جمعية وهران
البيت على حافة الانهيار

- 561

تمر الأيام وتتشابه في بيت جمعية وهران، الذي يسير إلى مزيد من الانحدار في غياب الحلول الناجعة، فالأمور تعقدت على أكثر من صعيد، وحتى مع صبر اللاعبين، ولا شيء يبعث على الاعتقاد بقدرة المسيرين الحاليين على التحكم في الوضع، والنأي بالجمعية من شبح السقوط، الذي أصبح يلازمها مع كل لقاء تلعبه، سواء داخل الديار أو خارجها. فالتدريبات تجري في أجواء رتيبة، ومبتورة من عدد من اللاعبين، إما مصابين كالحارس هنان، الذي ينتظر نتائج الفحوصات الطبية التي أجراها على الإصابة، وتلقاها في اللقاء الأخير أمام رائد القبة، وهي الإصابة التي لم تأت في وقتها للوضعية الصعبة التي تمر بها الجمعية الوهرانية، وسبقه إلى ذلك محرك الفريق، ومهندس عملياته عواد الذي، وإن شفي، إلا أنه لم يستعد كامل إمكانياته، وظهر نقص المنافسة لديه واضحا ضد "القبيين".
المهم أن أمورا كثيرة تصب عكس مصلحة الفريق، وهو المقبل على خوض مباريات لا تحتمل التهاون، وبهدف واحد فيها لا ثاني له، ألا وهو الفوز لاتقاء شر الهبوط، سواء لعبت هذه المواجهات بملعب "الحيبب بوعقل" أو خارجه، والبداية بالتنقل إلى ميدان الجارة مولودية سعيدة، فاستقبال شبيبة تيارت، ثم الرحيل بعد ذلك لمواجهة شباب عين وسارة. يبقى المدرب الجديد ـ القديم الحاج مرين، في بحث مستمر عن الوصفة المناسبة التي تمكنه وفريقه من بلوغ هذا القصد، بعد إدراكه أن الحصيلة الفنية للجمعية في الفترة الأخيرة لا تبشر بخير، إذ اكتفت بجمع أربع نقاط فقط من 14 نقطة ممكنة في الجولات الأربعة الأخيرة، وهو مجموع لا يؤمن مستقبل نادي "المدينة الجديدة"، ويتجه به رأسا إلى قسم مابين الرابطات. تبدو مهمة مرين صعبة في الوقت الراهن، في ظل الضغط النفسي على التشكيلة، والغيابات المتواصلة مع وعيد وترغيب الإدارة، حتى أن بعض لاعبيها يستعجلون إنهاء الموسم الكروي الحالي. لقد تباينت الآراء حول الوضعية المؤسفة التي آلت إليها جمعية وهران، غير أن الأنصار الطرف الأكثر حزنا على مصير الفريق، يحملون المسؤولية للإدارة لا غير، لتقاعسها ـ حسبهم- في البحث عن مصادر تمويل أخرى لدى المؤسسات الخاصة، وعدم الاكتفاء بإعانات السلطات المحلية لإنعاش خزينة الفريق.
21 عضوا فقط صادقوا على تقرير باغور!
رغم ما قيل ويقال عن الإدارة الحالية، إلا أنها لازالت محل ثقة الجمعية العامة، التي صادق 21 من 105 من أعضائها المشكلين لها على التقرير الأدبي والمالي لرئيس النادي الهاوي، مروان باغور، للفترة الممتدة من 1 جانفي إلى غاية 31 ديسمبر2021، والذي احتوى على مداخيل بـ04 ملايير و300 مليون سنتيم، منها دعم بـ800 مليون سنتيم من لدن أحد الخواص، وقيمة مالية بمليار و200 مليون سنتيم، قال التقرير بأنه قرض مقدم من باغور لفائدة جمعية وهران.