احتل المنتخب الوطني لكرة القدم لأقل من 15سنة، المركز الثاني في دورة اتحاد شمال إفريقيا لأقل من 15 سنة، برصيد 6 نقاط، بعد فوزه على نظيره الليبي بهدف لصفر، في ختام مباريات الجولة الثالثة والأخيرة من الدورة التي أقيمت بمدينة وهران.

تمكن أشبال المدرب الجزائري عبد اللطيف بوعزة من تحقيق فوزهم الثاني في الدورة بفضل هدف اليافع المتألق، وخريج فريق برج غدير عمر محمد رفيق، الذي وقعه في الوقت بدل الضائع من المقابلة، التي تميز شوطها الأول بتكافؤ في اللعب، قبل أن يمسك المنتخب الوطني للأصاغر بزمام الأمور في الثاني، بفضل تبديلات ناجعة على التشكيلة الأساسية، أجراها المدرب بوعزة، مكنت "الخضر" الصغار من فرض ضغط كثيف على منطقة الحارس الليبي دهار دورمان، مستغلين النقص العددي الذي ضرب المنتخب الليبي بعد طرد أحد عناصره في ربع الساعة الأخير من المباراة، مما سمح لهم بزيارة مرمى ضيوفهم في الأنفاس الأخيرة للمباراة. 

فاز المنتخب الوطني في المباراة الأولى على نظيره الموريتاني بخمسة أهداف لصفر، وخسر في اللقاء الثاني أمام المنتخب المغربي بهدف لهدفين (1/2)، هذا الأخير الذي توج بكأس دورة اتحاد شمال إفريقيا، بعد جمعه 7 نقاط من انتصارين وتعادل، حيث فاز أول أمس، في ختام الدورة على نظيره الموريتاني بـ(8/0)، وكان تعادلا إيجابيا في المباراة الأولى (1/1) أمام ليبيا.

أبدى قائد المنتخب المغربي، وخريج أكاديمية "محمد السادس" بالرباط، صديق عمر، سعادته الكبيرة بهذا التتويج، وأضاف "لقد لعبنا بروح واحدة، وإصرار حتى لا نخيب بلدنا، لقد كنا محفزين للسير على نفس منوال من سبقونا، الذين توجوا بكاسين متتاليتين، والشكر لطاقمنا التدريبي بقيادة ناصر لرغيط، والدورة كانت ناجحة ومفيدة، سمحت لنا بالاحتكاك والتعرف على أصدقاء جدد، والشكر للمنظمين".

من جهته، اعتبر مدرب منتخب ليييا محمد عثمان، تنظيم دورة اتحاد شمال إفريقيا لما تحت 15 سنة "فكرة جيدة لتطوير إمكانيات اللاعبين الشباب في هذه الفئة، وتحضيرهم للمنتخبات السنية الأخرى، علينا بالصبر عليهم، ومدهم بكل ما يحتاجونه من معارف وخبرة، حصيلة منتخبنا مرضية قياسا لقصر مدة تحضيره، التي لم تتعد الأسبوع دون لعب وديات، لذلك وجدنا صعوبات في بعض المباريات، ويبقى هدفنا تكوين منتخب متميز لأقل من 17 سنة، الذي تنتظره مواعيد قارية هامة، وعموما الدورة كانت ناجحة على جميع الأصعدة".

لطفي بوعزة: "هدفنا تكوين منتخب منسجم وأهدافي واضحة"

أبدى بوعزة لطفي مدرب المنتخب الوطني لأقل من 15 سنة، رضاه التام على مردود مجموعته في هذه الدورة، التي اعتبرها قاعدة أساسية للانطلاق في تحضير منتخب مستقبلي منسجم لأقل من 17 سنة، قادر على تأدية التزاماته الدولية القادمة سنة 2020 بنجاح، وأتم قائلا "دافعنا عن حظوظنا بكل قوة، وكان بودنا التتويج بلقب هذه الدورة، لأننا البلد المنظم، لكن لم يسعفنا الحظ، غير أن الرتبة الثانية مشرفة لنا، بالنظر إلى قصر مدة التحضير لهذه الدورة التي لم تتعد أسبوعا واحدا، سيتم انتقاء أفضل عشرة لاعبين يشكلون نواة المنتخب الوطني مستقبلا، سيلجون فور انتهاء هذه الدورة الأكاديمية التي ستنطلق  بالمركز الجهوي بسيدي بلعباس، وأمامنا عامين لتكوين منتخب قوي تحسبا لـ«كان" 2017 لفئة أقل من 17 سنة". 

أما عن أهدافه المستقبلية، فرد مدرب "الخضر"؛ "أهدافي واضحة منذ أن كنت مدربا لفريقي جمعية ومولودية وهران، أنا متعود على نيل الألقاب، وأولها في سن 24 عاما رفقة جمعية وهران، وعامين بعد ذلك (26 سنة) أنا مدرب للمنتخب الوطني للأصاغر، أدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقي، وأنا متعود كذلك على الضغوط، وسأواصل مهمتي بنفس العزيمة، حتى أكون عند حسن ظن من وضع ثقته في شخصي".

كريم يتحفظ وقاسمي يؤكد معاقبة المتخلفين مستقبلا

برر رضا كريم الكاتب العام المساعد لاتحاد شمال إفريقيا، غياب منتخبي تونس ومصر عن دورة اتحاد شمال إفريقيا المنظمة بمدينة وهران، "لأن تنظيم هذه الدورة جاء في وقت مبكر، وهو ما أعاق المنتخبين المذكورين من حضور فعاليات هذه الدورة"، مبديا تحفظه من إصدار أية عقوبات في حقهما، كاشفا عن إقامة تصفيات تحسبا لدورة قوية الموسم القادم.

في حين، أكد رشيد قاسمي عضو الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في وقت سابق، لـ«المساء"، عن قرار لجنة المالية التابعة لاتحاد شمال إفريقيا، الذي اتخذته على هامش هذه الدورة، بمعاقبة ماليا كل بلد يتخلف عن المشاركة في دورة اتحاد شمال إفريقيا مستقبلا، كاشفا عن الحرج الذي وقع فيه الاتحاد بغياب تونس ومصر، مما جعله (أي الاتحاد) يلجأ إلى دعوة منتخب موريتانيا لإنقاذ الدورة المنظمة بمدينة وهران من الإلغاء.