ربع نهائي كأس العرب للأندية
المولودية تهان في أم درمان
- 856
أهين فريق مولودية الجزائر من طرف المريخ السوداني بثلاثية نظيفة، يوم السبت الماضي في أم درمان بالسودان، في ربع النهائي إياب من كأس زايد للأندية العربية البطلة، بعد أن انتهى لقاء الذهاب في 5 جويلية بصفر لمثله. وسيطر "المريخ" السوداني على المباراة طولا وعرضا، وضرب شباك ممثل الجزائر في ثلاث مناسبات، أظهر خلالها النقص الفادح في تحضيرات المولودية، وكذا فارق المستوى الكبير بين الناديين، فقد أثبت "المريخ" مرة أخرى أنه من الفرق الكبيرة على المستوى الإقليمي والقاري ككل.
ولعبت المولودية بدون روح، وكان الفريق ظلا لنفسه في هذه المقابلة التي لعبت فيها مصيره، وهي التي سافرت بنية العودة بالتأهل، وهذا كما قيل وكما صرح المدير العام كمال قاسي السعيد لإهداء لقب للأنصار، غير أنّ الكلام شيء والواقع شيء آخر، ولا علاقة للاثنين، فالمريخ عرى العميد وأخرج العيوب التي كانت متسترة على المستوى المحلي، وتنبّه لها الأنصار منذ فترة، وطالبوا بإبعاد المدرب الحالي عادل عمروش والمدير العام كمال قاسي السعيد، الذي ورغم كلّ هذه الإخفاقات، أولها كان الخروج غير المبكر من كأس الجمهورية، أمام نصر حسين داي، الذي سيلعب غدا الربع نهائي من كأس الجزائر، إلى الظهور غير المقنع للاعبين في البطولة الوطنية، لازال متشبثا بمنصبه، إضافة إلى الإمكانيات التي وفّرتها الشركة البترولية "سوناطراك".
وبهذا الإخفاق الجديد، وبأي طريقة، بعد أن ضيّع النادي أيضا مواصلة المشوار في كأس الكاف، فسيخرج الفريق صفر اليدين من كلّ المنافسات، وهذا ما سيحبط معنويات الأنصار، الذين سبق لهم أن قاطعوا فريقهم، والأكيد أنّهم سيقومون هذه المرة بنفس الأمر، ما دام أنّه لم يبق أي أمل أو طموح تلعب عليه المولودية، التي خيبتهم مرة أخرى. ويبقى "الشناوة"، متعطشين للعودة إلى التتويجات من جديد، إلا أنه يبدو أن الإدارات التي تعاقبت على الفريق، فشلت كلها في إسعادهم من جديد.