بعد أن وضع بلماضي الثقة في الوافدين الجدد
التنافس يهدد مناصب بعض اللاعبين
- 553
اشتعلت المنافسة في تشكيلة المنتخب الوطني عقب التعزيزات العديدة التي قام بها المدرب الوطني جمال بلماضي خلال الأسابيع الأخيرة؛ سعيا منه لبناء منتخب قوي، قادر على التنافس على الألقاب من جديد في قادم الاستحقاقات، وأولها كأس إفريقيا للأمم بكوت ديفوار مطلع عام 2024.
وشهدت قائمة المنتخب الوطني الأخيرة انضمام 5 مواهب جديدة، وهم بدر الدين بوعناني مهاجم نيس الفرنسي، وفارس شايبي نجم تولوز الفرنسي، بجانب ريان آيت نوري ظهير ولفرهامبتون الإنجليزي، وجوان حجام ظهير نانت الفرنسي، وكيفن فان دين كيرخوف قيتون ظهير باستيا الفرنسي.
ومنح المدرب بلماضي الفرصة لجميع هذه العناصر، خلال لقاءي "الخضر" ضد النيجر، يومي 23 و27 مارس الجاري، ضمن الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا "كوت ديفوار 2023"، اللتين فاز بهما زملاء القائد رياض محرز، واقتطعوا، مبكرا، تأشيرة التأهل لـ"كان 2024". وعانى المنتخب الوطني العام الماضي، من ضعف المنافسة في بعض مراكز اللعب، وهو ما انعكس بشكل سلبي على نتائجه. وكان بطل إفريقيا في مناسبتين غادر النسخة الماضية من المسابقة الأبرز في القارة منذ الدور الأول. كما فشل في التأهل لنهائيات كأس العالم "قطر 2022".
وكانت أمام الناخب الوطني جمال بلماضي فرصة تاريخية؛ من أجل إعادة بناء منتخب جديد، قادر على الذهاب بعيدا في المنافسات المقبلة، وبصفة خاصة كأس أمم إفريقيا. وبما أن المنتخب الوطني بات يملك مخزونا رهيبا من المواهب حاليا، أضحت أمام بلماضي العديد من الخيارات، وبات يملك حلولا في جميع المراكز، وبالتالي أصبحت المنافسة الآن على أشدها بين عناصر التشكيلة الوطنية.
وسيعمل كل لاعب منهم على التألق، وضمان المشاركة بانتظام مع أنديتهم للظفر بمكانة في التشكيل الأساسي للمنتخب الوطني في قادم المواعيد؛ ما من شأنه أن يقوي المنافسة بين اللاعبين، ويسمح للمدرب الوطني بعدم الاعتماد بشكل دائم على نفس الأسماء، كما كانت عليه الحال في فترة سابقة، ويضع أمامه عدة حلول وخيارات في جميع المناصب.