محمد حطاب من قسنطينة:
المنتخب الوطني بين أيد آمنة
- 1858
رفض وزير الشباب والرياضة محمد حطاب الخوض في قضية الناخب الوطني رابح ماجر، مؤكدا أن هناك قوانين وفيدرالية لكرة القدم هي المسؤولة عن تسيير أمور المنتخب الوطني، ومضيفا أنه قدم رسالته، وأن الأمور تبشر بالخير، وأن المنتخب الوطني في أيد آمنة، كون الجزائر لديها مؤهلات كبيرة لأن النواة موجودة، والمنتخب الجزائري يضم لاعبين يتذوقون كرة القدم، مضيفا أنه لا يجب الخوف على الكرة الجزائرية رغم بعض النكسات، إلا أنها تستطيع الوقوف مجددا بفضل جهود وتضحيات الرجال.
قال الوزير، ليلة أول أمس بقسنطينة، إن وزارته مسؤولة عن قطاعي الشباب والرياضة، ويجب على الإعلام مرافقة الوزارة في هذا المسعى للاهتمام أكثر بالشباب الذين يمثلون أكثر من 70 % من سكان الجزائر، مضيفا أن هناك رياضات أخرى مهمة سواء جماعية، على غرار كرة اليد والسلة، التي يجب أن تعود إلى مكانتها، ورياضات فردية حققت فيها الجزائر العديد من التتويجات على غرار ألعاب القوى، الملاكمة والجيدو.
وبشأن مشاريع قطاعه أكّد الوزير أن هناك 11 ملعبا سيعرف رد الاعتبار، على غرار ملعبي الدار البيضاء والبويرة، وهي ملاعب مقبولة، وستقدم الإضافة في كرة القدم، تضاف إليها مركبات رياضية جديدة ستكون نموذجية، مضيفا أنه سيكون هناك حصاد كبير في مجال المنشآت الرياضية، حيث سيتم استلام ملعب الدويرة، براقي، وهران وتيزي وزو، واصفا هذه المركبات بالملاعب الذكية، التي سيكون فيها التسيير بالاعتماد على التذاكر الإلكترونية، وسيكون لها أثر مباشر على إزالة التصرفات السلبية لبعض المناصرين، وعلى تذويب ظاهرة العنف التي تُعد غريبة عن المجتمع والتي، حسب الوزير، يجب القضاء على أسبابها من طرف كل الفاعلين؛ من وزارة، حكام وإعلاميين.
في نفس الصدد، أكد الوزير أنّ القانون 05/13 في المادة 205 إلى 210، تشير إلى ظاهرة العنف في الملاعب، في انتظار إصدار مراسيم تنفيذية، وعلى رأسها المرسوم الذي سيمنع كل مناصر مشاغب من دخول الملعب بعد إصدار البطاقية الوطنية، مضيفا أن المشروع تم تقديمه مؤخرا للحكومة، وستدرسه في الأيام القليلة المقبلة حتى يتم تطبيقه في بداية الموسم الرياضي المقبل.
وركز محمد حطاب خلال كلمته أمام رجال الإعلام، على أهمية التكوين في المجال الرياضي والاستثمار في الإنسان. وحث على الاستغلال العقلاني لـ 13 مركز تكوين على المستوى الوطني، من أجل تقديم مواهب في شتى التخصصات على المدى المتوسط، مضيفا أن هناك إيجابيات كثيرة في القطاع، ولا يجب تبني النظرة السوداوية رغم وجود بعض النقائص التي يجب أن تعالج بكل روح رياضية. وقال إن الجزائر تضم قدرات كبيرة تمكّنها من لعب الأدوار الأولى. ونفى أن يكون على خلاف مع اللجنة الأولمبية، مضيفا أن وزارته لا تريد خلق أعداء، بل تمد يدها إلى كل الفاعلين.
وبشأن المواعيد المقبلة قال الوزير إن الجزائر تحضر من أجل المشاركة في ألعاب البحر المتوسط بتراغونا الإسبانية خلال شهر جوان الحالي، مضيفا أن وزارته تعمل على قدم وساق لإنجاح الموعد القاري الذي ستحتضنه البلاد خلال شهر جويلية المقبل بمشاركة أكثر من 3 آلاف شاب وشابة ضمن الألعاب الإفريقية للشباب، والذي وصفه بالعرس الإفريقي بأتم المعنى الكلمة.
❊ ز. الزبير