فاز بأول ودية له في تربص بولونيا

المنتخب الوطني لكرة اليد بخطى ثابتة نحو المونديال

المنتخب الوطني لكرة اليد بخطى ثابتة نحو المونديال
  • 303
فروجة.ن فروجة.ن

فاز رجال المنتخب الوطني لكرة اليد، بالمباراة الودية الأولى لهم في التربص التحضيري الجاري حاليا في بولونيا إلى غاية 14 نوفمبر الجاري؛ استعدادا لبطولة العالم المقررة بكل من النرويج والدنمارك وكرواتيا مطلع سنة 2025.  

وحقق رجال كرة اليد الجزائرية فوزهم الأول بنتيجة (34-30) على حساب فريق بيوتركويانين الناشط في القسم الأول من البطولة البولونية، ليؤكدوا بذلك نيتهم في الذهاب بعيدا في المغامرة المونديالية، لا سيما أن هذا التربص يعرف حضور اللاعبين المحليين والمحترفين في الخارج؛ لأن الموعد يتزامن مع تواريخ التوقف الدولي. ومن المقرر أن يخوض أشبال المدرب فاروق دهيلي، ثاني مباراة تحضيرية لهم ضمن هذا التربص، في مواجهة فريق كابر ربيد أوستروفيا، صاحب المركز الثامن في البطولة البولونية.

وحرص الناخب الوطني فاروق دهيلي، على خوض الوديات الأربع بعزيمة كبيرة؛ باعتبارها معيارا تقييميا لمستوى التعداد الوطني، خاصة من ناحية التنسيق بين اللاعبين، وكسب مباريات أكبر بالنسبة للمحليين بما أن البطولة الوطنية عرفت إجراء ثلاث جولات فقط؛ لكي يكون التوازن من الناحية البدنية، وعليه سيعمل الرجل الأول على العارضة الفنية للخضر فاروق دهيلي، على تجريب الخطط التكتيكية التي تتماشى مع المعطيات الخاصة بكل مباريات الدور الأول، ضمن المنافسة العالمية؛ من أجل تحقيق نتائج إيجابية، تسمح بالتأهل للدور الرئيس، الذي يُعد الهدف المباشر لـ "الخضر" في المونديال القادم.

وبهذا الفوز فإن الأمور الجدية بدأت؛ لأن هذا التربص ما قبل الأخير سيعمل فارون دهيلي على استغلاله كما يجب رغم غياب مباريات كبيرة؛ بسبب التزام المنتخبات الأوروبية بالتصفيات المؤهلة لبطولة أمم أوروبا؛ ما جعله يكتفي ببرمجة لقاءات ضد أندية تنشط في البطولة البولونية؛ من أجل التنسيق، واللعب الجماعي، والوقوف على المستوى الحالي للتعداد لتصحيح النقائص، حسبما أكد الناخب الوطني لوسائل الإعلام قبل التنقل إلى بولونيا.

تحديد القائمة الأولية

أما بالنسبة للقائمة التي اختارها الناخب الوطني لهذا التربص، فتُعد مزيجا بين العناصر الشابة وأصحاب الخبرة، من أجل ضمان تحقيق نتائج إيجابية؛ حيث اختار اللاعبين الأكثر جاهزية، والذين لعبوا عددا كبيرا من المباريات مع نواديهم؛ لأنه لا يملك الوقت الكافي لبرمجة لقاءات ودية كثيرة، خاصة بالنسبة للعناصر المحترفة في أوروبا بما أن التربص القادم سيكون يوم 3 ديسمبر القادم بكرواتيا، وبعدها سيتنقل التعداد إلى الدنمارك للدخول في غمار بطولة العالم؛ حيث سيلعب الخضر مباراة الافتتاح ضد الدنمارك بالقاعة الموجودة في مدينة هيرنينغ؛ ولهذا فإن العمل الكبير سيكون في تربص بولونيا، الذي سيسجل من خلاله المدرب كل النقاط؛ سواء السلبية أو الإيجابية؛ لتصحيحها، والعمل على تداركها من خلال التركيز على اللعب الجماعي. أما بالنسبة للاعبين الذين تم استدعاؤهم من طرف الناخب الوطني، فإن الأمر يتعلق بكل من أيوب عبدي (لاعب نادي نانت الفرنسي) بعد مشوار إيجابي في مرحلة الذهاب سواء في الدوري المحلي أو في رابطة الأبطال، وخليفة غضبان (حارس نادي ارلنغن الألماني)، والقائد وصاحب أكبر عدد من المشاركات في بطولة العالم، ومسعود بركوس (لاعب العربي القطري)، وساكر رضوان لاعب الأهلي القطري، وزين الدين بوغابة لاعب نادي الشمال القطري، ويحيى زموشي حارس نادي الأبيار، وإسلام كعباش، وجابر شبلي، وبوناب هاني عبد الرفيق، ووليد عابد بومدين من فريق شبيبة أمل سكيكدة، ومهدي أحمد أنيس من نادي مولودية برج بوعريريج، وهشام داود، وعبد القادر مكي، ويانيس بولعجاجة، ورسيم مداحي رابح، ومنير شهري، وعلي بولحسة، ويانيس محمد برحايل، وزهير نعيم، وعبد الجليل زنادي.

للإشارة، فإن القائمة الحالية ليست نهائية، وهناك أسماء ستكون حاضرة في التربص القادم، وفق ما كشفت الاتحادية الجزائرية لكرة اليد عبر صفحتها الرسمية (فايسبوك). ويأتي ذلك بالنظر إلى التزامات بعض اللاعبين مع نواديهم. وآخرون ليسوا جاهزين كما يجب؛ ما جعل الناخب الوطني فاروق دهيلي، يستدعي قائمة موسعة، وستبقى مفتوحة، على أن يكون الحسم النهائي في تربص ديسمبر؛ حيث ستعرف القائمة تواجد الأسماء الأكثر جاهزية، من أجل تقديم أفضل أداء ضمن بطولة العالم، ومن دون شك أن المدرب سيعتمد بنسبة كبيرة، على العناصر التي ساهمت في إعادة المنتخب الوطني إلى الواجهة على الصعيد القاري، وتحقيق المركز الثاني في مصر في جانفي 2024.