موسم هزيل لفريق كبير في الكرة الصغيرة

المجمع البترولي يبتعد عن التتويجات

المجمع البترولي يبتعد عن التتويجات
  • 873
فقد فريق المجمع البترولي لكرة اليد المسيطر على المنافسات المحلية منذ أزيد من عقد، بريقه هذا العام، بعدما اهتز عرشه بسبب الإخفاق الذي سجله لدى الرجال والسيدات على حد سواء في منافستي البطولة والكأس.   وجاءت حصيلة المجمع البترولي المتعود منذ أعوام على التتويجات في مختلف المنافسات، جاءت هذه المرة هزيلة ومخيّبة للآمال بخروجه خالي الوفاض في موسم 2015، بعدما ضيّع كل ألقابه؛ فهذا الوجه الهزيل لم يترك مسؤولي هذا النادي الكبير غير آبهين، ولم يمر عليهم مرور الكرام؛ حيث دعوا إلى استخلاص الدروس من هذا التعثر.
وفي هذا الشأن، أكد رئيس المجمع البترولي جعفر بلحسين قائلا: "حان الوقت لوضع الحصيلة وتقييم الأمور؛ يجب إعادة النظر في الكثير من الأشياء". فعند الرجال، خيّب المجمع بأرمدة من لاعبيه الكبار، آمال محبي الكرة الصغيرة المتعودين على تتويجات الفريق الذي فقد هذا الموسم لقبيه المحصلين في البطولة والكأس. ويحوز المجمع البترولي على كأس الجزائر منذ 1997 إلى غاية 2014 بدون انقطاع. وقد أُقصي هذا الموسم في الدور ثمن النهائي أمام نادي تاجنانت. ففي منافسة البطولة تُوّج المجمع البترولي باللقب في الفترة الممتدة ما بين 1997 إلى غاية 2014، ولم يضيّع طيلة هذه الفترة إلا لقبا واحدا، كان ذلك عام 2004، عندما عاد إلى اتحاد بسكرة.
وفي رد على سؤال حول أسباب هذا الإخفاق، تحدّث المسؤول الأول عن النادي البترولي عن الإصابات التي لحقت ببعض لاعبيه. وأوضح بلحسين متأسفا: "المشكل يكمن في الإصابات التي لحقت ببعض اللاعبين خلال دورات اللقب. لعبنا بتشكيلة منقوصة؛ ما جعلنا نعاني في استرجاع لياقتنا المعتادة. أظن أنه ينبغي أن نضع هذا الموسم في طي النسيان".

الإصابات تؤثر على أداء الفريق

وأضاف قائلا: "نسيطر على المنافسات منذ 15 يوما، ومن المنطقي أن ينخفض مستوى الفريق، سنعمل على تصحيح بعض الأخطاء والنقائص بتدعيم الفريق بلاعبين جدد، خاصة في بعض المناصب التي يلعب فيها لاعبون كبروا في السن، ومر ما يقارب عشر سنوات على تواجدهم في صفوف التشكيلة". وبخصوص مستقبل الطاقم الفني الوطني الذي يقوده رضا زقيلي بعد هذا الإخفاق، أكد المسؤول الأول عن المجمع، أن ناديه متمسك بمدربه الذي أعطى الكثير للتشكيلة البترولية. من جهته، فسّر المدرب زقيلي هذا الإخفاق بكثرة الإصابات ورحيل العديد من اللاعبين الأساسيين للفريق.
وقال المدرب في هذا الشأن: "في كل موسم نلعب من أجل البطولة والكأس، غير أن هذا الموسم كان صعبا بالنسبة لنا بسبب الإصابات ورحيل خمسة لاعبين أساسيين للفريق، مثل عمر شهبور وزواوي وعليان. إضافة إلى ذلك، فقد تأثر اللاعبون كثيرا بمشاركتهم في مونديال قطر.. هذه هي الرياضة". وواصل كلامه: "نأمل أن نعود بقوة الموسمَ المقبل، لدينا مستقبل واعد، خاصة مع وجود لاعبين شباب يُنتظر منهم الكثير.. وسنحضّر معهم مستقبل النادي".
ولم تكن سيدات المجمع البترولي أفضل حالا هذا الموسم من فريق الرجال، حيث ضيّعن بدورهن اللقب الوطني، ولم يفلحن في استعادة كأس الجزائر التي ضاعت منهن في النهائي أمام نادي الأبيار. ولئن كان مشوار البتروليات محبطا، فإنهن عرفن بعض التألق بإحرازهن كأس العرب للأندية 2015 بالمغرب. وكان المجمع البترولي (مولودية الجزائر سابقا) قد سيطر على منافسة الكأس سيطرة كلية؛ حيث تُوّج ما بين 1998 و2006 بكل الكؤوس التسعة المطروحة للمنافسة. وفي هذا السياق، أوضح بلحسين قائلا: "لقد انطلقنا جيدا في منافسة البطولة الوطنية، غير أن تعثرنا في قسنطينة (تعادل) عبّد الطريق لنادي الأبيار للتتويج باللقب".
من جهته، صرح كمال تسابت، مدرب البتروليات عقب نهائي كأس الجزائر، أن لاعباته تعرضن لضغط رهيب قبل النهائي، وهو ما يُعد أحد الأسباب التي تقف وراء عجزهن في تسيير الوضع. ومع بروز أندية أخرى نجحت هذا الموسم في تغيير خريطة كرة اليد الجزائرية، بات المجمع البترولي (رجال وسيدات) مجبَرا على إعادة بريقه الوهاج ومجده التلد في الموسم المقبل، وتأكيد أن ما حدث له هذه المرة مجرد كبوة حصان ليست إلا.