صادق أعضاء الجمعية العامة لنادي وفاق سطيف، بالأغلبية الساحقة، على التقريرين المالي والأدبي خلال أشغال الجمعية العامة العادية أول أمس، والتي شهدت تراجع الرجل الأول على رأس النادي الهاوي كمال لافي، عن قرار الاستقالة، بعد تدخّل العديد من الجهات والوجوه من أعيان المدينة ووجوه رياضية معروفة بعاصمة الهضاب العليا. وصوّت 28 عضوا بنعم للتقريرين المالي والأدبي من أصل 29 عضوا حضروا أشغال الجمعية العامة العادية، التي كادت أن تحيد عن إطارها، بعد توجيه بعض الأعضاء اتهامات مباشرة للمكتب الحالي، وتحميله مسؤولية ما آل إليه الفريق في الأسابيع الأخيرة، بعد تمرد اللاعبين بفعل الإضرابات ومقاطعة الحصص التدريبية، الذي نتج عنه تراجع في النتائج، وإقالة الطاقم الفني، وصراعات داخلية، قد تعصف بكيان النادي في حال استمرار الأمور على حالها.

واستمر تبادل التهم خلال أشغال الجمعية العامة إلى غاية تدخل بعض قدماء اللاعبين، في صورة نجم الوفاق الأسبق عبد الله ماتام، الذي أعاد تهدئة الأجواء، بعدما طلب من الجميع وضع الحسابات الشخصية جانبا، وتكاتف الجميع لإيجاد حلول كفيلة بإنقاذ الفريق. ودعا العديد من الأعضاء إلى تغليب منطق الحكمة، والنظر إلى المستقبل، خصوصا أن الفريق مقبل على مواجهات هامة ومصيرية، محلية وأخرى إفريقية، إذ أعلن رئيس النادي الهاوي كمال لافي، عن  تراجعه عن قرار الاستقالة، مؤكدا أنه باق على رأس الوفاق، وطالبا من جميع محبي الوفاق السطايفي، الوقوف إلى جنب هذا الفريق، الذي مثل الكرة الجزائرية أحسن تمثيل في مختلف المناسبات الوطنية والإقليمية، وصنع أفراحها لسنوات طويلة. وأوضح لافي أن السبب الرئيس للمشاكل التي يمر بها نادي عين الفوارة، هو الأزمة المالية الخانقة، لكن ذلك لم يقلل من عزيمة المسيرين في مواصلة البحث عن مصادر تمويل من داخل وخارج مدينة سطيف، وهو ما يسعى إليه بمعية رئيس مجلس الإدارة عبد الحكيم سرار، من خلال بذل جهود كبيرة قبل مواجهة رفقاء القائد أكرم جحنيط، فريق أمازولو في لقاء العودة.