كأس إفريقيا-2018 لكرة اليد (سيدات)
المنتخب الوطني بالكونغو من أجل إعادة بعث الفريق
- 1005
بنية إعادة بناء الفريق وتهيئته ليكون جديرا بتمثيل الجزائر في المحافل المقبلة، ستستهل التشكيلة الوطنية النسوية لكرة اليد عودتها للمنافسة الدولية من بوابة الطبعة 23 من كأس إفريقيا للأمم، المقررة بالكونغو من 2 إلى 12 ديسمبر.
وبهذا الخصوص أوضح مدرب الفريق الوطني اللاعب الدولي السابق عبد الكريم بن جميل، أن الهدف الأساس من هذه المشاركة يتمثل في ”تقييم مستوى الفريق مقارنة بالمنتخبات الإفريقية الأخرى، ومن ثم أخذ صورة واضحة عن التشكيلة التي نتوسم فيها القدرة على حمل مشعل المنتخب في المنافسات الدولية المقبلة”. وأضاف القائم الأول على سيدات المنتخب الوطني، أن ”هذه المنافسة الإفريقية ستكون بمثابة نقطة الانطلاقة الجديدة للنخبة الوطنية التي غابت عن الساحة منذ كأس إفريقيا 2016”، مضيفا أن الهدف الرئيس المسطر لهذا الفريق مع الاتحادية الجزائرية للعبة، هو نسخة 2020، ”لكن هذا لا يعني أننا لن نحاول خلال دورة الكونغو، تقديم أحسن صورة ممكنة عن كرة اليد النسوية بالجزائر”.
وعن الاستعدادات التي قام بها المنتخب تحسبا لموعد برازافيل، أوضح بن جميل الذي أسندت له مهمة تدريب الفريق نهاية شهر سبتمبر الماضي، أنها جرت ”في ظروف مقبولة”، مشيرا إلى أن النخبة الوطنية كان من المقرر أن تستفيد من تربصين بأوروبا، يتضمنان عدة مقابلات ودية، لكن المشاكل الإدارية المتعلقة أساسا بصعوبة الحصول على التأشيرة، قد حالت دون ذلك.
«هذه الصعوبات أجبرتنا على الاكتفاء بإجراء مقابلات مع المنتخبات الوطنية لفئتي أقل من 17 وأقل من 19 سنة ـ ذكور”، كما حرص على تأكيده اللاعب السابق للمنتخب الوطني وقائد مولودية وهران التي تُوج معها بعدة ألقاب وطنية وعربية وإفريقية.
وفي نفس السياق، تطرق المدرب الوطني كذلك لصعوبة المجموعة الأولى التي تلعب فيها التشكيلة الوطنية خلال كأس إفريقيا، باعتبار أنها تتضمن منتخبات كل من كوت ديفوار وتونس والكامرون والسنغال، معتبرا أن عملية القرعة ”لم تكن رحيمة مع فتياته، اللائي سيحاولن مع هذا تسيير المنافسة مقابلة بمقابلة، والسعي للذهاب إلى أبعد مستوى ممكن في البطولة التي تنشَّط من قبل خيرة المنتخبات الإفريقية”.
وبخصوص التشكيلة المنتقاة للمشاركة في كأس إفريقيا، وضع الطاقم الفني الوطني الذي يضم كذلك القائدة السابقة للمنتخب النسوي نسيمة دوب، ثقته في لاعبات ينشط جلهن في البطولة الوطنية، خاصة المجمع البترولي ونادي الأبيار (14 عنصرا من الناديين). وأوضح بن جميل بهذا الشأن: ”لقد سعينا - قدر الإمكان - إلى الاعتماد على أحسن اللاعبات اللائي نتوسم فيهن القدرة على تقمّص ألوان المنتخب الوطني، علما أن هذه التشكيلة المنتقاة ستتدعم قبل المنافسة القارية، بلاعبتين تنشطان بفرنسا”.
ومن جهتها، أكدت قائدة الفريق سهام حميسي، أن اللاعبات واعيات بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهن ببرازافيل، مبرزة، بالمناسبة، العزيمة الكبيرة السائدة في صفوف المجموعة منذ بداية الإعداد للموعد القاري. وبهذا الخصوص أوضحت حميسي: ”الحصص التدريبية تجرى في أجواء محفزة ورائعة بين اللاعبات. تركيزنا كبير من أجل بذل قصارى جهودنا وتمثيل الجزائر أحسن تمثيل رغم التراجع الكبير الذي عرفه المنتخب الوطني في السنوات الماضية”.
تجدر الإشارة في الأخير إلى أنه خلال مشاركته 17 الماضية في نهائيات كأس أمم إفريقيا، تمكن المنتخب الوطني النسوي من الصعود إلى منصة التتويج في أربع مناسبات، منها نهائي واحد خسره أمام كوت ديفوار (19 ـ 35) بالبنين سنة 1996.