ستكون مولودية وهران، تحت ضغط تحقيق نتيجة إيجابية، لدى استضافتها أولمبي الشلف، أمسية غد الجمعة، بملعب "هدفي ميلود "، في لقاء لا يقبل السقوط من كلا الفريقين، بعد تعثرهما في الجولة السابقة، ما ولد غضب الأنصار عليهما، خاصة من جانب "الحمراوة"، حتى ولو أن البطولة لا تزال في بدايتها، والوقت طويل ومتاح لبلوغ الأهداف المسطرة.

لذا فالفوز مرغوب لتهدئة الأعصاب، وإبعاد النقمة، والمحافظة على الصلة جيدة بين الفريق والأنصار، خصوصا إبعاد مقصلة الإقالة، التي تهدد يوسف بوزيدي هذه الأيام إلى حين، بعد الهزيمة التي تلقاها الفريق في مستغانم على يد الترجي المحلي، وكانت تلك القطرة التي أفاضت الكأس، وقطعت حبل الود نهائيا بين الأنصار وبوزيدي، وتصاعدت مطالب إقالته من منصبه، مع انقسامات واضحة لدى أعضاء مجلس الإدارة بين المتبنين لمطلب المحبين، والرافضين الاستعجال لأسباب منطقية، أولها التبعات المالية الكبيرة في حال أقدمت الإدارة على فسخ عقد بوزيدي، الذي سيطالب بقبض مستحقاته كاملة، وإلى غاية تاريخ نهاية عقده في جوان 2025.

لكن تسريبات من بيت "الأمسيو"، تحدثت عن إقالة مؤكدة لبوزيدي بعد لقاء الشلف، بعدما اقتنعت الإدارة بضرورة رحيل التقني العاصمي، وأن ما حملها على التريث في فك الارتباط معه، ضيق الوقت، والحفاظ على استقرار المجموعة، وتركيز اللاعبين مع قرب مواجهة الشلف، وعدم الحسم نهائيا في ملف المدرب الجديد.
بالإضافة إلى ذلك، الإصابات المتلاحقة على التعداد الحمراوي، حيث تحصي عيادة الفريق 06 إصابات، وكلها عضلية، ولم تنتج عن احتكاكات جسدية فوق المستطيل الأخضر، وهو ما فجر تساؤلات كثيرة حول كفاءة المحضر البدني شمون، وطريقة تحضيره البدني المعتمدة، خلال التربصين الإعداديين بتلمسان، وإزميت التركية، خاصة  إصابة الدولي السابق يانيس حماش، والتي ستضطره إلى الصعود فوق طاولة الجراحة، والابتعاد عن الميادين لـ06 أشهر، ما يعني نهاية موسمه باكرا، وحتى قبل أن يبدأ مغامرته مع المولودية الوهرانية، واللعب لها ولو لدقيقة واحدة.

لذلك، دخل الطاقم الطبي في سباق مع الزمن، من أجل تجهيز ما أمكن من هؤلاء المصابين، خاصة بعد ظهور الاختلالات والنقائص واضحة للعيان على مستوى الخطوط الثلاث في اللقاء الفارط أمام ترجي مستغانم، وبسببها خسر "الحمراوة" رهانهم فيه.
في ظل هذه المعطيات، والمتاعب الفنية، ستحاور المولودية الوهرانية جارها أولمبي الشلف، وسيحاول المدرب يوسف بوزيدي الظهور بمظهر القوي، الذي لا يهتز لمجرد هزيمة أو عثرة ، والواثق من إمكانيات لاعبيه في تصحيح المسار بسرعة.