الهادي بن مصباح (المدرب السابق لمنتخب كرة السلة):
الخماسي الجزائري أمام فرصة البروز
- 1049
ستكون للفريق الوطني لكرة السلة رجال، فرصة البروز خلال البطولة الإفريقية الثامنة والعشرين للأمم، التي ستنطلق منافساتها غدا بتونس، وستستمر إلى غاية 30 أوت الجاري، حسبما أوضحه الوجه السابق لكرة السلة الجزائرية الهادي بن مصباح. وصرح بن مصباح قائلا: ”أعتقد أن المنتخب الإيفواري الذي يُعد المرشح الأول للمجموعة الرابعة في متناول اللاعبين الجزائريين شريطة الاعتماد على الدفاع بشراسة، وأن يكون الطاقم الفني على قدر كاف من التحكم في مجريات اللقاء.. إني مقتنع بأن للمنتخب الوطني فرصة البروز والكشف عن أوراقه الرابحة؛ إنها سنة كل الآمال بتونس”.
ويبقى اسم الهادي بن مصباح (الإخوة بن مصباح) على صلة وثيقة بكرة السلة الجزائرية منذ فجر الاستقلال، حيث قدّم كل من الهادي والزين خدمات جليلة خلال ثلاث عشريات كاملة. اللاعب الدولي والمدرب السابق لسريع المرادية كشف خلال قضائه شهر رمضان المعظم وعيد الفطر المبارك بين ذويه، مشواره الثري والحافل. وكان بن مصباح البالغ من العمر 70 عاما، قد بدأ رحلته الرياضية عام 1962 مع النادي السابق ”لا رودوت” (المرادية)، التي تحولت فيما بعد إلى الراما (سريع المرادية)، حيث تُوّج خلالها كلاعب بلقب البطولة الوطنية عام 1968 بفوزه في الدور النهائي بقسنطينة على أحد معاقل كرة السلة شباب بني صاف، الذي أضحى اليوم في طي النسيان.
فحبه للأصناف الشبانية مكّنه من حصد عدة ألقاب رفقة زوجته سكينة بن مصباح، التي تألقت بدورها في الجزائر كلاعبة دولية ومدربة وطنية قبل أن تواصل نفس المهمة بفرنسا. كما أن المشوار الدولي للهادي بن مصباح يبقى رائعا؛ حيث نال كلاعب أول ميدالية برونزية خلال الطبعة الثالثة لبطولة إفريقيا للأمم عام 1965 بتونس، قبل أن يتولى مهمة مدرب وطني في دورتي 1983 بمصر و1989 بأنغولا، كما شغل منصب مدير فني وطني بين 1973 و1978. ولم يُخف الموزع السابق لسريع المرادية شغفه بألعاب القوى؛ حيث نال اللقب الوطني في العدو الريفي و400 متر حواجز مع نادي أمل حيدرة عام 1962، قبل أن يتحول نهائيا إلى كرة السلة.
وعن هذه النقطة قال بن مصباح: ”كانت هناك مشاكل كثيرة في السبعينات؛ حيث قام مسؤولو تلك الفترة بالاختيار السيئ بدون أخذ بعين الاعتبار الإمكانيات الفطرية للاعبين الجزائريين على مستوى المنتخب الوطني، وحيّى بالمناسبة الإنجاز الكبير لتلميذه فايد بلال الذي حقق أفضل نتيجة في تاريخ المنتخب الوطني في أفروباسكات 2001 بالمغرب، والذي مكّن الجزائر من التأهل لمونديال أنديانابوليس بالولايات المتحدة الأمريكية 2002. ولا ينسى الوجه البارز للعبة التطرق للذكرى المؤسفة لدورة 1981 بالصومال، حيث كان للخماسي الجزائري فرصة التتويج باللقب القاري بعد فوزه في الدور التمهيدي على الصومال (البلد المنظم) وأنغولا وتونس. وعن هذه الدورة قال بن مصباح: ”كان لدينا فريق كبير يضم لاعبين شبانا ذوي مستوى عال فنيا وفرديا، على غرار الطيب زناتي في قمة العطاء (أطول لاعب في تاريخ السلة الجزائرية 10 .2 متر)، فيصل بركة، كمال أكتوف، مراد سليماني ومحمد نافعي المستعدين للذهاب إلى نهاية المغامرة الجميلة تحت قيادة المدرب القدير الطيب عبد الهادي، الذي أعطى كرة السلة الجزائرية سمعة كبيرة”.
