الدور الجهوي الأخير (الجهة الغربية) لكأس الجزائر مديوني وهران 2- اتحاد وهران 1

البديل بن صفية يزيح «ليزمو»

البديل بن صفية يزيح «ليزمو»
  • 621
 سعيد.م سعيد.م

في لقاء متكافئ لم يتعد مستواه الفني درجة المتوسط، نال فريق مديوني وهران بطاقة العبور إلى الدور الثاني والثلاثين من منافسة كأس الجمهورية، بعدما أزاح من طريقه جاره اتحاد وهران بنتيجة هدفين لواحد أمام حضور قليل قصد ملعب بن أحمد الهواري بـ«شوبو»، جله من أنصار مديوني، اللهم إلا من حناجر قليلة جدا تُعد على أصابع اليد الواحدة لمناصرين للاتحاد، قدامى طاعنين في السن لازال يجذبهم التاريخ قبل المستوى الفني. 

ولقد ظهر جليا أن خبرة مديوني رجحت كفة فوزه لما لدغ جاره «ليزمو» في وقت حاسم. وقبل خمس دقائق عن النهاية بواسطة هدف البديل بن صفية بعد توغل ناجح في محور دفاع الاتحاد، وضع كرة أرضية مخادعة في الزاوية اليسرى لأرضية مرمى الحارس قيطارني.

بالنسبة لسيناريو المباراة، فقد كان شوطه الأول عبارة عن سجال بين الفريقين اللذين اندفعا نحو الهجوم، وتداولا على تضييع الفرص السانحة، بداية بلاعب الاتحاد بلقاسمي في الد 17، وثانية سانحة من زميله بن كاملة في الد 20 قبل أن يكلّل بوناظور مجهودات زملائه بهدف رائع بواسطة مقصية، تركت حارس مديوني تواتي مدهوشا،  وكان ذلك في الد 30. 

ذات الخطورة زارت منطقة الاتحاد وحارسه قيطارني،  الذي سلمت شباكه من الاهتزاز في ثلاث مناسبات في الد 18 بعد انفراد من حامق وبن زرباش في الد 25، ولحق به الشاب وعنصر الآمال بوحمامة، الذي ضيع ما لا يضيَّع في الد33، ليهدّئ بن أحمد أعصاب مكونات فريق «الحماما»، خاصة الأنصار القلائل الغاضبين من ذلك الفشل، بترجمته بنجاح ضربة جزاء شرعية في الد 35، وكان بإمكان مديوني العودة إلى غرف تبديل الملابس بأسبقية هدف لو أحسن مهاجمه صحراوي استغلال كرة هدية من زميله بن احمد. 

وحتى إن لم يقدر على ذلك فإن صاحب اللونين الأخضر والأسود حالفه الحظ، عندما مر بسلام بفترة فراغ مرعبة في بداية الشوط الثاني، لم يستغلها إيجابا منافسه الاتحاد الذي فرض عليه ضغطا واضحا، وكرر إغارته على مرماه. ويدين مديوني لحارسه تواتي الذي صد وبأعجوبة كرة هدف أكيدة من مهاجم اتحاد لعروسي في الد67، كانت بمثابة الإنذار لأشبال الرئيس شراكة بن عيسى، الذين استعادوا توازنهم، ونسجوا هجمات خاطفة وسريعة منسقة، أتت بثمارها؛ هدف التأهل بالقدم اليمنى للشاب بن صفية في الد85.

نيل بطاقة التأهل اعتبرها المدرب فتح الله بن كابو مدرب مديوني، مستحقة قياسا بمجريات اللقاء التي مالت لمصلحة فريقه حسبه، وحتى إن اعترف بأن أداء فريقه لم يرق إلى ما كان يأمله منه بسبب غياب صاحب اللمسة الأخيرة، إلا أنه شكر لاعبيه على مجهوداتهم، وثمّن تأهل «الحماما» إلى الدور الثاني والثلاثين من منافسة كأس الجزائر. ووعد بتحسين الأداء مستقبلا خاصة في مباريات البطولة  الوطنية التي تعني أبناء حي «سيدي غالم» أكثر. أما  مساعد مدرب اتحاد وهران علي بن زمور، فهنّأ منافسه مديوني على التأهل، لكنه لام نفسه وكامل الطاقم الفني على ما وصفه بالتأخر الكبير في إجراء التغييرات اللازمة، التي كان من شأنها ـ حسبه ـ قلب موازين المباراة لمصلحة فريقه. وبشجاعة أضاف أن الطاقم الفني للاتحاد يتحمل مسؤولية هذا الإقصاء، لأنه أخطأ في حساباته.

ربيع يقيل بوبلنزة 

الخطأ في الحسابات لم يتجرعه رئيس اتحاد وهران ربيع بوعقيل الذي اعتبره غير بريئ، واتهم مدربه بوبلنزة فتحي بأنه تعمّد إقصاء فريقه بعد فشله في تكليل سيطرته في بداية الشوط الثاني بأهداف، كانت ستمنحه وبسهولة بطاقة العبور إلى الدور القادم من منافسة السيدة الكأس، فقرر فور العودة إلى غرف تغيير الملابس، توقيف المدرب بوبلنزة عن مهامه مصحوبا باتهامات، وصفها المدرب الشاب بالباطلة، رافضا اتهامه بالخيانة، فتلاسن الرجلان وكادت الأمور أن تتطور إلى التشابك بالأيدي لولا تدخّل العقلاء.