كأس إفريقيا للأمم-2019 (المجموعة الثالثة)

الجزائر تلتقي بالسنغال مجددا، كينيا وتنزانيا لخلط الأوراق

الجزائر تلتقي بالسنغال مجددا، كينيا وتنزانيا لخلط الأوراق
  • 722

يلتقي المنتخب الجزائري لكرة القدم للمرة الثالثة على التوالي بنظيره السنغالي، في نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2019، وذلك ضمن المجموعة الثالثة التي تضم أيضا منتخبي كينيا وتنزانيا العائدين إلى الساحة القارية بعد غياب طويل، وكان الناخب الوطني جمال بلماضي قد أوضح خلال ندوة صحفية بسيدي موسى (الجزائر) قبل توجه الخضر إلى الدوحة لإجراء تربص تحضيري الخطأ والتساهل ممنوعان أمام أي فريق وعلينا تحقيق بداية موفقة للتأكيد على أننا على أتم الجاهزية في هذه المنافسة.

عقب إجراء عملية القرعة بالعاصمة المصرية القاهرة يوم 12 أبريل الفارط، أجمع الملاحظون أن الجزائر وقعت ضمن مجموعة في المتناول لكن مع الأخذ بعين الاعتبار عامل المفاجأة في مثل هذه المنافسات، وكونه من المصنفين الأوائل، يبقى الجميع يرشح السنغال لانتزاع إحدى تأشيرات التأهل إلى الدور الثاني من الطبعة الـ32 التي تشهد لأول مرة مشاركة 24 منتخبا.

هل حان وقت تتويج أسود التيرنغا؟

وكان منتخب السنغال قاب قوسين أو أدنى من خلق المفاجأة وانتزاع ورقة التأهل إلى الدور الثاني خلال مونديال-2018 بروسيا، حيث خرج من مرحلة المجموعات بشرف بعدما كافح لاعبوه من أجل ذلك، ليستعيدوا قوتهم مجددا خلال التصفيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا للأمم. خلال التصفيات المؤهلة إلى الموعد القاري، أكد السنغال علو كعبه في المجموعة الأولى على حساب منتخبات غينيا الاستوائية والسودان ومدغشقر، بحصده لـ16 نقطة من بين 18 ممكنة، ليكون الفريق الأقوى في المرحلة التصفوية. وسيلتقي المنتخبان الجزائري والسنغالي للمرة الثالثة على التوالي في النهائيات الإفريقية، ففي نسخة 2015 بغينيا الاستوائية عادت الغلبة لـ«الخضر (2-0) بقيادة الفرنسي كريستيان غوركوف، ليتعادل بعدها الطرفان في طبعة 2017  بالغابون (2-2) بمعية البلجيكي جورج ليكنس.

وكونه يحتل المركز الأول على الصعيد الافريقي، حسب آخر تصنيف للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بتواجده في الصف الـ22 عالميا ويعد أيضا من أبرز المرشحين للتتويج بالكأس الإفريقية رفقة مصر، يدخل منتخب السنغال هذه المنافسة ورغبة كبيرة تحذوه للتألق بقيادة نجمه ساديو ماني لاعب ليفربول الإنجليزي، بطل أوروبا. وتعهد الناخب السينغالي، آليو سيسي، الذي يشرف على الأسود منذ 2015 (22 فوزا، 9 تعادلات و6 هزائم)، برفع التحدي ونيل اللقب القاري الذي لم يسبق لفريق بلاده وأن توّج به، غير أنّه اكتفى خلال التحضيرات بلقاء ودي وحيد أمام نيجيريا (فوز 1-0).

كينيا وتنزانيا بشعار كسر التكهنات

وإذا كان منتخبا الجزائر والسنغال أبرز مرشحي المجموعة، فإن كينيا وتنزانيا يطمحان إلى كسر هذه التكهنات أو على الأقل افتكاك المرتبة الثالثة التي قد تسمح لصاحبها بالتأهل إلى الدور ثمن النهائي.  فبعد غياب دام 15 سنة، يعود منتخب نجوم هارامبي الى الساحة القارية بفضل احتلاله المركز الثاني في المجموعة السادسة بـ7 نقاط خلال التصفيات، بعد غانا صاحبة الصدارة (9ن)، علما أن آخر كان شاركت فيها كينيا تعود إلى دورة تونس 2004. ويأمل الفريق الكيني (105 عالميا في تصنيف الفيفا)، الذي يعرف غياب مدافع مارتيزبورغ يونايتد (القسم الأول لجنوب إفريقيا)، برايان مانديلا، في تحقيق عودة موفقة على الصعيد الإفريقي لكن ذلك يمر عبر نتيجة إيجابية في أول خرجة له أمام الجزائر في الجولة الأولى.

ويتكوّن التعداد الكيني من 15 لاعبا ناشطا خارج حدود البلاد، يتقدمهم الوسط الدفاعي لنادي توتنهام الانجليزي (نائب بطل أوروبا، فيكتور وانياما، وخلال التحضيرات للعرس القاري، خاضت كينيا لقاءين وديين أمام كل من مدغشقر (فوز 1-0) وجمهورية الكونغو الديمقراطية (1-1).  وإذا غاب الفريق الكيني، الذي يشارك لسادس مرة في تاريخه، عن الموعد الإفريقي لمدة 15 سنة، فإن تنزانيا (المركز 131 عالميا)، قد وضعت حدا لغياب استمر 39 عاما، حيث يعود أول وآخر ظهور لها إلى طبعة 1980 بنيجيريا.

فبعد مرحلة تحضيرية أولى داخل الديار بدار السلام، شد منتخب الـ«طايفا ستارز الرحال إلى مصر لإجراء ثاني معسكر استعدادي، تخللته مواجهتان وديتان أمام كل من مصر (خسارة 0-1) وزيمبابوي (1-1).  وضمت قائمة الـ23 لاعبا التي وضعها المدرب النيجيري إيمانويل أمونيكي، 20 عنصرا ينشط في مختلف البطولات في إفريقيا، من بينهم الوسط الهجومي لشبيبة الساورة (الرابطة الأولى الجزائرية) توماس أوليموينغو، في حين تنتمي ثلاثة أسماء أخرى إلى أندية في القارة العجوز.