"موسم شاق  ينتظر جمعية وهران، وينبغي توخي الحذر"، هي الكلمات التي رددها مسؤولو جمعية وهران أكثر من مرة، بعد اطلاعهم على هوية الفرق، التي تشكل مجموعة (وسط -غرب) لبطولة القسم الثاني للهواة للموسم القادم، المقررة انطلاقها يوم 22 سبتمبر القادم.

يرى المسيرون الوهرانيون، أن فريقهم سيخوض واحدا من أصعب مواسمه الكروية، بالنظر إلى المجموعة التي ينشط فيها، والتي تضم أندية قوية سبق لها الممارسة في القسم الأول، أضيف إليها أمل الأربعاء الذي غادر المحترف الأول بطريقة دراماتيكية، بعدما انهزم فوق أرضه أمام نادي أتليتيك بارادو في مباراة أخيرة في الموسم، عدت نهائيا بين الفريقين، وهو ما يرفع عدد هذه الأندية إلى 10، كلها تشترك في هدف واحد، وهو العودة إلى القسم الأعلى  لمزاحمة كبار الكرة الجزائرية.

وبالنظر وبإمعان إلى هوية أندية مجموعة (وسط –غرب)، نقف عند مقابلات محلية بالجملة، تنتظر جمعية وهران، كما كان الحال الموسم الماضي، لكن مع زيادة نادي وداد مستغانم الصاعد الجديد عن قسم مابين الرابطات ، وهذا ما سيزيد من صعوبة مهمة "الجمعاوة"، الذين سبق لهم وأن عانوا الأمرين أمام  الفرق الجارة، حتى داخل الديار الوهرانية الموسم الماضي، كشبيبة تيارت وترجي مستغانم وشباب تموشنت، ناهيك عن أندية أخرى لا تقل عراقة وعنادا كنصر حسين داي ورائد القبة ووداد بوفاريك، وطبعا الضيف الجديد أمل الأربعاء.

كما تحمل رزنامة الموسم الجديد (2023-2024)، تنقلين إلى جنوب البلاد لا يقلان مشقة، الأول لملاقاة شباب المشرية، وهذا للموسم الثاني على التوالي، وقد كان الأول كاشفا حقيقيا على إمكانيات "المشراوة"، والترحال الثاني سيكون إلى معاقل الصاعد الجديد الشباب الرياضي قرين العبادلة.

وإدراكا منها بأهمية الرهان، وضرورة تحقيق مبتغى الأنصار، تبحث الإدارة عن الحلول الممكنة لمشاكل الفريق، خاصة من الجانب المالي، بعدما حسمت ملف المدرب الذي سيقود نادي "المدينة الجديدة" في الموسم الجديد، وسيكون بنسبة كبيرة الحاج مرين، الذي جدد المسيرون الثقة في خدماته، وينتظرون فقط الجلوس معه حول طاولة واحدة، لرسم خارطة الموسم القادم، بعد ما يتجاوز الفترة الصعبة، التي يمر بها جراء فقده أحد اقربائه حسب أحد المسيرين، الذي أكد بأن هذا الطارئ أخلط حسابات الإدارة ، واضطرها إلى منح مرين مزيدا من الوقت قبل الشروع في العمل ، والانغماس في الحركية، التي ستشهدها جمعية وهران بداية من الأسبوع المقبل .