سيقيم المنتخب الوطني الجزائري خلال تواجده في نهائيات كأس العالم بالبرازيل، بمدينة سوروكابا التابعة إداريا لمقاطعة ساوباولو، بعد أن كشفت لجنة تنظيم مونديال البرازيل أمس السبت، عن القائمة النهائية لمقرات الإقامة المخصصة للمنتخبات الثانية والثلاثين المؤهلة لهذه النهائيات.

وسيقيم 24 منتخبا في الجنوب الشرقي للبرازيل، 5 منها بالشمال الغربي وثلاثة بالجنوب. وقد تَقرر أن يقيم فريقان في كل من مدن كومبيناس وإيتو وريو دي جانيرو وفيتوريا، بينما خُصصت مقاطعة ساوباولو لباقي الفرق المشاركة (15).

وكان الوفد الذي أرسلته الاتحادية الجزائرية لكرة القدم إلى البرازيل لاختيار موقع تواجد الفريق الوطني الجزائري بالبرازيل، قد وقع اختياره على المركّب الرياضي لسوروكابا المتواجد على بعد 100 كلم من مدينة ساوباولو.

ويضم المركّب الرياضي لهذه المدينة خمسة ملاعب مخصصة للتدريب، ومسبحا وقاعة للاسترجاع وتقوية العضلات. وتجري به حاليا أشغال لإتمام مشروع إنجاز فندق كبير سيقيم فيه الوفد الجزائري. ومن المرتقب أن تنتهي هذه الأشغال قبل شهر جوان القادم. ويتواجد هذا المركّب على ارتفاع 700 متر فوق سطح البحر، وعلى بعد 40 دقيقة جوا عن ملعب بيلوأريزنتي، الذي يحتضن المباراة الأولى للخضر ضد منتخب بلجيكا لحساب المجموعة الثامنة.

وتستغرق مدة تنقّل الفريق الجزائري إلى هذا الملعب 80 دقيقة جوا، و30 دقيقة عن مدينة بورتوأليغري التي تجري فيها المواجهة الثالثة لزملاء بوقرة أمام كوريا الجنوبية، علما أن اتحاديتنا لكرة القدم حددت تاريخ 7 جوان لتنقّل المنتخب الجزائري إلى البرازيل، وسيسبقه إلى بلد الصامبا وفد جزائري بقيادة نائب رئيس الفاف جهيد زفزاف، للمشاركة في ملتقى تنظمه الفيفا من 18 إلى 20 فيفري الجاري، سيدور محوره حول التنظيم والتحكيم وكيفية الدخول إلى الملاعب، فضلا عن تنقّل ذات الوفد إلى المدن التي ستستضيف مباريات الخضر لحساب الدور الأول من المونديال البرازيلي.ويصل عدد سكان مدينة سوروكابا إلى 600 ألف نسمة، بينما تتربع مساحتها على 449 كلم. وعرفت هذه المدينة تزايدا ملحوظا في عدد السكان منذ سنة 2004، وقد أُعطيت لها في نهاية القرن التاسع عشر تسمية ”مانشيستر بوليستا” بسبب تزايد الصناعات النسيجية الإنجليزية في محيطها، وعلى طول خط السكة الحديدية الذي يربطها بمقاطعة ساوباولو، كما أن التكنولوجيات الحديدية التي ورثتها من قبل، أعطت للمدينة أهم الأدوار في مجال الصناعة الميكانيكية، ويمثل اليوم ”سوروكابا بارك صناعي” أهم قطب في الصناعة الميكانيكية بأمريكا الجنوبية.