بعد الضجة التي أثيرت حول اللون الأزرق، برباري يؤكد:
الزيّ الرسمي للوفد الجزائري في الأولمبياد بالألوان الوطنية
- 1530
قدّم خير الدين برباري، رئيس الوفد الجزائري المشارك في ألعاب باريس ما بين 26 جويلية و11 أوت القادم، تفسيرا بخصوص اللون الأزرق "الدخيل" عن البدلة الرسمية للرياضيين الجزائريين؛ ما أثار جدلا كبيرا جعل مسؤول "الكوا" يخرج عن صمته بتقديم تحليل واقعي للدلالات؛ بالإشارة إلى أنه يرمز لمياه نهر السين، وسماء باريس؛ موطن الأولمبياد في طبعتها 2024.
قال خير الدين برباري: "لدينا كلّنا غيرة على العلم الجزائري؛ الألبسة الرياضية لرياضيّينا تحمل الألوان الوطنية، الاقتباس ليس عيبا، لكي نقرّب للجمهور الرياضي. المنتخب الإيطالي يلبس كلّه الأزرق، ولا يملك أيّ علاقة بالوطن؛ نريد التسويق للبلاد، والرمال. والأزرق يرمز إلى الشريط الساحلي" .
وجدّد برباري التذكير بأن " هذا اللباس الرياضي تم الاستفادة منه بالمجان، من طرف العلامة "بيك" الصينية؛ في مساهمة سخية تؤكد دعمها للحركة الأولمبية، وفي سابقة بعد 24 سنة، من ارتداء الوفد الجزائري علامات مدفوعة ".
كما أضاف برباري عن التحضيرات: "وصل وفد الملاكمة النسوية خليف ورميساء بوعلام وحجيل، إلى جانب صيود وغريبي ومشاتلي وكارول بوزيدي، على أن يصل وفد الجيدو"، مبرزا في الوقت نفسه، أن هيئته تعمل على قدم وساق على استقبال الرياضيين الجزائريين، أحسن استقبال في باريس. وأردف: "القرية الأولمبية جاهزة لاحتضان اللاعبين مع عيادة طبية. التحضير سيكون متكاملا بتوفير معدّات وأدوات كبيرة. وقفنا على كل صغيرة وكبيرة من أجل وضع رياضيّينا في أحسن الظروف" . وختم: "أتمنى أن نكون جاهزين ونشرّف الجزائر. 208 مليار صُرفت على مدار 3 سنوات عكس ما رُوّج له. ميدالية ذهبية تكلّف ملايير الدولارات. لمسنا أن كل الاتحادات جاهزة".
دعوة رسمية للرئيس تبون
كشف رئيس الوفد الرياضي الجزائري المشارك في أولمبياد باريس 2024، خير الدين برباري، عن أنّ رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تلقّى دعوة رسمية لحضور حفل افتتاح الأولمبياد. وأوضح برباري أن الرئيس تبون تلقّى دعوة رسمية من طرف اللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية، مشيرا إلى أن أمر مشاركته من عدمها، يخصّ مصالح رئاسة الجمهورية.
وبدأ الرياضيون الجزائريون منذ السبت الماضي، الالتحاق بالعاصمة الفرنسية باريس؛ تحسّبا للمشاركة في الألعاب الأولمبية، المقرّرة ما بين 26 جويلية و11 أوت المقبل.
والتحق الفوج الأول صبيحة السبت، بمقر إقامتهم في القرية الأولمبية بباريس، والتي تزيّنت بالراية الوطنية؛ تمهيدا لاستقبال ممثلي الجزائر، ويتعلّق الأمر بكل من رميساء بوعلام، وحجيلة خليف، وإيمان خليف (الملاكمة)، ونهاد بن شادلي (التجديف)، وكارول ديانا بوزيدي (الكانوي كياك)، وكسيلة معمري، وثنينة معمري (البادمنتون)، وليندة لغرايبي (تنس الطاولة)، وجواد صيود (السباحة)، بينما حل عصر نفس اليوم، بالقرية الأولمبية، الفوج الثاني من الوفد القادم من الجزائر، والذي ضم لغرايبي ومدربها مقران بوكرمان، وحسين ربيعي مدرب مهدي بولوسة (لاعب تنس الطاولة)، وأحسن حليم جيتلي مدرب البادمنتون، وأعضاء من الطاقم الطبي، إلى جانب إداريين.
