اتحاد العاصمة
الانتصار أو الانكسار أمام شباب مقرة
- 794
تعالت الأصوات التي تطالب مدرب اتحاد العاصمة تييري فروجي، بضرورة منح فرصة لكل اللاعبين الذين يشكلون تعداد النادي، وتفادي التركيز في خياراته على تشكيلة أساسية واحدة، دون إدخال تغييرات عليها في مباريات البطولة.
ترك التعثران اللذان سجلهما النادي، في الجولتين السابقتين من البطولة، انطباعا سيئا لدى متتبعي الفريق، الذين أجمعوا على أن الخيارات الأخيرة للطاقم الفني كانت السبب الرئيسي في انهزامه أمام جمعية عين مليلة، وخارج الديار ضد اتحاد بسكرة، وتتساءل نفس الأوساط عن جدوى ترك لاعبين لهم خبرة في كرسي الاحتياط، وهم الذين بوسعهم منح دفع قوي للتشكيلة. وأكثر ما دعم هذا الموقف، خروج محمد لمين زماموش عن صمته، من خلال مطالبة الطاقم الفني والمسيرين بإعادة النظر في وضعيته داخل الفريق، كونه لم يعد يشارك في المباريات الرسمية، بعدما وجد نفسه في كرسي الاحتياط، مع أن قندوز الحارس الأساسي الحالي لم يثبت إلى حد الآن، جدارته واستحقاقه في خلافة الحارس الدولي السابق، الذي وصل إلى حد مطالبة إدارة النادي بتسريحه في مرحلة الميركاتو.
إذا كان زماموش قد اشتكى جهرا من وضعيته داخل الفريق، فإن لاعبين آخرين فضلوا التكتم عن وضعهم كاحتياطيين منذ انطلاق البطولة، وأصبح هذا الوضع الذي يمر به الاتحاد، يثير المخاوف من وقوعه في أزمة مشابهة بتلك التي كان يعاني منها في بداية البطولة. وقالت مصادر مطلعة، إن اجتماعا مع المدرب تييري فروجي، عقد للبحث عن الأسباب التي أدت إلى تراجع مردود الفريق في البطولة، كما رفض عنتر يحيى تحمل هذه النتائج، معتبرا أن اختيار التشكيلة الأساسية، ليس من سلطته وتدخله لدى المدرب تييري فروجي، يكون عادة في شكل نصائح، "ليس من صلاحياتي فرض أي لاعب على الطاقم الفني"، قال يحيى لرئيس النادي.
ضغط كبير على فروجي
يعيش المدرب فروجي ضغطا كبيرا منذ نزول الأنصار إلى ميدان التدريبات، لمطالبته رفقة لاعبيه، بتقديم تفسيرات انهزام الفريق أمام عين مليلة وبسكرة، ورفض التقني الفرنسي التحدث مع الأنصار، على عكس اللاعبين الذين وعدوا بإعادة الفريق إلى السكة.
سيكون فروجي مطالبا هذه المرة، بإعادة النظر في التشكيلة الأساسية، التي تعود الاعتماد عليها في المنافسة، سواء من خلال تغيير مناصب بعض اللاعبين، أو وضع البعض منهم في دكة الاحتياط وخلافتهم بآخرين، وسيركز في التغييرات على الدفاع بشكل خاص، بعد أن أظهر ضعفا كبيرا في التركيز والتنسيق بين عناصره، وأبرز تغيير على هذا المستوى، سيبدأ بإقحام الحارس محمد لمين زماموش في مكان زميله قندوز، الذي فشل إلى حد الآن في فرض نفسه كحارس أساسي، يمكن الاعتماد عليه في كل الحالات، فقندوز فقد حتى ثقة المدير الفني الرياضي عنتر يحيى، الذي كان يرى فيه الحارس الذي بوسعه وضع حد لهيمنة زماموش على حراسة مرمى الفريق.
ضرورة انتزاع الفوز أمام شباب مقرة
يستقبل اتحاد العاصمة في الجولة القادمة من البطولة، فريق شباب مقرة، ولن يكون أمامه خيار آخر سوى العمل على انتزاع النقاط الثلاث للمباراة، فالجميع في النادي ينتابه الخوف من هذا الموعد، كون سيناريو الخسارة ضد عين مليلة بملعب بولوغين لا زال في الأذهان، ويتعين على لاعبي الفريق العاصمي تفادي الدخول في اللعب السهل أمام شباب مقرة، رغم أنه يحتل ذيل الترتيب في البطولة، بعدما أظهر ضعفا كبيرا في مبارياته، إلا أن مقرة لا يريد أن يكون في ملعب بولوغين ضحية سهلة المنال، لاسيما أن لاعبيه عازمون على جعل هذا اللقاء انطلاقتهم الحقيقية في البطولة، لإخراج تشكيلتهم من الوضعية الصعبة التي تتواجد فيها.
سيسجل فريق اتحاد العاصمة، بمناسبة هذه المباراة، عودة مدافعه القوي رضواني، الذي تعافى من الإصابة التي أبعدته عن ميادين المنافسة، ولا يستبعد أن يعينه المدرب فروجي في وسط الدفاع، ليكون قائدا حقيقيا لهذا الخط، فيما تتحدث بعض الأخبار عن إمكانية إقحام صانع الألعاب زواري، رغم أنه لا زال يعاني من تشنج عضلي، علما أن هذا اللاعب لم يحصل إلى حد الآن، من طاقمه الطبي على الضوء الأخضر، للعودة إلى المنافسة الرسمية.