نجا النادي الرياضي القسنطيني من هزيمة وشيكة، على أرضية ميدانه، سهرة أول أمس، عندما استضاف شبيبة القبائل لحساب الجولة الـ19 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى ليكتفى بالتعادل، بعدما كان متأخرا في النتيجة، ليتواصل مسلسل نزيف النقاط ويواصل الصيام عن الفوز للمباراة الثامنة على التوالي، ويحصل بنقطتين فقط من 12 داخل الديار.

من جهتها، عرفت شبيبة القبائل كيف تسير الشوط الأول، وكان التسرع عنوانا لأداء النادي الرياضي القسنطيني، الذي تفنن في تضييع الفرص كالعادة، وأخطأ المدرب خير الدين مضوي في التوليفة بمحور الدفاع، عندما اعتمد على دراجي وربيعي والتي لم تكن موفقة، بعدما اضطر إلى تحويل بلحول إلى الجهة اليسرى في ظل غياب باعوش، حيث جاء هدف الشبيبة بعد مرتدة سريعة، قادها بن داود الذي راوغ في وسط الميدان لاعبين، ومرر لزميله نشاط، الذي وزع ووجد بركان الذي سجل على طريقة رابح ماجر.

رد فعل أصحاب الأرض كان عقيما، وتفنن الهجوم في تضييع الفرص، خاصة عن طريق النيجري أموالي الذي ضيع لوحده أكثر من ثلاث فرص سانحة، وخلال المرحلة الثانية تفطن مضوي للخلل في محور الدفاع، وأثبت مرة أخرى النادي الرياضي القسنطيني، أنه عندما يكون متأخرا في النتيجة، يجد صعوبة كبيرة في العودة، كما تم تسجيل نقطة سلبية أخرى في اللقاء، وهي الخروج البطيء بالكرة في التحول الهجومي، وبذلك تفويت العديد من الفرص السانحة، قبل أن يأتي الهدف الذي كان بطريقة جميلة، بعد توزيعة من مداحي نحو بلحوسيني، الذي روض الكرة بالرأس ومرر نحو طاهر، الذي سدد على الطائر ودون مراقبة ليضع الكرة في الشباك.

وسط ميدان النادي الرياضي القسنطيني، لعب مباراة مقبولة مع تألق القائد ابراهيم ذيب، لكن الملاحظ أن الفريق لم يكن يجيد الاسترجاع، مثلما كان الأمر بحضور ميصالة مرباح ووجد منافسة شديدة من وسط ميدان الشبيبة، المشكل من بوجمعة وبن داود، قبل أن يتدعم أيضا ببودبوز، في حين واصل هجوم الفريق إهدار الفرص، ولم يقدم بلحوسيني المستوى المنتظر ولم يشكل أي خطر على دفاع الشبيبة، باستثناء الهدف الملغى، على عكس طمين الذي هدد من حين إلى آخر وتم استبداله في الدقائق الأخيرة بمواقي، الذي لم يكن لديه الوقت ليقدم ما لديه، وكانت الكارثة في المهاجم النيجيري أمويلي، قبل دخول طاهر في الشوط الثاني، الذي كان له الأثر الايجابي، حيث وبعد تضييع عديد الفرص، تمكن من هز شباك المنافس بقذفة يسارية قوية.