وقال محدثنا حول هذه النقطة: ”كان من الأجدر تعيين مدرب جزائري إلى جانب مدرب أجنبي من أجل الحصول على أفضل النتائج، كما كان عليهم توجيه الدعوة لكل الكفاءات سواء بالجزائر أو بالخارج، بالإضافة إلى وجود حساسيات كبيرة بين خريجي الجامعات وأصحاب الميدان، وهو ما أضر كثيرا باللعبة”. ولم يتردد المدرب الوطني السابق في التنويه ببعض الوجوه التي قدّمت خدمات جليلة للعبة، على غرار مؤسس الاتحادية علي شريفي والنقيب سي حسان رئيس النادي العريق الدرك الوطني، ومصطفى براف الرئيس الحالي للجنة الأولمبية الجزائرية، الذي أحسن اتخاذ القرارات الصارمة الضرورية. وعن تقييمه للمستوى الإفريقي أبرز بن مصباح السيطرة المطلقة لمنتخبات أنغولا والسنغال وكوت ديفوار، التي تستنجد دائما بأحسن عناصرها التي تنشط خارج أوطانها.
ويبقى اسم الهادي بن مصباح (الإخوة بن مصباح) على صلة وثيقة بكرة السلة الجزائرية منذ فجر الاستقلال، حيث قدّم كل من الهادي والزين خدمات جليلة خلال ثلاث عشريات كاملة. اللاعب الدولي والمدرب السابق لسريع المرادية كشف خلال قضائه شهر رمضان المعظم وعيد الفطر المبارك بين ذويه، مشواره الثري والحافل. وكان بن مصباح البالغ من العمر 70 عاما، قد بدأ رحلته الرياضية عام 1962 مع النادي السابق ”لا رودوت” (المرادية)، التي تحولت فيما بعد إلى الراما (سريع المرادية)، حيث تُوّج خلالها كلاعب بلقب البطولة الوطنية عام 1968 بفوزه في الدور النهائي بقسنطينة على أحد معاقل كرة السلة شباب بني صاف، الذي أضحى اليوم في طي النسيان.
نزعة تكوّينية
ومباشرة بعد اعتزاله كلاعب؛ حيث يحتفظ بذكرى سيئة تتمثل في انهزامه في سبع مباريات نهائية لكأس الجزائر، تولى تدريب "الراما" قبل أن ينتقل غداة الإصلاح الرياضي إلى نادي الأروقة الجزائرية (النياد)، الذي شُطب تماما من الخارطة الرياضية الجزائرية. وقال بن مصباح في هذا السياق: ”كانت سياسة الراما والنياد مركَّزة أساسا على تكوين الشبان المتخرجين من خزان الفريق، وهو السبب الذي جعل السجل الذهبي للناديين خاليا لدى الأكابر، لكنه ثري لدى الأصناف الشبانية بدون نسيان التكلم عن بروز لاعبين كبار من مدرسته، على غرار عمر قدور، مصطفى براف الرئيس الحالي للجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية وفايد بلال وآخرين”.ولدى مغادرته الجزائر عام 1990 بقي بن مصباح وفيا لنزعته كمكون؛ إذ أشرف على عدة أندية من مختلف المستويات لناحية مولوز الفرنسية؛ حيث يقيم مع عائلته الصغيرة.فحبه للأصناف الشبانية مكّنه من حصد عدة ألقاب رفقة زوجته سكينة بن مصباح، التي تألقت بدورها في الجزائر كلاعبة دولية ومدربة وطنية قبل أن تواصل نفس المهمة بفرنسا. كما أن المشوار الدولي للهادي بن مصباح يبقى رائعا؛ حيث نال كلاعب أول ميدالية برونزية خلال الطبعة الثالثة لبطولة إفريقيا للأمم عام 1965 بتونس، قبل أن يتولى مهمة مدرب وطني في دورتي 1983 بمصر و1989 بأنغولا، كما شغل منصب مدير فني وطني بين 1973 و1978. ولم يُخف الموزع السابق لسريع المرادية شغفه بألعاب القوى؛ حيث نال اللقب الوطني في العدو الريفي و400 متر حواجز مع نادي أمل حيدرة عام 1962، قبل أن يتحول نهائيا إلى كرة السلة.
