاستجابة لكل متطلبات التحضير الرياضي.
حسب محدثنا، فإن مسؤولي هذا المركز الذي تعدت سمعته حدود الوطن، شعروا بضرورة إنجاز مرافق رياضية بسبب كثرة الطلبات على استعمال، والاستفادة من المنشآت التي يضمها.
يشرح لنا السيد بلقاسيمي هذا الجانب بالقول ”لقد ازداد عدد زبائن المركز في السنوات الأخيرة، ليس فقط الرياضيين، بل أشخاص وعائلات يريدون قضاء عطلهم أويأتون للاستراحة والاستمتاع بالمناظر الخلابة والهواء النقي، لذا اتخذنا قرار توسيع منشآت المركز، من خلال بعث أشغال إنجاز فندق جديد يحتوي على 162 سريرا وقاعة رياضية وملعب لكرة القدم، إلى جانب مسبح، وقد بلغت نسبة أشغال هذه المرافق خمسة وتسعون في المائة، وهي تخص فقط جزءا من عمليات أخرى ترمي إلى تقوية قدرة استيعاب المركز لزبائنه. سواء فرادى أو مجموعات”.
أضاف محدثنا أن مسيري المركز يسعون أيضا إلى تجديد بعض المرافق القديمة، من أجل تفادي اندثارها، والأمر يتعلق بفندقين كل واحد منهما يحتوي على 152 سريرا، مما يسمح برفع عدد هذه المنشآت إلى خمس فنادق، ويتم بذلك القضاء على أزمة الإيواء داخل المركز، فضلا عن ترميم دور للشباب. مؤكدا أن كل المرافق الجديدة أو تلك التي مستها عمليات الترميم، ستكون جاهزة قبل نهاية السنة الحالية.
كان مركز التسلية والرياضة بتيكجدة قد عرف مرحلة عجاف خلال السنوات الأولى من تشييده، وقليل من الرياضيين من كان يقصده، لاسيما في مرحلة العشرية السوداء التي شهد خلالها هجرة حقيقية من المتعودين على استغلال مرافقه، فالمركز لم يكن مجهزا بمرافق رياضية وأخرى للاستراحة، حيث كانت ميزانيته ضعيفة ومصدرها الأساسي من وزارة الشباب والرياضة، بل عرف مشاكل مرتبطة بالتسيير، لكن اليوم تغيرت وضعيته نحو الأحسن، بفضل مجهودات القائمين على تسييره، الذين اجتهدوا كثيرا لكي يظهر المركز بحلة جديدة.
المركز أصبح اليوم وجهة جديدة للكثير من الأطراف الرياضية، منها الأندية والمنتخبات الوطنية لمختلف الاختصاصات. يقول في هذا الشأن، محند أمزيان بلقاسيمي ”اليوم تحول المركز من الناحية القانونية إلى مؤسسة عمومية ذات طابع اقتصادي، وتحسنت مداخيله بكثير عما كانت عليه في السنوات السابقة، ويقوم بتشييد وتحسين مرافقه من مداخيله المالية، مما سمح لنا بإنجاز مرافق جديدة، منها مقهى وفندق يحتوي على 55 سريرا، إلى جانب مسبح، حيث أصبحنا نستغل مداخيلنا المالية”.
يعرف مركز التسلية والرياضة بتيكجدة، حيوية كبيرة طيلة السنة، بفضل توافد الأندية الرياضية، منها من تتجه إلى هذا المكان خلال المرحلة الشتوية التي تشهدها فرق كرة القدم المحترفة والهواة، فضلا عن استقبال المركز لمنتخبات وطنية في كل الاختصاصات الرياضية، مثل ألعاب القوى، الجيدو والمصارعة. خلال السنة الفارطة، استقبل المركز النادي الفرنسي سان دونيس ومنتخبات وطنية في الرياضة لكل من المغرب وليبيا، وهذا يدل على السمعة الطيبة التي أصبح يعرفها هذا المكان الموجود في أعالي جبال تيكجدة.