الرابطة المحترفة الأولى (الجولة الـ 28)
التنافس يشتد بين فرق المقدمة وكذا فرق مؤخرة الترتيب
- 1148
وسيجمع الحوار الكروي الأكثر إثارة في برنامج هذه الجولة، بين مولودية وهران وشبيبة بجاية؛ باعتبار أن نتيجة هذه المقابلة قادرة على تغيير مصير الفريقين بشكل كلي؛ ففي حال فوز المولودية الوهرانية باللقاء يمكنها تنفّس الصعداء وضمان بقائها في الرابطة الأولى، فيما سيتأكد، بالمقابل، سقوط بجاية، التي ستلتحق في حالة الانهزام رسميا، بالرابطة الثانية رفقة شباب برج بوعريريج وشباب عين الفكرون.
وفي حالة العكس ـ أي فوز شبيبة بجاية ـ سيلتحق هذا الأخير بشباب بلوزداد بمجموع 28 نقطة، الأمر الذي يُبقي على حظوظ بقاء أبناء ”يما قوراية” قائمة ولو بشكل ضئيل في نهاية هذا الموسم.
وفي هذه الحالة (فوز شباب بجاية)، سيدخل فريق مولودية وهران دائرة الشك؛ باعتباره لا يملك في رصيده سوى 30 نقطة، الأمر الذي لا يجعله في منأى عن أي خطر يبقى واردا جدا في نهاية الموسم.
فأبناء الحمري لا يبتعدون سوى بنقطتين فقط عن منافسيهم الأساسيين في البقاء في الوقت الذي لايزال التنافس قائما على ست نقاط. هذه المعطيات تؤكد أن الهزيمة ستكون عواقبها وخيمة على المنهزم في مقابلة مولودية وهران مع شبيبة بجاية، مثلها مثل مولودية الجزائر في حالة عودتها منهزمة من السفرية التي تقودها إلى بشار لمواجهة شبيبة الساورة.
مغمورا بتتويجه بكأس الجزائر على حساب شبيبة القبائل بضربات الجزاء (5-4)، ترك عميد الأندية الجزائرية المجال مفتوحا لتقدم منافسيه في مقدمة الترتيب. فباحتلاله حاليا المركز الخامس بمجموع 42 نقطة، لم تعد الخسارة مسموحة لمولودية الجزائر في مواجهة شبيبة الساورة؛ لأن الهزيمة من شأنها أن تبعده نسبيا عن مقدمة الترتيب، وبالتالي عن هدفه الثاني، المتمثل في إنهاء الموسم في مركز مشرّف.
ومن جهته، يتعين على فريق شباب بلوزداد المتعثر بقواعده أمام اتحاد الجزائر (2-2) بملعب 20 أوت 55، بذل كل جهوده للعودة بنتيجة جيدة من عين مليلة من أجل الابتعاد عن منطقة الخطر، خاصة إذا تزامن تعثره مع عودة شبيبة بجاية بنتيجة طيبة من وهران. وفي مقدمة الترتيب، سيتواصل التنافس عن بعد بين وفاق سطيف وشبيبة القبائل؛ بحيث سيتنقل الفريقان على التوالي إلى العلمة وبجاية. وستكون نتيجة هاتين المواجهتين المحليتين محددتين لمصير الوفاق وشبيبة القبائل، المتنافسين على المركز الثاني المؤهل للمشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية.
ففي حالة فوز وفاق سطيف وانهزام شبيبة القبائل، سيعمّق النسر الأسود الفارق بينه وبين منافسه إلى ست نقاط، ليقترب بذلك بشكل كبير من هدفه. وفي حالة العكس؛ أي فوز الشبيبة وانهزام وفاق سطيف، فإن التنافس سيصبح أكثر إثارة بارتقاء الشبيبة إلى الصف الثاني.
وفي الأخير، وبملعب بولوغين، سيكون المجال مفتوحا للاحتفالات؛ باعتبار أن فريق اتحاد الجزائر يحتاج لنقطة واحدة فقط لضمان تتويجه بلقب البطولة عندما يستقبل ضيفه أمل الأربعاء.