جمعية وهران ـ مولودية العلمة

الخطأ ممنوع ضد "البابية"

الخطأ ممنوع ضد "البابية"
  • 997

تلعب جمعية وهران مباراتها ضد نظيرتها مولودية العلمة، بشعار التدارك ومحو الوجه الشاحب الذي ظهرت به في "داربي" الغرب ضد الجار ترجي مستغانم، الذي أكرم وفادتها بهزيمة هي الثانية لها منذ انطلاق البطولة، كانت سببا في غضب الأنصار من كتيبة المدرب منير زغدود، الذي يوجد في عين إعصار الإدارة منذ مدة، حسب عارفين بالبيت الوهراني.

هذه الهزيمة استشعر خطرها المسيّرون، وعبّروا صراحة عن عدم رضاهم عن مشوار الفريق إلى حد الآن، وإن لم يحمّلوا المدرب زغدود المسؤولية مباشرة، إلا أنهم لمّحوا له بأن منصبه سيكون في مهب الريح إن استمرت التعثرات، وقد تكون مواجهة العلمة الأخيرة له إن فشل في جلب الانتصار الثاني للجمعية الوهرانية. وقد كان رئيس فرع كرة القدم العربي أومعمر واضحا عندما قال: "النتيجة صديقة وعدوة المدرب، وهدفنا لازال الصعود، والوضعية الحالية لا تحتمل مزيدا من الأخطاء".

وآثر عضو المكتب الفيدرالي التطرق لموضوع المستحقات العالقة للاعبين وبعض أعضاء الطاقم الفني، حيث ربط الحصول عليها بتبليل القميص في خرجة غير متوقعة منه، وهو الذي كان ينتظر منه تهدئة أعصاب اللاعبين حول أموالهم، ورفع معنوياتهم بعد توالي النكسات؛ "لقد سبق لنا أن حدّدنا موعدا لتسديد المستحقات العالقة، ووعدنا بأن يأخذ كل ذي حق حقه، ونطوي هذا الملف نهائيا مع حلول منتصف الشهر الداخل، وعليه فلن نقبل أعذارا من أي كان، خاصة أن ما حاز عليه الفريق إلى حد الآن بعيد عن الذي تحصّل عليه في نفس الفترة من بطولة الموسم الماضي".   

وركز المدرب زغدود في تحضير مجموعته لاختبار العلمة، على الجانب النفسي حتى يرمّم معنويات لاعبيه خاصة الشباب منهم، لكنّه في الوقت نفسه حاول تصحيح الأخطاء التي ظهرت له في اللقاء التطبيقي الذي برمجه أول أمس أمام تشكيلة الرديف، وانتهت بتعادل إيجابي هدفين لمثلهما. وظهرت جملة نقائص واضحة، خاصة على مستوى الدفاع، الذي لم يكن أداؤه مرضيا بتاتا، حيث ظهر سهل الاختراق، وقد يتسبب في انهيار نفسي للمجموعة ككل إن هي عجزت مرة أخرى عن قطع دابر السقطات أمام "البابية". ولم يمر الأداء المخيّب لزملاء الحارس علاوي ضد الآمال، بردا وسلاما عليهم، حيث انتقدهم مدربهم بشدّة، وطلب منهم الاستفاقة، وعدم إلصاق مردودهم الهابط بشماعة المستحقات، متوعدا بعقاب كل متخاذل.

5 مصابين يعودون إلى الخدمة

وبالمقابل، سُجلت في التدريبات الأخيرة إيجابيات أكيدة، ستصب في مصلحة النادي الوهراني لا محالة، وتتعلق باستعادة خدمات خمسة لاعبين كانوا خارج الخدمة الأسبوع الماضي، أولهم منشط خط الوسط محمد بن تيبة. وقد اختبر المدرب زغدود إمكانياته في اللقاء التطبيقي ضد الرديف، حيث منحه ساعة كاملة للعب، وهو ما يؤكد تواجده في لقاء "البابية". كما اطمأن الطاقم الفني على عافية الظهير الأيسر بن عمارة المتخلف عن المباريات الثلاث الأخيرة بسبب الإصابة، حيث خاض اللقاء التطبيقي كاملا، وبالتالي سيكون خيارا إضافيا في لقاء غد إضافة إلى بن مراح، زايدي وميباركي.

برنامج تأهيليّ خاص بحداد ولعجال

عكس هذا الخماسي، فإن التعويل على جهود الثنائي حداد إلياس ولعجال لن يكون متاحا في لقاء هذه الجولة حتى وإن استعاد حيوية التدريبات لكن بشكل منفرد، حيث سيحتاج إلى برنامج تأهيلي خاص من إعداد المحضّر البدني نسيم طيور، حتى يستعيد جاهزيته، ويشارك فريقه في أقرب فرصة.