البطولة العربية لألعاب القوى للناشئين

"الخضر" في مهمة الحفاظ على اللقب

"الخضر" في مهمة الحفاظ على اللقب
  • 163
فروجة. ن فروجة. ن

يدخل المنتخب الوطني لألعاب القوى فئة الناشئين، منافسات الطبعة 11 من البطولة العربية المقررة ما بين 23 و27 أوت الجاري، بالمركب الرياضي بمدينة رادس التونسية، بنية إحراز أكبر عدد ممكن من الميداليات من مختلف المعادن، لخلافة نفسه في السجل العربي للمرة الثانية على التوالي.

وذكرت الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، أن العناصر الوطنية تحط رحالها اليوم، بموطن الحدث العربي، بتعداد يضم 34 عدّاء وعداءة، علما أن أغلبهم نجحوا في تحقيق الأوقات الدنيا، للمشاركة خلال أيام النخبة الخاصة بالمواهب الشابة، التي جرت فعالياتها بميدان ألعاب القوى على مستوى مركب 5 جويلية الأولمبي (الجزائر العاصمة)، وفي ملعب ألعاب القوى بسوق الإثنين بولاية بجاية.

وإلى جانب العدائين من فئة أقل من 18 سنة، يتضمن تعداد التشكيلة الوطنية ثلاث عداءات من فئة أقل من 17 سنة. ويتعلق الأمر بكل من ياسمين بوعلاقة، وسليابيل بونمور، وفاطمة الزهراء قسوم، حسب ذات الهيئة الفيدرالية، التي أوضحت أن عداءة المسافات نصف الطويلة بوعلاقة، ستشارك في سباق 800 متر، فيما ستشارك بونمور في سباقي 100 و200 متر. وستشارك قسوم في سباق 5000 متر. 

كما تَوزع بقية الرياضيين على اختصاصات القفز العالي، والوثب الثلاثي، والوثب الطويل، والمشي، ورمي الجلة، ورمي القرص، والقفز بالزانة.

واستفادت التشكيلة الوطنية من تحضيرات جدية في المعسكر التدريبي بمركز تجمّع النخبة الوطنية بسيرايدي بولاية عنابة، حيث ركز الطاقم التقني عمله على كل التفاصيل لضمان تحقيق نتائج إيجابية. وتم وضع برنامج خاص من طرف المديرية الفنية للاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، بالتنسيق مع المدربين المشرفين على الأسماء التي تمثل الألوان الوطنية في سفرية تونس. والأمر يتعلق بالرياضيين الذين تألقوا خلال البطولة الوطنية التي جرت في منتصف شهر أوت الحالي، ما يؤكد جاهزية الجميع للدخول في غمار المنافسة الرسمية، بعد إتمام الرتوشات الأخيرة من التحضيرات.

وأكدت الهيئة الفيدرالية لأم الرياضات، أن التنافس في نسخة 11 من البطولة العربية، سيكون على أشده بين الرياضيين في كل الاختصاصات المدرجة ضمن الحدث، من أجل الصعود إلى منصات التتويج، والسيطرة على الميداليات بألوانها الثلاثة، من بينهم عناصر الفريق الوطني الجزائري، الذين يطمحون للسيطرة على جدول الميداليات، خاصة الذهبية؛ لتحقيق اللقب العربي، مشيرة إلى أن الدول التي أكدت حضورها رسميا، هي 18، ويتعلق الأمر بكل من تونس (البلد المنظم)، والجزائر، ولبنان، وفلسطين، وسلطنة عمان، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والأردن، والبحرين، والعراق، والسودان، والصومال، وسوريا، وقطر، والمغرب، والكويت، ومصر وليبيا.

وبالنظر إلى الاختصاصات التي ستشارك فيها الجزائر مدروسة ومضمونة بالصعود فوق منصة التتويج؛ من خلال التركيز على اختيار المشاركين في البطولات التي يمكن تحصيل فيها ميداليات، وكذا العمل على تطوير إمكانيات الرياضيين لتكوين مجموعة قادرة على حمل المشعل في صنف الأكابر في قادم المحطات، على ذكر الهيئة الفيدرالية التي أوضحت أن الخبرة والتجربة التي ستُكتسب من سفرية تونس، ستُستثمر في الرهانات التي تعوّل عليها الجزائر كثيرا؛ على غرار الألعاب الإفريقية للشباب بأنغولا نهاية شهر ديسمبر القادم. وبعدها سيكون الموعد مع الألعاب الأولمبية للشباب بالعاصمة السنغالية دكار سنة 2026، ولهذا فإن الأمور تسير وفق استراتيجية مدروسة؛ لضمان التواجد في منصات التتويج في كل الاستحقاقات الدولية الكبرى.

يُذكر أن النخبة الوطنية حققت نتائج إيجابية ومشرفة في النسخة الماضية التي جرت بالمملكة العربية السعودية، بعد حصدهم مجموع 18 ميدالية، منها 7 ذهبيات، و2 فضيتان و7 برونزيات، وعليه فإن المهمة الحالية للوفد الجزائري هي الحفاظ على اللقب، والسعي لتحقيق عدد أكبر من الميداليات، لأن التشكيلة المتواجدة لديها خبرة بالعودة إلى العمل الكبير الذي سبق الحدث العربي، حيث كانت تحضيرات مكثفة للبطولة الوطنية. وبعدها مباشرة دخل التعداد في تربص مغلق من 17 إلى 21 أوت الجاري، بعد توفير كل الإمكانيات والظروف الملائمة.