حظيت الجزائر بشرف تنظيم بطولة إفريقيا للأمم لكرة اليد، والخاصة بفئتي أقل من 20 عاما، وأقل من 18 عاما، حسبما كشف عنه الاتحاد الجزائري لكرة اليد، أمس، عبر صفحته الرسمية، عن تلقيه مراسلة من الهيئة القارية.

وحسب ذات المصدر، من المقرر أن تحتضن الجزائر الطبعة 22 من بطولة أمم إفريقيا لكرة اليد، فئة أقل من 20 عاما، شهر سبتمبر 2025، فيما ستكون الطبعة 20 من بطولة أمم إفريقيا لكرة اليد، فئة أقل من 18 عاما، خلال شهر أوت من سنة 2025.

وبهذه المراسلة، ستكون اتحادية كريمة طالب أمام رهان التأكيد، والإثبات على قدرة احتضان الجزائر لمنافسات من الحجم العالي، وعليه، من المرتقب أن يجتمع أعضاء المكتب الفدرالي هذا الأسبوع، لتسطير مخطط عمل أولي يحدد معالم الخريطة التحضيرية للموعد القاري، سواء تعلق الأمر بالترتيبات اللوجيستيكية أو التجهيز اللياقي والتقني، للسباعي الجزائري لكلا الفئتين العمريتين أقل من 20 و18 سنة.  

لاعبو "الخضر" فـي تحضيرات مكثفة مـع أنديتهم

كما تتواجد اتحادية الفرع، في سباق مع الزمن، لضمان تحضير نوعي لأكابر المنتخب الوطني، الذي يتأهب للمشاركة في الطبعة 29 من البطولة العالمية، المقررة في كل من كرواتيا والدنمارك والنرويج، التي ستنطلق يوم 26 جانفي 2025، لتحقيق الهدف المباشر المتمثل في بلوغ الدور الرئيسي، والسعي إلى التواجد ضمن قائمة 20 الأوائل.

وتكملة لسلسة التحضيرات، برمجت الهيئة الفدرالية للكرة الصغيرة، آخر تربص، قبل المونديال، بداية من 3 جانفي القادم، بكرواتيا، والذي سيعرف تواجد القائمة النهائية، التي ستعلب المباريات الرسمية، كما أنه سيعرف تواجد كل المحترفين في الخارج، لأنه يتزامن مع تواريخ التوقف الدولي، الذي سيسبق الحدث العالمي، على غرار الحارس خليفة غضبان، الذي يعتبر ركيزة في التشكيلة الوطنية، خاصة بعد احترافه في البطولة الألمانية، والذي يعتبر إضافة بالنسبة له لاكتساب خبرة جديدة في مساره، نفس الأمر بالنسبة لأيوب عبدي، الذي يعتبر المحرك الرئيسي فوق البساط، حيث يتواجد في أفضل لياقته، بعد لعبه أكبر عدد من اللقاءات مع ناديه نانت، سواء في البطولة الأوروبية، أو في البطولة الفرنسية، إضافة إلى داود هشام، كعباش هشام، مصطفى حاج صدوق، باستيان خرموش، هذا الأخير الذي عاد من الإصابة. من جهة أخرى، فإن قائد المنتخب الوطني مسعود بركوس، وقع على عقد مع نادي الأبيار، من أجل لعب بعض اللقاءات والحفاظ على لياقته، بعدما انتهى عقده مع نادي العربي القطرين، الذي لعب له لموسم واحد فقط، شارك في 6 لقاءات كانت تجربة جديدة للهداف التاريخي للخضر، بعد ثلاثة مواسم في الدوري الفرنسي، موسمين مع نادي استر وموسم مع نادي ديجون، حيث يملك في رصيده عدة ألقاب فردية وجماعية، كما أنه شارك مع المنتخب في 9 دورات إفريقية، ويملك ذهبية وفضيتين و3 برونزيات، إضافة إلى برونزية الألعاب الإفريقية بالموزمبيق سنة 2011، ويملك 6 مشاركات في بطولة العالم لسنوات 2009، 2011، 2013، 2015، 2021، 2023، 2025.

وكان من المقرر أن يدخل الفريق الوطني، في تربص ما قبل الأخير بالجزائر، بداية من 3 ديسمبر القادم باللاعبين المحليين، الذين ينشطون في البطولة الوطنية، مثلما سبق للناخب الوطني أن كشف عليه في الأسابيع الماضية، حيث سيعرف تواجد قائمة موسعة، تضم الأسماء التي برزت في الموسم الحالي، بعد مرور 7 جولات إلى حد الآن، لكن بحكم تواجد دهيلي مع المنتخب الوطني (سيدات) بجمهورية الكونغو الديمقراطية، بمناسبة البطولة الإفريقية، سيتم تأجيل التربص لتاريخ آخر، بالتالي ستكون فرصة للاعبين من أجل المشاركة مع أنديتهم، وكسب لقاء إضافي فوق البساط، والذي يعتبر مهما أيضا قبل الدخول في غمار المنافسة العالمية. يذكر أن القائمة النهائية، التي ستشارك في بطولة العالم، وسيلعب خلالها المنتخب الوطني في الدنمارك، سيختارها الناخب الوطني فاروق دهيلي، بناء على جاهزية اللاعبين، وفي نفس الوقت، بما يتماشى مع التكتيك، الذي سيعتمد عليه خلال المباريات الرسمية ضد كل من الدنمارك وإيطاليا وتونس، خاصة أنه قريب من كل اللاعبين، بما أنه يشرف على تدريب نادي أمل سكيكدة، ما يعني أنه يملك فكرة عن التعداد الذي سيتنقل للمونديال.