تعود مولودية وهران إلى منافسة كأس الجمهورية، لتواجه ضيفها اتحاد الحراش، غدا، بملعب المركب الأولمبي "هدفي ميلود"، بداية من الساعة السادسة مساء، برسم الدور ثمن النهائي، وهي تمر بفترة حرجة، جراء توالي العثرات في البطولة الوطنية، خاصة داخل الديار، أفقدتها نقاطا ثمينة، قربتها من المؤخرة، حيث أصبحت على بعد ثلاث نقاط فقط عن أول المهددين بالسقوط.

يرى "الحمراوة"، أن استضافة اتحاد الحراش فرصتهم للمرور إلى الدور ربع النهائي، بل إن من بينهم من يجزم أنه إذا ما تخطت التشكيلة عقبة الحراش، فإنها ستبلغ دورا متقدما جدا في مسابقة السيدة الكأس، رغم صعوبة المهمة أمام فريق حراشي صلب، وينافس بقوة من أجل الصعود إلى المحترف الأول، وستتوفر لديه عوامل مواتية، منها جودة ميدان ملعب "هدفي ميلود"، وحضور أنصاره المتوقع توافدهم بكثرة إلى وهران، وهم الذين اشتاقوا كثيرا كفريقهم، مواجهة الفرق الوهرانية، وفي أجواء كروية رائعة، يساهمون هم وبامتياز في صنعها، وإخراجها في أحسن صورة للمناصرة الحقة.

ومن بين المتفائلين الوهرانيين، بملاقاة "كواسر" الحراش، متوسط الميدان سيد أحمد بن عمارة، الذي قال عن ذلك: "من يظن أن مباراة الكأس لا تهمنا، بسبب نتذبذب نتائجنا في البطولة، فهو مخطئ، لأن مولودية وهران لها تقاليد في منافسة الكأس، وسنسعى إلى الفوز بكل مباراة نلعبها فيها، سواء داخل ملعبنا أو خارجه، بل والظفر بالكأس، حتى نسعد أنصارنا الأوفياء، لكن يجب الحذر من اتحاد الحراش، الذي ورغم ممارسته في القسم الثاني، فهو بالنسبة لنا فريق كبير، لأنه يبصم على موسم جيد في بطولته، كما أن السيدة الكأس لا تعترف بهذا التصنيف إطلاقا".

سيكون المدرب عبد القادر عمراني، حاضرا على كرسي احتياط مولودية وهران في لقاء اتحاد الحراش، بعدما توصل إلى اتفاق نهائي مع إدارة ناديه السابق شباب بلوزداد، حول كيفية فسخ الارتباط معها، وهو ما سيعطي حافزا لـ«الحمراوة"، من أجل البذل بسخاء، وإرضاء قائد العارضة الفنية الجديد، حتى يجدد الثقة في جهودهم في قادم المباريات، والأكثر أنهم يتفاءلون خيرا بالمدرب الأكثر تتويجا بالسيدة الكأس في الجزائر، وفي أن يضع لمسة أخرى في هذه المنافسة، وهذه المرة مع مولودية وهران.

وكالمدرب عمراني، فإن الثلاثي المنتدب في "الميركاتو" الشتوي، متوسط الميدان عمار بورديم وحسان خوجة وعزيز مولاي، سيكون متاحا بيد الطاقم الفني، وهو ما يعزز حظوظ المولودية في هذا اللقاء، لكن مصير التأهل يبقى دائما مرتبطا بما يقدمه الفريقان فوق المستطيل الأخضر، غير أن المتوقع، تقديمهما طبقا ثريا من التنافس الشديد، والندية ممزوجة بروح رياضية فوق أرضية الميدان، ولوحات جميلة من صنع الأنصار بالمدرجات.