مولودية وهران 2 - مولودية البيّض 0

"الحمراوة" ينجزون الأهم ويضمنون البقاء

"الحمراوة" ينجزون الأهم ويضمنون البقاء
  • القراءات: 343
سعيد. م سعيد. م

أنجزت مولودية وهران الأهم بتحقيقها البقاء في الرابطة الاحترافية الأولى بعد فوزها على الضيف مولودية البيّض بنتيجة (2-0)، من تسجيل الغاني باكوا في الدقيقة 20، وبن عمارة في الد 80. وهو اللقاء الذي لُعب بدون حضور الجمهور؛ للعقوبة المسلطة على كافة الأندية. ويدخل ضمن الجولة 29 من البطولة.

واصلت مولودية وهران نتائجها المميزة في البطولة في الفترة الأخيرة، مسجلة الانتصار السابع لها على التوالي بملعب "الشهيد أحمد زبانة"، وفي مرحلة الإياب، وحتى إن ضمنت المولودية بقاءها بعرق جبين لاعبيها كما يقال، إلا  أنها احتاجت إلى خدمة بدون قصد وطلب من شباب قسنطينة؛ حتى تهنأ بشكل كامل على مصيرها، بعدما هزم نجم بن عكنون بملعب "20 أوت" بالعاصمة. هذا الأخير بات قريبا من الهبوط إلى القسم الثاني للهواة، حتى قبل إجراء الجولة الثلاثين والأخيرة، بعدما تجمّد رصيده في 32 نقطة مقابل مجموع 36 نقطة "للحمراوة".

ويُعد ما حققته مولودية وهران معجزة، خاصة بعدما أدت مرحلة ذهاب ضعيفة، قبل أن تستعيد توازنها في الإياب الذي كان مشوارها فيه مشوار بطل، لا فريق باحث عن النجاة. لكن في المحصلة النهائية حقق النادي الحمراوي هدفه. وأبقى على نفسه في دوري الأضواء ولو بمشقة، ليكون، بذلك، قد راكم درسا آخر، عسى أن يفيده في المستقبل، ويخلع عن نفسه لباس الضعف والشفقة، ويستعيد أمجاده التي جعلت منه مرجعا كرويا هاما للكرة الجزائرية.

وكانت الفرحة غامرة فوق أرضية الميدان. واختلطت صيحات الفرح، وعبارات تمجيد " الأمسيو" بدموع اللاعبين والمسيرين وأعضاء الطاقم الفني. وامتدت أجواء الفرح إلى خارج ملعب "زبانة" مع الأنصار، الذين فضّلوا مقاسمة الفرحة ممثليهم، وتسجيل هذه اللحظات التي وصفها البعض بالتاريخية؛ لأنها جاءت في ظل معاناة ومكابدة جميع مكونات "الحمراوة" وبدون استثناء، خاصة الالتفاف الكبير للأنصار والمشجعين حول مولوديتهم في المنعرج الأخير للبطولة.

وكان المدرب يوسف بوزيدي أكثر الحاضرين بملعب" زبانة" فرحا وابتهاجا؛ لِم لا وهو ينجح مجددا في كسب تحدي الإبقاء على فريق عريق آخر في القسم الأعلى، بعد شبيبة القبائل ونصر حسين داي. ولم يُخف بوزيدي فرحته بنجاحه بما سماها "المخاطرة" بتدريب مولودية وهران وهي في أسوأ حالها على مر تاريخ تواجدها في القسم الأول. وقال عن ذلك: " أنا أقبل العمل في الأندية الكبيرة.

وأنا سعيد جدا؛ لأنني ساهمت في الإبقاء على فريق كبير، لكن لا أخفي أنها مخاطرة، حتى إنني ندمت في وقت ما، على قبول هذه المهمة، لكن هذه هي أخطار المهنة ". وأضاف: " حققنا فوزا كان عنوانا لبقاء مولودية وهران نهائيا؛ ما يريح أعصابنا، ويزيح عنا الضغط الشديد عن كاهلنا.

ونلعب اللقاء الأخير في العاصمة بكل راحة بعد فترة سهرت وتعبت فيها كثيرا من أجل فرض الانضباط.. أشكر الجميع؛ لقد كنا عائلة واحدة. وتحية خاصة للأنصار الذين وقفوا مع فريقهم وقفة رجولية؛ لأن الجميع يذهبون إلا المناصر الذي يبقى". وختم بوزيدي: "يجب استخلاص الدرس. وينبغي التفكير من الآن، في العام القادم، وأن تكون القرارات صحيحة. سأقدم حصيلة عملي. وأذكر فيها كل شيء بما فيها النقائص. وكل واحد يتحمل مسؤوليته، لكن على الجميع احترام الجميع".