بطولة إفريقيا لكرة اليد ـ سيدات

السباعي الجزائري ينهي الدورة 26 في المركز الثامـن

السباعي الجزائري ينهي الدورة 26 في المركز الثامـن
  • 271
فروجة. ن فروجة. ن

أنهى المنتخب الوطني النسوي لكرة اليد ـ سيدات، مغامرته القارية في المركز الثامن في الترتيب العام من البطولة الإفريقية للأمم 2024، الجارية بجمهورية الكونغو الديمقراطية في نسختها السادسة والعشرين، بعد انهزامه أمام نظيره الكاميروني بنتيجة (24- 29)، في مباراة ترتيبية جمعت بينهما أول أمس، بمدينة كينشاسا.  

دخل المنتخب الوطني المنافسة القارية بفوز مهم ضد منتخب جزر الرأس الأخضر في الجولة الأولى، لكنه سجل بعدها ثلاث هزائم متتالية ضد كل من مصر، والسنغال والكونغو، إلا أن الفوز الكبير على كينيا في المباراة الأخيرة من دور المجموعات، سمح للسباعي الجزائري بالتأهل للدور ربع النهائي في المركز الرابع. لكن المنتخب الوطني انهزم أمام نظيره الأنغولي، الذي يلعب في المستوى العالمي، بنتيجة 34 مقابل 15؛ ما جعله يودّع المنافسة ولعب الأدوار الترتيبية فيما بعد؛ حيث كانت المهمة صعبة لبلوغ المربع الذهبي المؤهل لبطولة العالم بألمانيا وهولندا، المقررة في ديسمبر 2025.

ولم تكن المأمورية سهلة بالنسبة لشبلات المدرب رياض أولمان، في الأدوار الترتيبية بالنظر إلى قوة المنافسة، والنسق العالي للمباريات، الذي يستوجب جاهزية بدنية كبيرة، إضافة إلى الجانب البسيكولوجي، الذي أثّر على اللاعبات بعد الخروج من الدور ربع النهائي؛ حيث سقط الفريق الوطني خلال المواجهة الأولى لاحتلال المركز الخامس أو السادس، ضد منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية بنتيجة 33 مقابل 17، مع أخطاء دفاعية كثيرة، وغياب النجاعة الهجومية؛ ما سمح للمنافس باستغلال الهفوات؛ من خلال الاعتماد على الهجومات المعاكسة، ليتنافس، فيما بعد، المنتخب الوطني على المركز السابع مع نظيره الكاميروني. 

المواجهة الترتيبية التي جمعت التشكيلة الوطنية بنظيرتها الكاميرونية أول أمس، كانت صعبة هي الأخرى. وانهزمت فيها لاعبات الجزائر بنتيجة 29 مقابل 24؛ أي بفارق 5 أهداف؛ حيث كان العديد من الفرص أمام لاعبات السباعي الجزائري، إلا أن التسرع كان سببا في ضياعها.

وانتهى الشوط الأول بنتيجة 11 مقابل 16 لصالح منتخب الكاميرون. وبالرغم من استفاقة زميلات الحارسة يسرى نايلي في المرحلة الثانية التي انتهت بالتعادل 13 مقابل 13، إلا أن التقدم الذي كان في البداية، حسم الأمور لصالح المنتخب الكاميروني، ليكتفي "الخضر" بالمركز الثامن ضمن هذه الطبعة 26، وهو أفضل من الطبعة الماضية بالسنغال؛ عندما احتل الفريق الوطني المركز العاشر.

رجال "الخضر" أمام برنامج إعدادي مكثف قبل المونديال

وبخصوص التحضيرات لمونديال الرجال، يُجري لاعبو المنتخب الوطني تدريبات مكثفة على مستوى أنديتهم، سواء تعلق الأمر بالعناصر المحلية، أو تلك التي تنشط في البطولات الأوروبية؛ قصد ضمان أفضل جاهزية بدنيا ومعنويا؛ من أجل الظهور بأفضل مستوى، وتحقيق الهدف المباشر، المتمثل في بلوغ الدور الرئيس، والسعي للتواجد ضمن قائمة 20 الأوائل.

ولتعزيز التدريبات لبطولة النرويج والدنمارك وكرواتيا العالمية، قررت الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، تنظيم دورة دولية ودية ما بين 26 ديسمبر والفاتح جانفي القادم بقاعة "حرشة. وهي الفترة التي تتزامن مع تواريخ التوقف الدولي؛ ما يعني أن الدورة ستعرف مشاركة كل من منتخبي العراق وتركيا إضافة إلى المنتخب الوطني، وبالتالي ستكون ذات مستوى مميز بما أن المشاركين سيلعبون بالفريق الأول من أجل الوقوف على مستوى التحضير، حسبما أفادت بذلك مصادر مقربة من بيت اتحادية الكرة الصغيرة.

وفي سياق متصل، ذكرت المصادر أن "الهدف الأول بالنسبة للمنتخب الوطني، هو لعب أكبر عدد من اللقاءات الودية في هذه الفترة، خاصة أن التقني الوطني فاروق دهيلي، سيستفيد من خدمات اللاعبين الدوليين الناشطين بالخارج؛ لأن الموعد سيتزامن مع تواريخ التوقف الدولي، وبالتالي فإن الاعتماد، من دون شك، سيكون على القائمة التي سيلعب بها مباريات بطولة العالم، بعدما وقف على العديد من النقاط في التربص الماضي، الذي كان على مرحلتين" ، في حين سيكون آخر تربص قبل المونديال بداية من 3 جانفي القادم بكرواتيا، والذي سيعرف تواجد القائمة النهائية التي ستعلب المباريات الرسمية. كما سيعرف تواجد كل المحترفين في الخارج؛ لأنه يتزامن مع تواريخ التوقف الدولي، الذي سيسبق الحدث العالمي؛ على غرار الحارس خليفة غضبان، الذي يُعد ركيزة في التشكيلة الوطنية خاصة بعد احترافه في البطولة الألمانية، والذي يُعد إضافة له لاكتساب خبرة جديدة في مساره.

ونفس الأمر بالنسبة لأيوب عبدي، الذي يُعد المحرك الرئيس فوق البساط؛ إذ يتواجد في أفضل لياقته بعد لعبه أكبر عدد من اللقاءات مع ناديه نانت؛ سواء في الدوري الأوروبي، أو في البطولة الفرنسية، إضافة إلى داود هشام، وكعباش هشام، ومصطفى حاج صدوق، وباستيان خرموش؛ هذا الأخير الذي عاد من إصابة.