في أول لقاء لمكتب اتحادية ذوي الهمم
العسري يحدد أهداف العهدة البارالمبية المقبلة
![العسري يحدد أهداف العهدة البارالمبية المقبلة](/dz/media/k2/items/cache/f36ad3e0e739c8af1a75ecb0b2d8545d_XL.jpg)
- 384
![فروجة. ن](/dz/components/com_k2/images/placeholder/user.png)
حدّد رئيس الاتحادية الجزائرية لذوي الهمم، سيد أحمد العسري، الذي أعيد انتخابه لمنصب الرئيس للعهدة البارالمبية المقبلة 2025 ـ 2028، برنامجه للعهدة، والأهداف. وقال إن المهمة والمسؤولية التي أُوكلت له ولمكتبه الجديد، تبقى ثقيلة لمواجهة التحديات المستقبلية لرياضة ذوي الهمم، والتي ستحتاج، دون أدنى شك، إلى تضافر جهود جميع الفاعلين فيها.
وقال المسؤول الأول عن الاتحادية في اللقاء الأولي من نوعه للمكتب التنفيذي، "أنا أعتز كثيرا بثقة الجمعية، التي ستدفعني وتلزمني رفقة أعضاء المكتب الفيدرالي الجديد، لمواجهة التحديات التي سنتجند لها جميعا؛ لأن الأمر يتعلق بمسؤولية ثقيلة؛ باعتبار أن رياضة ذوي الهمم الجزائرية بلغت مستوى مرموقا يجب علينا العمل، على الأقل، على الحفاظ عليه، ولِم لا تحسينه"، محصنا بخبرته المعتبرة في تسيير شؤون الاتحادية الجزائرية لذوي الهمم، التي تولى رئاستها خلال عهدة ونصف عهدة (2008 ـ 2012 و2023 ـ 2024).
وأعدّ الرئيس مجموعة من الإصلاحات والإجراءات المتوازنة والواقعية، التي ستساعد الهيئة الفيدرالية على الحفاظ على المكتسبات المحققة في الفترة السابقة.
وفي خضم هذه الترسانة من المقترحات سيتم الشروع في مراجعة النصوص القانونية (النظام الأساسي، واللوائح الداخلية للاتحادية، وتكييفها مع مهامه)، بالإضافة إلى تدعيم المديريات الفنية على جميع المستويات، مع ضمان الاستمرارية، واستقرار مختلف المصالح، وتحقيق الأهداف الفنية الرامية إلى تعزيز التخصصات حسب نوع الإعاقة.
وأكد سيد أحمد العسري أن برنامج فريقه يولي أيضا "اهتماما كبيرا، بمحاور أخرى متعلقة بدعم الرياضة النسوية، وتطويرها، والترويج لممارستها في المراكز المتخصصة، بمساهمة ودعم وزارة التضامن الوطني، والكشف عن المواهب الشابة، ومرافقتها بالشكل المناسب، والتفكير من الآن، في الخلَف القادر على حمل المشعل وتشريف الجزائر في المواعيد التنافسية مستقبلا".
وفي المحور المتعلق برياضة النخبة التي كانت دوما مصدر فخر الجزائر في المناسبات الدولية، أكد الرئيس المنتخب مجددا، على ضرورة تقديم الدعم الكافي والمناسب للرياضيين ومدربيهم؛ من أجل مساعدتهم على تحقيق إنجازات أخرى، في ظروف تكون فيها حمايتهم الاجتماعية والمهنية مضمونة.
وفي الجانب الرياضي، ترتكز خطة عمل المكتب التنفيذي الجديد للاتحادية، على ضرورة إعادة النظر في نظام المنافسة، والتقليل من كثافته على الأندية، مع التركيز على تطوير بعض التخصصات؛ مثل لعبة "البوتشيا" ، وكذا زيادة منح التراخيص للرياضيين لممارسة رياضة ذوي الإعاقة، مع العمل أيضا على التوقيع على اتفاقية لإدماج الممارسة الرياضية للمعاقين على مستوى جميع المؤسسات التعليمية، وضمان تطبيقها على أرض الواقع، بالإضافة إلى نقاط أخرى مرتبطة ببعضها البعض.
ويبقى المكتب الجديد متيقنا أن هذا المشروع الطموح قابل للتجسيد، لكن بدعم من جميع الفاعلين في عائلة اتحادية ذوي الهمم، الذين يحرصون جميعهم على تحقيق نفس الهدف، وهو الرقيّ برياضة ذوي الهمم، الذي يمر، قطعا، بالاهتمام بانشغالات الأندية؛ من خلال تعزيز شبكة الاتصال؛ باعتبار أن التواصل الجيد يوضح، دائما، الأهداف والغايات المراد تنفيذها وتحقيقها. من جهة أخرى، يظل إنشاء اللجنة البارالمبية الوطنية بمثابة مطلب ملحّ من الفريق المسيّر الجديد، الذي لم يتوان في إدراج هذا الهدف ضمن أولوياته خلال العهدة الجديدة.
وفي ذات السياق، انتهز رئيس الاتحادية فرصة حضور ممثل وزارة الرياضة لتجديد النداء العاجل الموجه من العائلة الكبيرة لرياضة ذوي الهمم، إلى السلطات؛ من أجل السماح لهذه الهيئة بأن ترى النور في القريب العاجل. وعلّق قائلا: "منذ عام 2013 ونحن نناضل من أجل إنشاء لجنة برالمبية خاصة بنا، على غرار ما هو موجود في دول أخرى. وسوف أعيد إطلاق الفكرة والطلب خلال الثلاثي الأول من عام 2025، من الوزارة، بضرورة إنشاء هذه الهيئة، التي ستتيح لرياضيينا من النخبة، أن تكون لديهم هيئة خاصة بهم، تدعمهم على جميع المستويات مثلما هو موجود في دول أخرى".
وواصل كلامه: " مساهمة وزارة الرياضة تبقى ضرورية بالنسبة لنا. وأملنا في رؤية ولادة اللجنة البرالمبية التي تعود فكرة إنشائها إلى عام 2013، يبقى كبيرا. وستكون هذه اللجنة بمثابة خطوة كبيرة؛ لأن هذه اللجنة ستخفف من عبء العمل الثقيل عن الاتحادية، التي لم يعد لديها قدرة على إدارة تخصصاتها المتعددة، بالإضافة إلى حسن تسيير شؤون المنتخبات الوطنية".
وكان أعضاء الجمعية جدّدوا الثقة في شخص سيد أحمد العسري، الذي كان المرشح الوحيد للانتخابات بقائمة ضمت 12 عضوا آخر، سيتقاسمون معه مهمة تسيير شؤون الاتحادية. وقد حاز الرئيس ومكتبه الأغلبية الساحقة للمنتخبين (43 صوتا من أصل 44 مصوّتا)، خلال الجمعية العامة الانتخابية.