اتحاد الحراش
الرغبة في الخروج بسرعة من منطقة الخطر

- 837

لم يؤثر إقصاء اتحاد الحراش من كأس الجمهورية على أنصاره، بل إنّ الأغلبية رأت أن هذا الخروج المبكر من هذه المنافسة الشعبية، سيقلل من متاعب الفريق في البطولة، حيث تقاوم تشكيلة الصفراء من أجل الابتعاد عن منطقة الخطر التي يتواجد فيها منذ انطلاق المنافسة.
رغم أن السيدة الكأس يعشقها الحراشيون؛ كونها تذكّرهم بأجمل الأفراح التي عاشوها مع فريقهم في 1974 و1987، إلاّ أن ما يهمهم الآن هو رؤية اتحاد الحراش يستعيد عافيته في بطولة تبدو صعبة عليه من كل الجوانب، بسبب الأزمة المالية التي يعاني منها الفريق، الذي اضطر لتسوية جزء كبير من ديونه بعد أن فرضت عليه الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الاستجابة ماليا لدائنيه مقابل السماح له بتأهيل اللاعبين الأربعة الذين استقدمهم في الميركاتو. ولحسن حظ مسيري النادي أنه وجد بعض الأطراف التي استجابت لندائهم ومنحت الأموال اللازمة لتسوية هذه الوضعية التي كادت أن تعصف بعملية الميركاتو في اتحاد الحراش.
ويبدو الفريق الحراشي الآن في أحسن أحوال ما كان عليه في مرحلة الذهاب، مثلما بيّن الانتصار الذي حققه في عقر داره في الجولة الفارطة ضد سريع غيلزان، حيث ابتعد عن منطقة الخطر، وبدأ يقترب من وسط الترتيب، وبدت لأنصاره إمكانية التحاق تشكيلتهم بكوكبة المقدّمة رغم أن هذا الاحتمال لا يعدو سهلا بسبب المباريات الصعبة التي تنتظر التشكيلة الحراشية في الجولات القادمة.
ولا شك في أن مدرب الفريق الشريف حجار يدرك جيدا الضغوط التي بدأ يشعر بها رفقة لاعبيه رغم أنّه طلب من زملاء المهاجم الزمياطي تفادي هذا الجانب قدر المستطاع، كي لا تتعكّر الأجواء داخل الفريق، لأنّ ما يهمّ حجار في هذه المرحلة من البطولة، هو الابتعاد بسرعة عن منطقة الخطر، ليتسنى له تسيير ما تبقّى من مباريات براحة كبيرة.
وقال المدرب الحراشي في هذا الصدد: "فريقنا يستريح الآن من الصعوبات التي مر بها، وقد استعاد أنفاسه بعد انتصارين متتاليين، الأوّل في العلمة، والثاني في عقر دارنا ضد سريع غليزان الذي وجدنا أمامه صعوبات كبيرة للانتصار عليه" .
وعن خروج فريقه من كأس الجمهورية أمام بارادو حيدرة قال حجار إن تشكيلته صعب عليها الوقوف أمام منافسها، وإقصاؤها كان منطقيا، غير أنّه اعتبر أن الإقصاء لن يكون له أي تأثير سلبي على معنويات لاعبيه الذين حثهم على التركيز أكثر في مباريات البطولة.
من جهته، صرح رئيس النادي الحراشي محمد العايب، بأن اللاعبين الذين تمّ تسريحهم خلال الميركاتو لن يتركوا فراغا كبيرا في صفوف التشكيلة، متسائلا كيف يمكن الاحتفاظ بلاعبين لم يفرضوا أنفسهم داخل التشكيلة الأساسية بعد أن ظلوا طيلة مرحلة الذهاب، في دكة الاحتياط. البعض طلب بنفسه تسريحه من النادي كي يتنقل إلى فريق آخر لعله يستفيد من وقت أكبر في مجال اللعب.