بعد ثناء وتفاؤل في البداية، بدخول إدارة فريقهم مولودية وهران بقوة في سوق الانتقالات الصيفية، وانتدابها لأسماء معروفة ومحنكة على مستوى التعداد والطاقم الفني، وحتى الإداري الذي شمله التغيير، انقلب الموقف إلى خوف لدى الأنصار، بعدما لاحظوا تقاعسا في معالجة الطارئ السيئ الذي حل بمولوديتهم، بعد هزيمة ملعب سيدي بلعباس، والخشية من تأثيره أكثر على أدائها هذا الموسم.

الرئيس أحمد بلحاج المدعو "بابا"، وبعد أن أكثر من تهديده ووعيده باتخاذ إجراءات ردعية في حق من تسببوا في زعزعة استقرار فريقه من الداخل، عقب لقاء الجولة الماضية ضد اتحاد سيدي بلعباس ـ حسبه، جنح ـ كما يشاع في الأغلب- إلى التثاقل في حزم أمره، بشأن علل فريقه التي ظهرت إلى العلن، حيث رخص لمدربه بادو الزاكي الالتحاق بموطنه المغرب على أن يعود بعد غد السبت، لمباشرة عمله من جديد، وعاديا، وكأن شيئا لم يحدث، ورفضه فسخ عقود ثلاثة لاعبين متهمين بالإخلال بالانضباط، والاكتفاء بعقاب مالي، في مقدمتهم فاهم بوعزة الذي يوجد في فوهة مدفع مدير الأمن بالفريق سالم فضيل، وحاشيته المتهمة بالتصرف بسوء خلال الاستئناف، عندما تشابكت مع الأنصار الغاضبين الذين تنقلوا إلى ملعب "أحمد زبانة" من أجل طلب استفسارات من الرئيس "بابا" ولاعبيه حول الطلة السيئة إلى حد الآن في البطولة الوطنية، ليتفاجأوا بمجموعة من الأنصار محسوبة على سالم فضيل، تهجم عليهم بأسلحة بيضاء وتمنعهم من تشكيل ممثلين عنهم للولوج إلى الملعب، وتبليغ انشغالاتهم، وقلقهم للمسيرين واللاعبين، حسب أحد الأنصار الذي تعرض إلى مضايقات، ولا حتى العمل على ضبط الأمور، ووضع كل واحد في حده وزاويته التي تليق به، حفاظا على تماسك الفريق قبل أن يتشرذم، وهو ما يخشاه الأنصار الأوفياء.

رغم ما وصفت بجهود الرئيس في تهدئة الأمور، إلا أن الجو الذي تجري فيه التدريبات  يوحي بثقل، فالغيابات تعددت (بوعزة وكوجو وليتيم وغربي)، والضغط يزداد مع قرب مباراة الجولة الخامسة التي تستقبل فيها المولودية الصاعد الجديد أمل عين مليلة، والتي قد تلعب دون مدرب، فالتقني المغربي الزاكي يبدو أنه غير متحمس في مواصلة عمله، حتى وإن وعد بالعودة إلى مدينة وهران، وخوف زملاء سباح من استقبال سيئ من قبل الجماهير، قد يأتي على ما بقي في الفريق.