اختتام الدورة الدولية المفتوحة للريشة الطائرة بوهران
الجزائر تتألّق بـ5 ميداليات منها ذهبيتان في الزوجي

- 180

5 ميداليات (ذهبيتان وثلاث برونزيات ) كانت حصيلة المشاركة الجزائرية في الدورة الدولية المفتوحة للريشة الطائرة (البادمنتون)، التي اختُتمت بقاعة قصر الرياضات "حمو بوتليليس" بوهران، أوّل أمس، وشارك فيها أكثر من 200 لاعب ولاعبة، قدِموا من 17 بلدا من القارات الثلاث (إفريقيا، وآسيا وأوروبا).
بداية الغلّة الجزائرية كانت في مسابقة الزوجي، الذي يتمرّس فيه الجزائريون بشكل رائع. وكان رأس حربة التتويجات الجزائرية المتألّق كسيلة معمري، الذي أهدى الجزائر ميدالية ذهبية أولى في الزوجي (ذكور) بمعية زميله يوسف صبري مادال، بعد تفوّقهما في لقاء قويّ ومثير على التوأم البلجيكي فان دلسن إيجو ويارو بنتيجة شوطين لصفر (2-0) (21- 19، 21- 18). وقد أبان الثنائي الجزائري عن إمكانيات فنية رائعة، خاصة في التبادلات الطويلة، والانسجام التام في الردّ والتسجيل.
وصرح كسيلة معمري بعد هذا التتويج، فقال: "تتويجنا في وهران له طعم خاص؛ ذلك أنّنا وُفّقنا في الحفاظ على اللقب للمرة الثانية على التوالي، وفي بلدنا الجزائر رغم غياب الاستعداد المثالي، وعدم خوض أيّ تربّص أو منافسة رسمية طيلة ثمانية أشهر. هذا التتويج هو نتاج عمل جاد، ومثابرة مستمرة طيلة تسع سنوات، حفلت بالعديد من الألقاب الدولية رفقة زميلي صبري. وأتطلّع إلى مشاركة قويّة في الألعاب الأولمبية القادمة بلوس أنجلس، لكن ذلك يتطلّب دعما فعليا من الوزارة والاتحادية من أجل التحضير اللائق لبلوغ هذا الهدف".
وعاد كسيلة معمري مرة ثانية فوق البساط، ليهدي الجزائر ميدالية ذهبية ثانية، لكن هذه المرة رفقة شقيقته تانينا في مسابقة الزوجي (مختلط) بعد انتصارهما على الأخوين السويسري فرانكفيل نيكولاس وجويل، وبنتيجة شوطين لصفر (2-0) (21-16، 21-16). وقد اتّسمت هذه المواجهة بمستوى عال من الجزائريين، اللذين أظهرا انسجاما كبيرا، وتحكّما في تقنيات اللعبة، لم يتركا بهما أيّ متنفّس للثنائي السويسري الذي استسلم لمنطق وبراعة الشقيقين الجزائريين معمري.
واستضافت منصة التتويجات لاعبين جزائريين آخرين، ومنحتهم ميداليات ملوّنة أخرى، وتحديدا البرونزية، كانوا جديرين بها، وفي مقدّمتهم حامق عادل الذي بصم على مشوار لافت في مسابقة الفردي (ذكور)، ولم يخسر إلاّ بصعوبة بالغة في نصف النهائي أمام الفرنسي نوى هاس بنتيجة (1- 2) (15-21،21-18 ،20-22 ). وعُدّت هذه النتيجة محفزّة جدا؛ ذلك أنّ الريشة الطائرة الجزائرية، مازالت تلتمس طريق النجاح في مسابقة الفردي، كما كانت عليه الحال مع مسابقة الزوجي، التي أصبحت فيه متمرّسة، وصلبة.
وكانت الميدالية البرونزية الثانية من نصيب الثنائي محمد بلعربي وعادل حامق في مقابلة الزوجي (ذكور)، بعد انهزامه في الدور نصف النهائي أمام الثنائي البلجيكي فان دلسن إيجو ويارو بصفر لشوطين (0- 2) (07-21 ،14-21). وختم الثنائي الجزائري الآخر سيف الدين العرباوي ودنيا نعامة عقد التتويجات الجزائرية في هذه الدورة الدولية المفتوحة، بنيله برونزية مسابقة الزوجي (مختلط)، بعد خسارته في نصف النهائي أمام الشقيقين العتيدين كسيلة وتانينا معمري بصفر لشوطين (0- 2) ( 14-21،17-21 ). أما باقي الألقاب في هذه الدورة الدولية المفتوحة، فعادت إلى الإيطالي مابنيو فابيو المتفوق في نهائي الفردي (ذكور) على الفرنسي نوى هاس بشوطين لواحد (2-0).
ونال الثنائي الإيطالي كورسيني مارتينا وبيشيني إيما لقب مسابقة الزوجي (إناث) بعد فوزه على ثنائي مشكّل من الكرواتية بوشبرغر جيلينا والتشيكية فان كوبينول تانيا بشوطين لصفر (2-0). أما اللقب الخامس والأخير فنالته الكرواتية بوشبرغر جيلينا بعد انتصارها في نهائي الفردي (إناث)، على غريمتها الكرواتية فان كوبينول تانيا بشوطين لصفر (2-0).
للإشارة، جرت الدورة في ظروف تنظيمية استحسنها الرياضيون المشاركون، الذين نافسوا لبلوغ هدفين، جمع أكبر عدد من النقاط لتحسين تصنيفهم العالمي نشدة في نيل رتبة من بين الخمسين الأوائل المصنفين المؤهلين للمشاركة في الألعاب الأولمبية القادمة 2028 بلوس أنجلس الأمريكية، وطبعا الظفر بألقاب تزيّن خزائنهم الرياضية الخاصة.