حظوظ كبيرة للتألّق
يملك ممثلو الراية الجزائرية في أولمبياد باريس 24، حظوظا كبيرة في حصد مختلف الميداليات الملوّنة في بعض التخصصات، ونسيان خيبة أولمبياد طوكيو 2020. لكن هذه المرة ستشارك مع البعثة الجزائرية أسماء عديدة، أظهرت تألقاً لافتاً في مختلف التظاهرات الدولية والعالمية خلال الفترة الماضية.
وسيمثل الجزائر 45 رياضيا في أولمبياد باريس 2024 وفي 15 منافسة رياضية، أغلبها ضمن التخصصات الفردية، في ظلّ تراجع رهيب للرياضات الجماعية في البلاد، وهنا تبرز أسماء عديدة قادرة على تحقيق أوّل ميدالية للجزائر منذ فضيتي العدّاء توفيق مخلوفي في تخصّصي 800 متر و1500 متر بألعاب القوى، في أولمبياد ريو دي جانيرو عام 2016.
.. سجاتي حامل لواء تشريف الألوان الوطنية
يُعَدّ العدّاء الجزائري جمال سجاتي (25 عاما)، أحد أبرز الرياضيين الجزائريين المشاركين في أولمبياد باريس؛ إذ يحمل لواء تشريف راية البلاد وحصد إحدى الميداليات، خصوصا بعد التألق اللافت الذي أظهره في الملتقيات الأخيرة في سباق 800 متر؛ على غرار تتويجه بالميدالية الذهبية في الدوري الماسي بإمارة موناكو، بتوقيت قدره 1 دقيقة و41 ثانية و46 جزءا من الثانية، ليكون ثالث أسرع رقم في تاريخ هذا التخصص، محسّنا بذلك رقمه الوطني والشخصي، الذي كان حققه في العاصمة باريس أياماً قبل ذلك، وقدره 1 دقيقة و42 ثانية و56 جزءاً من الثانية.
وكان سجاتي بدأ المنافسات بقوّة هذا العام، ضمن الدوري الماسي في العاصمة السويدية استوكهولم. وحقق توقيتاً قدره 1 دقيقة و43 ثانية و23 جزءاً من الثانية.
أما في أوسترافا التشيكية فقد حقق توقيتاً قدره 1 دقيقة و43 وثانية و23 جزءاً من الثانية؛ ما يؤكد تطور مستواه من منافسة لأخرى، ويجعله مقبلاً على كتابة التاريخ في الألعاب الأولمبية، مع التذكير بأن البطل الجزائري كان غاب عن نسخة طوكيو 2020 بعد تشخيص إصابته بفيروس كورونا.
خليف ونمور تخطفان الأضواء
تُعدّ إيمان خليف (25 عاماً) إحدى بطلات الجزائر في رياضة الملاكمة، بالنظر إلى تألّقها ومستواها المتطوّر مع مرور السنوات؛ ما يجعلها ضمن المرشّحين لإحراز إحدى الميداليات في أولمبياد باريس المقبلة، فهذه الملاكمة أبدعت بأدائها في مختلف البطولات؛ على غرار بطولتي ألعاب البحر الأبيض المتوسط والألعاب العربية، ثم الإفريقية. والأبرز من ذلك ذهبية دورة أمريكا المفتوحة في أفريل الماضي.كما تمكّنت الجزائرية الشابة كيليا نمور (17 عاماً)، من خطف الأضواء في المنافسات الدولية خلال الأسابيع والأشهر الماضية برياضة الجمباز. ورغم أن هذه الرياضة ليس لها شعبية كبيرة في الجزائر، إلاّ أنها أصبحت الأمل في حصد إحدى الميداليات بفضل نمور، التي تحمل كذلك الجنسية الفرنسية. وكانت تحمل رايتها في البطولات الدولية، قبل أن تغير جنسيتها الرياضية، وتصبح ممثلة للجزائر منذ عام 2022.
وفي مشوارها إلى حدّ الآن حقّقت كيليا نمور الميدالية الذهبية أربع مرات ضمن مختلف البطولات الدولية؛ على غرار ذهبية كأس العالم 2024 التي جرت في العاصمة القطرية الدوحة، ضمن تخصص الحركات الأرضية. وفي النسخة نفسها حققت الميدالية الفضية في تخصّص جهاز عارضة التوازن. وكانت في جوان الماضي حققت الذهبية ضمن دورة بوخارست بتخصص العمودين غير المتوازيين، مثلما كانت الحال مع ذهبية أخرى في دورة كوتبوس الألمانية.