أعلن نادي السد القطري دعمه للاعبه الجزائري يوسف عطال، بعد قرار القضاء الفرنسي الظالم في حقه، والقاضي بسجنه لمدة 8 أشهر مع وقف التنفيذ، وتغرمه ماليا بعد حادثة دعمه لغزة قبل أشهر. وشدد النادي القطري على أنه يدعم موقف مدافعه الأيمن. وحيّا فيه شجاعته، وضميره الحي في التعامل مع القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أنه سيقف إلى جانبه، وسيسانده في هذه القضية العادلة.

وأيدت محكمة استئناف فرنسية، الأربعاء الماضي، الحكم السابق الصادر في حق اللاعب الجزائري يوسف عطال، بسبب مساندته ودعمه لغزة، والمتمثل في الحكم عليه بالسجن لمدة 8 أشهر مع وقف التنفيذ، بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها 45 ألف يورو، ليؤكد الفرنسيون بذلك حقدهم على اللاعب الجزائري، واعتمادهم على ازدواجية المعايير كلما تعلق الأمر بالقضايا المتعلقة بفلسطين والإسلام. 

وقال، أول أمس، نادي السد القطري في بيان رسمي بخصوص قضية يوسف عطال: "الحكم الجائر الذي تعرّض له يوسف عطال جاء نتيجة موقفه الإنساني ونصرته لأهلنا في غزة. وهو موقف شجاع، يجسد ضمير كل إنسان حر". وتابع: "نؤكد وقوفنا الكامل مع لاعبنا، ودعمنا اللامحدود له. ونعلن تسخير كافة إمكانياتنا لمساندته في هذه القضية العادلة".

وأشار النادي إلى أن ما قام به المدافع الجزائري، "تعبيرٌ طبيعي وصادق من إنسان سوي تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من ظلم وعدوان. وهو موقف نابع من المبادئ الإنسانية، التي لا تعرف ازدواجية في المعايير، ولا تمييزا في الحكم على المظلومين"، وهو ما يؤكد الدعم القوي لإدارة نادي السد لنجم "الخضر" في هذه القضية التي تلاحقه من أزيد من عام، والتي أدت إلى مغادرته نادي نيس، وحتى الدوري الفرنسي. فبعد تجربة قصيرة في الدوري التركي من بوابة نادي أضنة سبور، انتقل خريج أكاديمية نادي بارادو، إلى السد القطري مع بداية الموسم الجاري، في محاولة لبعث مسيرته الكروية من جديد، بعد أن تأثرت كثيرا بحملة التشويه التي قادها الفرنسيون بخصوصه. 

وتعود وقائع القضية إلى 12 أكتوبر 2023، عندما قام عطال الذي كان حينها لاعبا في صفوف نادي نيس الفرنسي، بمشاركة مقطع فيديو في حسابه على "إنستغرام"، يظهر فيه الداعية الفلسطيني محمود حسنات وهو يردد دعاءً على اليهود. وهي الواقعة التي عدَّها القضاء الفرنسي تحريضاً على الكراهية.