اعتبر المدرب كريم خودة، النتائج السلبية المسجّلة خلال ترص سوسة، بغير المهمة بالنسبة له في مثل هذه المواعيد، خاصة وأن الطاقم الفني يبحث عن ردة فعل اللاعبين تحت عامل التعب، ليبقى الشيء الإيجابي ـ حسب كلامه ـ هو صمود اللاعبين خلال المرحلة الأولى، التي انتهت بنتيجة التعادل السلبي.

قال خودة إنه تعمد إشراك المستقدم الجديد الليبي العرفي خلال ودية الصفاقسي لمدة نصف ساعة، وأظهر عدة مؤشرات إيجابية، خاصة من الناحية الفنية، معترفا بأنه متأخر بدنيا مقارنة ببقية زملائه، وهذا أمر طبيعي، على اعتبار أنه إلتحق متأخرا بالتربص، كما أنه لم يلعب مباريات كثيرة مع فريقه، معتبرا إياه بالعنصر الذي ينقص التشكيلة، بالنظر إلى الإمكانات التي يتمتع بها، لاسيما على مستوى صناعة اللعب وتقديم التمريرة الأخيرة. أما عن المهاجم الهريش، فيتمتع هو الآخر - حسبه - بفنيات هائلة، إلا أنه فضل إعفاءه من ودية الصفاقسي، بسبب معاناته من آلام خفيفة على مستوى كاحل القدم، مضيفا أنّه حرص على وضع برنامج بدني خاص للثنائي الليبي والذي سيكون جاهزا في المقابلة الأولى من مرحلة العودة من البطولة أمام شبيبة الساورة.

أما فيما يتعلق باللقاء المرتقب أمام نادي بارادو، فإن المدرب خودة أشار إلى أن المواجهة تعد نقاطها من ذهب لأجل ضرب عدة عصافير بحجر واحد، مضيفا أن التشكيلة دخلت في أجواء هذه المقابلة مباشرة بعد نهاية ودية الصفاقسي، حيث قال المتحدث إنّهم دخلوا أجواء التحضيرات للقاء بارادو، ويركزون على جانب الاسترجاع، مع تخفيض حجم العمل، حتى يتم وضع اللاعبين في أحسن أحوالهم البدنية يوم المباراة التي تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة إليهم، مضيفا أنهم يراهنون كثيرا على النصف الثاني من البطولة وينتظرون ظهور نتائج العمل، الذي قاموا به في تربص "سوسة".

وختم المعني كلامه، بأنه ينتظر كشوفات المدافع الأيسر بدبودة لأجل حسم مشاركته من عدمها أمام نادي بارادو في اللقاء المتأخر الذي سيجرى هذا الخميس، مشيرا في نفس الوقت إلى أن صالحي لن يكون جاهزا للعودة للمنافسة إلا بعد 10 أيام، ما يعني أنه سيكون خارج الخدمة في لقاء بارادو المقبل.