سجلٌّ بدون ألقاب للمنتخب الوطني نتيجة عدم الاستقرار المتواصل
ولدى تطرقه للسجل الخالي من الألقاب للخضر على المستوى الإفريقي، يحمّل المدرب السابق للراما المسؤولية لعدم الاستقرار المتواصل للهيئات الفيديرالية والطواقم الفنية رغم تواجد لاعبين ممتازين. وقال في هذا السياق: ”انعدام المتانة على مستوى الاتحاديات والطواقم الفنية هو السبب؛ فكلما يأتي مكتب جديد إلا ويمحو كل شيء ويعيد العمل من الصفر، كما أن هناك حساسيات أضرت كثيرا باللعبة”.وعن هذه النقطة قال بن مصباح: ”كانت هناك مشاكل كثيرة في السبعينات؛ حيث قام مسؤولو تلك الفترة بالاختيار السيئ بدون أخذ بعين الاعتبار الإمكانيات الفطرية للاعبين الجزائريين على مستوى المنتخب الوطني، وحيّى بالمناسبة الإنجاز الكبير لتلميذه فايد بلال الذي حقق أفضل نتيجة في تاريخ المنتخب الوطني في أفروباسكات 2001 بالمغرب، والذي مكّن الجزائر من التأهل لمونديال أنديانابوليس بالولايات المتحدة الأمريكية 2002. ولا ينسى الوجه البارز للعبة التطرق للذكرى المؤسفة لدورة 1981 بالصومال، حيث كان للخماسي الجزائري فرصة التتويج باللقب القاري بعد فوزه في الدور التمهيدي على الصومال (البلد المنظم) وأنغولا وتونس. وعن هذه الدورة قال بن مصباح: ”كان لدينا فريق كبير يضم لاعبين شبانا ذوي مستوى عال فنيا وفرديا، على غرار الطيب زناتي في قمة العطاء (أطول لاعب في تاريخ السلة الجزائرية 10 .2 متر)، فيصل بركة، كمال أكتوف، مراد سليماني ومحمد نافعي المستعدين للذهاب إلى نهاية المغامرة الجميلة تحت قيادة المدرب القدير الطيب عبد الهادي، الذي أعطى كرة السلة الجزائرية سمعة كبيرة”.
أصحاب المعاهد في مواجهة أصحاب الميدان: خطأ فادح
وواصل بن مصباح قائلا: ”لكن مع الأسف، تعرّض الخضر للقذف بالحجارة من طرف الجمهور الصومالي، الذي ظن أن الجزائر الفائزة على الكونغو (141-131) رتّبت اللقاء على حساب المنتخب الصومالي، وهو ما جعل رئيس الوفد الجزائري النقيب سي حسان يتخذ القرار الصائب بمغادرة الميدان؛ تفاديا لما لا يُحمد عقباه والعودة على جناح السرعة لأرض الوطن.. لكن هذا لم يمنع المنظمين من تغيير قوانين المنافسة من أجل الوصول بالصومال إلى المربع الذهبي”. أما الخطأ الفادح الآخر حسب بن مصباح الذي ارتكبه مختلف مسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة السلة، فيتعلق بالطاقم الفني الوطني.وقال محدثنا حول هذه النقطة: ”كان من الأجدر تعيين مدرب جزائري إلى جانب مدرب أجنبي من أجل الحصول على أفضل النتائج، كما كان عليهم توجيه الدعوة لكل الكفاءات سواء بالجزائر أو بالخارج، بالإضافة إلى وجود حساسيات كبيرة بين خريجي الجامعات وأصحاب الميدان، وهو ما أضر كثيرا باللعبة”. ولم يتردد المدرب الوطني السابق في التنويه ببعض الوجوه التي قدّمت خدمات جليلة للعبة، على غرار مؤسس الاتحادية علي شريفي والنقيب سي حسان رئيس النادي العريق الدرك الوطني، ومصطفى براف الرئيس الحالي للجنة الأولمبية الجزائرية، الذي أحسن اتخاذ القرارات الصارمة الضرورية. وعن تقييمه للمستوى الإفريقي أبرز بن مصباح السيطرة المطلقة لمنتخبات أنغولا والسنغال وكوت ديفوار، التي تستنجد دائما بأحسن عناصرها التي تنشط خارج أوطانها.